
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتـرى مـتى آتيـك ووجهـك أنظـرُ
واكــون منتصــباً ببيتـك أَشـكرُ
متمتعــاً بجمــال وجهـك سـامعاً
جـوزوا الى فرحي للهيَّا واعبروا
حتَّــام بــي ظمـأٌ وعنـدك منهـلُ
الخيــرات وافـرةٌ تفـاضُ وتزخـرُ
بـل مـا أَحَـبّ مسـاكن الرب الاله
ومــا اعــزَّ ومـا اَلـذَّ المنظـرُ
طوبــاهمُ ســكان بيتــك دائمـاً
طــول المـدى تسـبيحهم لا يفـترُ
يـا ربِّ أرجـو منـك يومـاً واحداً
أن تقتبلنــي فـي ديـارك احشـر
كيمـا اشـاهد نـور وجهـك ظاهراً
ولكــي يظللنــي خبــاك الأنـور
وتقـوم لـي مـن عن يميني حافظاً
وامـام عينـي لـم أَزل لـك ابصر
ارجــوك تـاتيني وعنـدي تصـطفي
لــك منــزلاً والــيَّ سـرَّا تخطـر
وتقــول هــذي راحـتي ورضـيتها
أَبـداً واسـكن هـا هنـا لا اصـدر
وجعلـت هـذا القلـب موضع راحتي
ربــه أُقيـم وفيـه جهـراً اظهـر
ويصـير قلـبي منـزلاً لـك طـاهراً
وبغيــر عيـبٍ فـي سـبيلك يعـبر
وتكــون أَنـت نصـيب قلـبي علَّـه
فــي كــل حـب غيـر حبـك يكفـر
وتميـل مـن طـرب اليـك جـوانحي
والقلـب يحمـد والجـوارح تشـكر
ولي افتحوا باب القداسة قبل ما
يــأتي العــروس ودونـه يتسـكَّر
هـذا هـو الـبيت الـذي في ضمنهِ
خيــرٌ يكـلّ الوصـف عنـه ويقصـر
هــذا رجــائي ثـم هـذي غـايتي
القصــوى وهـذا مـا بـهِ اتفكـر
هــذا منــائي ثـم هـذا مطلـبي
هــذا مــرادي والــذي أَتخيــر
فيـه أُبلَّـغُ كـلَّ مـا ارجـوهُ مـن
خيــر وأُعطــى فـوق مـا أَتصـور
وبــهِ اشــاهد كــل حسـن معجـبٍ
وهنـاك يسـبيني الجمـال الأَنـور
وهنـاك خيـرات تكـل اللسـن عـن
اصــحائها اذ ليــس ممَّـا تحصـر
وهنــاك طغمـات الملائك يسـترون
وجـــوههم مــن هيبــة تتــوقر
وهنــاك ســارافيمُ كــل دقيقـة
يعطــون تســبيحاً جديـداً يبهـرُ
وهنــاك كـاروبيم يهتـف جمعهـم
قــدُّوسٌ أنــت اللــه ربٌّ اقــدرُ
وهنـاك قـدس القـدس هيكـل مقدس
الاقـداس يتلـوهُ البهـاء الأنـورُ
وهنالــك الثـالوث يظهـر نـورهُ
متلألئاً والشـــمس منــه تحقــر
وهنـاك الحمـل الذبيح عن الورى
اضـــحى يســودُ وانــهُ لمظفــر
وهنــاك ينبـوع الحيـاة ومصـدر
الفيــض الـذي خيراتـهُ لا تجـزر
وهنـاك مـن ينبـوع جـودك استقي
مـــاءً ينقــي مهجــتي ويطهــر
ويـداي اغسـل بالنقـاوة عنـدما
احتــاط مــذبحك البهـي واشـكر
وتقــرُّ عينـي ثـم قلـبي يمتلـي
شـبعاً اذا مـا شـام مجـدك يظهر
إبراهيم الحكيم الحلبي.شاعر، ناثر، من أهل حلب وأحد أقارب الأسقف مكسيموس الحكيم، هرب من حلب إلى مصر بسبب اضطهاد البطريرك سلفستروس القبرصي للروم الملكيين الكاثوليك حيث عين له أسقفاً يدعى فيليمون الذي اتسع الكتبة في وصف أخلاقه السيئة مما اضطر كثيرين منهم أن يخرجوا من بلدهم.وقد عثر عيسى إسكندر المعلوف على ديوان بخط الحكيم مزقت أوراق كثيرة من أوله وآخره.