
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــكوى الهــدى وتعلــق الإسـلام
بــك ليــس أضــغاثا مـن الأحلام
أتخـاف ضـيما يـا خليفـة أحمـد
فــي دار ملكــك ملــة الإســلام
لا والــذي أعطــاك مـن سـلطانه
ملكــا أعــاد محاســن الأيــام
لـك غيـرة واللـه قـد أوذي فما
منــك امـرؤ أولـى بحسـن قيـام
كـم مـن ملـوك طـوائف لم يولهم
مــولاك مــا أولاك مــن أنعــام
فالشــكر للرحمـن ان تمسـى بـه
كلفـا تـذب عـن الهـدى وتحـامى
يـا أيهـا الملـك المحـب لدينه
الحـاني عليـه حنـوَّ ذي الأرحـام
يـا أحمـدا يـا نجـل إسمعيل يا
فــرع الملـوك وكـل أصـل نـامي
ألســنة البيضـا تقاعـد أهلهـا
فــي نصـرها زمنـا عـن الإِقـدام
وتخــاذلوا لا رقــة فـي دينهـم
بــل خيفــة نشـأت مـن الأوهـام
ومـا أثـر الخصـم المليك عليهم
لكنهــم ابتــوا مــن الاحجــام
ولربمـا لـم يـدر أكـثرهم بمـا
أولــى الفصـوص الـدين مـن آلام
ولكـم لبثـت ومـا يمـر بمسـمعي
كفـــر يشـــاع ولا قبيـــح كلام
حـتى تهـافت فـي الضـلالة معشـر
وتحزبـــوا فــي هــذه الأيــام
كـان الأسـى مـن أجـل حرمة مسجد
هتكــت بــأمر مقــدم الحكــام
عــزت إهـانته علينـا إذا أتـت
مـن حيـث يرجـى الأمـر بـالإِكرام
وإذا بمـن قـد قـال هـذى قطـرة
أنكرتهــا مـن جنـب بحـر طـامي
القــوم للبــاري تعـرض جهلهـم
حــتى ادعـوه يحـل فـي الأجسـام
فــالمرء منهــم لا يفـرق بينـه
أبـداً وبيـن اللـه فـي الأحكـام
فـأردت إنكـارا عليـه فقـال لي
اقــرأ نصوصــهم وعــد لملامــي
فقرأتــه فرأيــت امـراً راعنـي
ومآثمـــا زادت علـــى الآثــام
ومقـال كفـر فـي العبـادة عنده
لا فــرق بيــن اللــه والأصـنام
وإذا رجـال فـي هـواه تهـالكوا
لقــد اقتـدوا منـه بشـر إمـام
هــذا يســبح ذا وهــذا قــائل
لأخيــه أنــت اللـه ذو الإِعظـام
حـتى لقـد حـدثت عـن شـيخ لهـم
بـالثغر قـال وقـد أتـى بطعـام
مــاذا تقـول لمـن يواكـل ربـه
بـــالأدم أحيانــا وغيــر إدام
فصـرخت فـي العلماء أرفع معلنا
صــوتي وفـي أهـل التقـى الاعلام
أيســب بينكــم الإلـه فتسـكتوا
وتــذوق أعينكــم لذيــذ منـام
أو فـي حـدود اللـه ترعـى فيكم
لأخ أواصــــر حرمـــة وذمـــام
أســـمعتم علمــاء أرض غيركــم
لا ينكــرون الطعــن فـي الإسـلام
نفعتهــم الـذكرى وقـد ذكرتهـم
واســتيقظوا مــن رقــدة الأحلام
ورأوا رضى الباري الأهم فاسخطوا
مــن أسـخطوا فيـه بلا استحشـام
إلا رجــالا صــانعوا مــن دونـه
فـي اللـه ذي الإِفضـال والإِنعـام
كتمــوا شـهادتهم فهـان عليهـم
سـخط المهيمـن فـي رضـا أقـوام
فاغضــب لربـك وانتقـم لحـدوده
ممــن يضــيم الـدين كـل مضـام
مـا كـان يغضـب أحمـد يا أحمدا
إلا لحرمــــة ربـــه ويحـــامي
ولأنــت أولــى بــالنبي وهـديه
فــاخلفه فــي هـذا وكـل مقـام
إن تنصــروا رب السـما ينصـركم
ويثبــت الأقــدام فــي الإِقـدام
قســما بـه لئن انتـدبت لنصـره
وضـــربت دون أذاه بالصمصـــام
لـترى بعينـك مـن عجـائب نصـره
أشـياء لـم تخطـر علـى الأوهـام
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.