
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد أقبل الصيف يا حبيبي
يختـال فـي ثـوبه القشيب
والطيــر لاه جِــدُّ طــروب
يشـدو علـى غصـنه الرطيب
ولاح فـي الصـيف كـل طيـب
غيـر مجاليـك يـا حبيـبي
فلَــح كمـا لاحـت النجـومُ
وابسـم يَـزلُ ليلىَ البهيمُ
إذا أضـــلتنيَ الهمـــومُ
فـانت برقـى الـذي أَشـيمُ
وأنــت نجمـي الـذي أروم
لا أنجـم الليـل يا حبيبي
قـد أقبل الصيف يا حبيبي
مـن بعد ما لجَّ في المغيبِ
يسـعى الى اليابس الجديب
ســعىَ حــبيب الـى حـبيبِ
فمــا تـراءى سـوى خصـيب
الا منـي القلـب يا حبيبي
مـا أوحش الصيف في فؤادى
وأنـت كـالنجم في البعاد
كلا فنجـــم الظلام بـــاد
في السهل والقفر والوهاد
يــرى سـناه فـي كـل واد
فليتـك النجـمُ يـا حبيبي
قـد أقبـل الصيف يزدهينا
ويبعـث الشـوق والحنينـا
يبـث جمـر الهيـام فينـا
وينشـر الراقـد الـدفينا
فكـن علـى لوعـتي معينـا
واروِ صدى القلب يا حبيبي
الـــروض زاه أيّ زهـــاءِ
والطيــر داع أي دعــاءش
وقــدس الكــون كــل راءِ
غيــر محــب جـمِّ العنـاءِ
لا تَطَّــبيه وأنــت نــائي
لـوائح الصـيف يـا حبيبي
يـا فرحـة الزهر بالطيور
وفرحــة الطيـر بالغـدير
الليــل ضـَحيانُ بالبـدور
والـروض نشـوان بـالعبير
فمــا لقلــبي بلا ســمير
أفـرده الـدهرُ يـا حبيبي
قد كان كالطير في اللقاء
يمـرح فـي واسـع الفضـاء
ويملأ الكـــون بالغنــاء
فمــن ســماء الـى سـماء
جَنــاحُه هاضــَه التنـائي
وريشــه ســُلَّ يـا حبيـبي