
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الــدين ديــن ربنــا والملـك
عليــه فـي ديـن الإلـه الـدرك
يــذب عنــه مكــر كــل مـارق
للشـــرك منــه صــائد وشــرك
إذا رأى المغـرور بـالله يقـل
هـذا الـذي يلقـى عليـه الشبك
ثبتـــه رب الســـما بخلقـــه
كرمــاني فــي دينــه مرتبــك
وعابـدوا الصـخر سـواء عنـدهم
وعابـدوا الرحمـن فيمـا نسكوا
لا بــارك اللــه تعـالى فيهـم
فـي حيـث ما كانوا وأنّى سلكوا
وهـــذه كتبهـــم ان أنكــروا
تنبيـك عـن خبـث النحاس السهك
وقــد علمتـم مـا جـرى لمعشـر
خـانوا لـه رب العبـاد وفتكوا
فعزلــوا موســى بــه وقاسـما
بئس البــديل بالسـماك السـمك
فاضــطرب الإســلام حيـن عزلـوا
لمــن بــرب العــالمين يشـرك
ولاذ بـــالله الهــدى وطرفــه
تــذرى الـدموع والضـلال يضـحك
وضـــاقت الأرض بكـــل مـــؤمن
يــؤمن بــالله وضــقن السـكك
حـــذرتهم إذ عزلـــوا أئمــة
بكـــافر بربـــه فاستضــحكوا
وقلــت هــذه خطــوط العلمــا
وكــل مــن بــه تقـام النسـك
إن دمــا طائفــة ابــن عربـي
بـــأمر رب العــالمين تســفك
وانهـــم أملاكهـــم موقوفـــة
وانهـم لـو ملكـوا مـا ملكـوا
فاعرضـوا عـن صـوب حكـم ربنـا
واطرحـوا أمـر الهـدى وتركـوا
واللـه مغـوار علـى دين الهدى
ومــن بحبــل دينــه يستمســك
وكــان مــا كـان بغيـر مهلـة
انقلــب الحــال ودار الفلــك
وعــزل العــازل للفــوز بمـن
أحبــه اللــه ونعــم الملــك
الملــك الظـاهر يحـي مـن بـه
حـــي موحـــد ومـــات مشــرك
مـا كنـت إلا غـارة اللـه ومـن
تطلبــه غــارة الإلــه يــدرك
أخرجتـه مـن مجلـس العلـم وقد
دنســـه بمـــا بـــه يأتفــك
وقلــت ردوا الحـق فـي نصـابه
والسـيف فـي قرابـه واستدركوا
ففـر طـرف الـدين وانجـاب بكم
عنــد دجـى الضـلالة المحلولـك
والحمــد للــه لقــد أرضـيته
بحفــظ دينــه ونعــم المسـلك
ومــن غريــب الأمـر أنـه أبـى
والطمــع المطــاع أمـر مهلـك
أتـــى يريـــد حصـــة لمــدة
كــان بـه الإسـلام فيهـا ينهـك
لا عزلهـــم صـــح ولا تدريســه
صــح ولا المرتــد ممــن يملـك
فكيـف يرجـو أخـذ مـا ليـس له
أظـــن قــرب يــومه المحــرك
واللــه مــا لعــالم رب تقـى
فـــي كفـــره بربنــا تشــكك
لــو كنتـم أمـس ضـربتم عنقـه
لــزال عــن ديــن الإلـه وعـك
مــا قربـة عنـد الإلـه ادخـرت
مثـل دم الكرمـاني حيـن يسـفك
يوجعنـا فـي اللـه وهـو سـالم
يمشـي برجليـه أمـا مـن يفتـك
واللـه يـا خيـر الملـوك إنها
عظيمــــة لكنهـــا تســـتدرك
السـيف فـي الكـف وهذي العلما
يفتـــون أن مثلـــه لا يــترك
ومــن ينــافقه لضــعف دينــه
فـي السـر لا يبدي لنا ما يأفك
يـا ويـل مـن ينصره على الهدى
يــوم يجيــء ربنــا والملــك
متهــم فـي الـدين مـن رايتـه
يبغــي لــه خطـا لـديك يـدرك
يـا رب مـا استخلفت يحيى عبثا
كـــف يجـــود وحســام يبتــك
الهمـه يـا رب الـذي ترضـى به
واقطـع بـه دابـر قـوم اشركوا
إن لم يعودوا نحو دين المصطفى
وخيــر مــن أوحـى إليـه ملـك
ويــتركوا مقالــة ابـن عربـي
لقــول مــن يقــوله التــبرك
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.