
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـودُ العيون أم المواضي البيضِ
تنضــي علينـا والنفـوس تفيـضُ
مقـلٌ نفضـن علـي فضـلة سـقمها
وقـذى العيـون يـثيرُ المنفـوضُ
نفضـته سـقماً ممرضـاً وسـقامها
معــه الشــفآءُ لأَنــه تمريــضُ
مــرضُ الجفـون محبـبٌ بعيوننـا
لكنَّــــه بجســـومنا مبغـــوضُ
فاغضـضْ إذا أقبلـنَ طرفـك إِنـه
غــضُّ وطــرفُ الســانحات غضـيضُ
فيهـن مـن فـي خصـرها خلخالها
جـارٍ وفـي السـاق النطاق غضوضِ
وتهزلــي رمحــاً لأكعــب صـدره
طعــن شــهي والطعــان بغيــضِ
وتريـك نـارا فـي الخدود وجنةً
طــرف المحــب عليهمـا معـروضُ
لانارهـا بالمـاء تطفـي إن جرى
فيهـا ولا المـا بـاللهيب يغيضُ
وإذا ضــللتَ بشـعرها فبثغرهـا
هــادٍ يــدلُّكَ مـن سـناه وميـضَ
ضـحكت بهـا دراً بكيـت بمثلهـا
دمعـــاً ولكـــن درُه مرفـــوضُ
عقلـي معـي إن لامني فيها امرؤ
والكــفُّ عــن بطـشٍ بـه مقبـوضُ
اللـومُ إِغـراءٌ إذا اشتدَّ الهوى
والعـذل فيـه إذا طغـى تحريـضُ
آشـقى العـواذل من آتى متحبباً
جهلاً بمـــا اتيـــانه تبغيــضُ
إِن سـن موت الصَبِ في شرعِ الهوى
قبلـي فمـوتي فـي الهوى مفروضُ
مـن يسـمُ مطلبه يقع ان لم يقع
مـن أحمـدِ بالضـبع منـه يهـوضُ
الناصـر ابن الأشرفِ السامي إلى
ملــك لـه ملـك الملـوك حضـيضُ
ملـك ترى منه إذا انقطع الرجا
نهضــات ليــثٍ والملـوك ربـوضُ
كسـب الكمـال هـوى وفيـه مشقةٌ
غشــيانها عنـد الـورى مبغـوضُ
يـا من يحاول أن يحاربه اقتصر
عـن مسـنح البـازي فـأنت بعوضُ
مـا أنـت في كسب المكارم كفوه
أيـن القليـبَ مـن الخضـمِّ يفيضُ
الفـرقُ بين الشمس ظهراً والسها
فـي النـور بـادٍ ليس فيه غموضُ
فــي كفـه للجـود خمسـةُ أبحـرٍ
تجـرى ووكـف الكـف منـك بضـيضُ
الأسـْدَ لـم تـكُ ارحيـاء من سطاً
والبحـر مـن غيـض يكـاد يغيـضُ
ملـك يـرى عـرض البسيطة فرسخاً
ويــرى البحـار مخاضـة فيخـوضُ
حلــمٌ يؤيّــدَهَ اقتــدارُ رأيـه
فـي العفـو رأى لا يليـه نقيـضُ
وعـزائم لـك لـو طبعـن صوارماً
مـا دوفعـت بالبيض منها البيضُ
مـا آنـت تنقضـه فليـس بمـبرمٍ
أبــداً ولا لــك مــبرم منقـوضُ
بالـدين والدنيا كفلت فلم ينل
جفنيــك عــن حقيهمــا تغميـضُ
كتــبٌ تــدبر حكمهــا وكتـائبٌ
أَرسـلن رعبـاً فـي البلادِ ينـوضُ
وعلا يقيــمُ شــعارها بمكــارمٍ
وذكـاً تسـوسُ بـه الـورى وتروضُ
ملــك عقيـم واحتفـال بالهـدى
حـــقٌّ يقــام وباطــل مــدحوضُ
أَفـديك قـد عُـدَّت علـيَّ محاسـني
في السيئاتِ وفي الهجا التقريضُ
لمـتُ الزمـانَ فلامنـي مـن لامني
وأبــان عـن تصـريحه التعريـضُ
ولقـد فقـدت وأنـت أعلـم منكم
أنســاً ولطفـاً مـا بـه تعـويضُ
ورضـى وفقـد رضـاك ليـس بهيـنٍ
عنــدي فيحســنُ منـيَّ التفـويضُ
واللـه لـولا مـا تحدثني المنى
عنكــم ومـا علمـي بـه ممحـوضُ
مـا عشـت إلاّ ريثما يمضي القضا
ويفــي ينقــض بنيــة تفــويضُ
يســـلوهُ خـــوّانٌ بعهــد وارد
غــدرانَ غــدر مــالهن مغيــضُ
اعلـى الوفاء بملء فيك تلومني
سـمعي للومـك فـي الوفاء رفوضُ
همــي رضــاه وهمكُــم أمـوالهُ
كــل إلــى مـا يشـتهيه يفيـضُ
ولقـد عجبتـم إذ غنيـتُ بمـالهِ
مــن كـونِ مفقـودٍ سـواه يهيـضُ
مـا المـال مأسوفٌ عليه أيستوى
فيمــا تــرونَ نوافــلٌ وفـروضُ
لـم تعرفـوا مقـدار ما أوتيتمُ
وأَتيتــه فأنــا عليــه حريـضُ
لـو كـان فيكـم عاقـلٌ ما لامني
ولكـانَ أصـوب مـا يرى التحضيضُ
أيهـونُ عنـدك فقـدُ عطـفٍ مؤمـلٍ
روض الأَمــاني مـن رضـاه أريـضُ
يـا مـن يعيّرنـي بحـالي غائباً
لا تــامننًّ فالحادثــاتُ عــروض
فلسـوف تعـذرني وإن تـكَ قائلاً
أَنـا لسـت آسـفُ فـالبلاد تغيـضُ
فــور بــهِ مـا فـي بلادٍ موضـعٌ
مغــنٍ ولا فـي الأرض عنـه معيـضُ
عيرتَنــي فعسـى يعـافي مُبتلـى
ويصــيح ممــا يشــتكيه مريـض
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.