
الأبيات16
أنـت جـدّدتِ لـي شـبابي وقد كنُ
تُ دفنــت الشـباب مـن أزمـان
أنـت جملـتِ لـي الحيـاة فأصبح
تُ أراهـا كمـا تشـاء الأمـاني
ومحـوتِ الظلمـات فـاختلب النو
ر عيـوني وانسـاب فـي وجداني
أنـت صـورت لـي الوجود وما في
ه جميعـــا بريشــة الفنــان
وخلقـت الحيـاة خلقـا جديـدا
ونفضــت الـتراب عـن أكفـاني
أنـت زخرفـتِ لـي معـالم دنيـا
ى فـــأتقنتِ أَّمـــا اتقـــان
ونفيــتِ الركـود عنـي فهـبّ ال
قلــب كـالبحر صـاخب الارنـان
أنـت أفهمتنـي الـذي كنت لا أد
ريه في الكون من خفى المعاني
وجلــوتِ الأســى وغـالبت همـي
وشــفيتِ الفـؤاد ممـا يعـاني
أنـت فجـرت فـي الجوانـح ينبو
عـاً مـن الشـعر زاخـراً كل آن
وأزحـتِ السـتار عـن عالم الصم
تِ فــأطلقت عقـدة مـن لسـاني
أنـت أنشـأت فـي جنـاني كونا
أي كــون أنشـأته فـي جنـاني
فـائض بـالنعيم والخيـر والنو
ر وبالحسـن والهـوى والحنـان
أنـت قربتنـي الـى الخلد حتى
أصـبح الخلـد قطعـة من كياني
أنــت علمتنــي الغنـاء فغنـي
ت وأشــجيت كــل قلــب مُعـان
غــرد الحـب فـي فـؤادي فـردد
ت صــداه الشـجىّ فـي ألحـاني
قصائد أخرىلعبد الحميد السنوسي
نشيدك أم هذا جمانٌ منظّم
يا شاديا فوق الغص
سقى ربعك المأنوس فيض الغمائم
خبا ضرامُ الهوى يا بؤس آمالي
طِبَّ النفوس وراحة الأبدان
وليلة من ليالي الصيف ضاحية
قد أقبل الصيف يا حبيبي
أيشكو الورى مثلى عمىً يسترقهم
سليلةُ حب العاشق المتهضَّم
ألا ليتني بين المفاوز هائمٌ
لقد جَنَّنى ليل الشقاء فغرني
سعيت لنيل المجد والدهر مدبر
وافاك صيف الهوى يا قلب قد وافى
كم عشقنا من الأنام غريرا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025