
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـعيت لنيـل المجـد والدهر مدبر
فلـم يجـد فـي هـذى الحياة جهادُ
وأنهكنــي ظُفــرُ القضـاء ونـابُهُ
وأمسـى ضـرامُ العـزم وهـو رمـادُ
وأصــبحت لا صــفو الحيـاة محبـب
الــى ولا وجــه الشــقاء قبيــح
وغطّـى علـىّ اليـأس واليـأس قاتل
فكـــل ســرور بالفنــاء يليــح
وعـالجت هـم العيـش طفلا ويافعـاً
وذقــت شـراب اليـأس وهـو مريـر
فهـا أنـا نشوان من الشجو والأسى
فمــا تزدهينــي فرحــة وســرور
وأبليـت عمري أنشد المجد والعلى
ومَطلــبُ مــن يبغـى العلاء عسـير
شـقيت بآمـالي ولـم أجـن مغنمـا
ويشــقى أخ العليـاء وهـو صـبور
أسـير وقـد طـاح القضـاء بقـوتي
وقلــبي مـن صـرف الزمـان جريـح
فيحســب هـذا النـاس أنـي نـاعم
ولكــن يسـير الطيـر وهـو ذبيـح
لقـد بزنـي صـرف الليالي عزيمتي
فواهـا على العزم الذي أنا فاقد
تمــر بــيَ اليــام وهـي عـوابسٌ
وعزمـــي وهنــان ولبِّــى شــارد
أغــالط نفســي والملمــات جمـة
وأخـدعها والـدهر كالليـل سـاهم
فيالــك مــن عيــش كـأن شـجونه
إذا مـا سـرت بيـن الضلوع أراقم
أ‘يـش كـأني فـي الحيـاة سـفينة
تكالبهــا الأمـواج واليـم زاخـر
أئن كمـا أنّ الجريـحُ مـن الصـدى
فتهــزأ بـي الأيـام وهـي ثـوائر
خُــدعت برقــراق الســراب ضـلالة
وهـا أنا أجنى في الأسى ما بذرته
جنيـت علـى نفسي فحاق بها الردى
فيـا ليـت شـعري أي خيـر أصـبته
عشـقت سـرابا وانتشـيت من المنى
وكنــت بأضــواء الأمــانيّ أثمـل
فغــابت عروســات الأمـانيّ فجـأة
كمـا غـاب تلمـاع البروق المضلل
فمــن لــي بآمـال كبـار نـوازح
أهبــت بهـا بعـد القنـوط فصـدَّتَ
ولـم يغننى في العيش نشدانُ مطلب
يغيـب ويبـدو مثـل بـرق الدجنـة
حيـاة تريـك الحـب في طيه القلى
تقلــب كالحربـاء فـي كـل طرفـة
ومــا هــي الا غـادة سـاء ودهـا
فهـل ألمحـت مـن حسـنها واطمأنت
بكيـت علـى عيشـى ولو كان نافعي
بكـائي قضـيت العمـر أبكى وأندب
ولكــن قضـاء اللـه لا بـد واقـع
فليـس مـن الأوجـاع يـا نفس مهرب
سأقضـى وفي نفسي إلى المجد مطمح
وراء الـذي يهـوى الحيـاة عقـام
وان أمـــانىَّ الرجـــال كــثيرة
تمنيهمـــو حــتى يحيــن حِمــام
أودع عيشــي زاهــداً فــي نعيمـه
فـإن جـبين الـدهر أصـبح داجيـا
سـلام علـى الآمـال ان ضمني الثرى
فقد كنت أهوى في الحياة الأمانيا