
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـا يئسـت من اللقاء وأظلمت
دنيــاى واستســلمت للأوهــام
وخشـيت أن يأتي الشتاء ببرده
فيعيث في زهر الهوى المتسامي
اقبلـتِ اقبـال الربيـع بعطره
فتفتحــت فـي روضـتي أكمـامي
وبسـمتِ فاختلج الفؤاد وأشرقت
آمــاله فــي ثغــرك البسـام
وجلـوت مـا غـاب عنـي فانجلى
همـي ودبَّ الـبرءُ فـي أسـقامي
أعلمتِ حقا ما أعاني في النوى
وعرفــتِ مــا أخفـى مـن الآلام
ولمسـت فـي جنـبيّ قلبا داميا
لمــا سـبرتِ صـبابتي وهيـامي
وشـجاك شـعري فاسـتمعتِ نداءه
أم قـد حسـبت الشـعر محض كلام
للمحـتُ فـي عينيك ومضا ضاحكا
متوقِّــدا كشــف الظلام أمـامي
فغمـرت فـي وجـل يـديك بقبلة
مشــبوبة هوجــاء ذات ضــرام
ضمنتها ما في الجوانح من هوى
عــفّ ومـن معنـى كريـم سـامى
وتركتنــي عجلــى بلا وعـد ولا
أمــل يعــاونني علـى الأيـام
يـا زورة ضـن الزمـان بغيرها
فكأنهـــا حلـــم مــن الأحلام