
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عليـاً يُنمـى إليـه العلاءُ
ولجـــــداوه تنتمــــي الألآءُ
وعظيمــاً ذلــت فراعنـة الـده
ر لـــديه ودانــت العظمــاء
وغفــوراً مــدَّت لمغفــرةٍ مــن
ه يـــديها عبيــدهُ والإمــاء
ورحيمـا بالعـالمين وفـي الرح
مـةِ منـه بـه اقتـدى الرحماء
ومفيضـا منـه الفيوضـات فاضت
فتــوالت ومــا لهـنَّ انتهـاء
وكريمــا مـن جـوده كـل جـودٍ
والنـــدى والألاءُ والنعمـــاء
وبعيــداً عــن الظنـون قريبـا
عنـده القـربُ والبعـادُ سـواء
وعليمـــا بكــل شــئ فلا يــع
زبُ عنــه الإظهــار والإخفــاء
ومليكــا فــي حكمــه أزليـا
قـاهراً قـادراً علـى مـا يشاء
وقــديما فــي مجـده سـرمديا
فانتهـاءُ المـدى لديه ابتداء
وكــبيراً بالكبريــاء تــردَّى
ولـــه لا لغيــره الكبريــاء
وحليمـــاً بمــن عصــاه وآوى
لســواه وحــاق فيـه الشـقاءُ
وعفــوَّاً حــدا إلـى رحمـةٍ مـن
هــا إلــى ظِـل نعمـةٍ ايـواء
وحكيمــا عـن وصـفه كـل عقـل
َضـلَّ حـتى تـاهت بـه الحكمـاء
وجــواداً عـمَّ الوجـودات منـه
أىُّ جـــودٍ عُفــاته الكرمــاء
وعميمــا بكــل فضــلٍ عظيــم
مســـتديم حفَّـــت بـــه الآلاء
مجـده فـي الآفـاق سـار ولكـن
وقفــــت دون شــــأوه الآراء
بهــرَ العــالمين منـه بهـاءٌ
وســـناً عــزَّ شــأنه وســناء
ضـلَّ مـن يطلـب الـدليل عليـه
وعليــه قــد دلــت الأشــياء
دون مَــن يعبـدون قـومٌ سـوامٌ
عميـت عينهـم وبالعجـل جاءوا
عميـت عيـنُ مـن رأى لـك نـداً
ولــه مــن سـنا هـداك ضـياء
عميــتُ عيـنُ مـن تعـامى ضـلالاً
فعمــى حيــث فـاته الاهتـداء
ســفهت منهــم الحلـوم وضـلت
فيــه آراؤهــم ودام العمـاء
فلهــم مــن ضــلالهم ظلمــاتٌ
ولهــم مــن ظِلال غــىٍ غشــاء
فــوق أبصــارهم قـذىً وحجـابٌ
وهـي مـع ذلـك القـذى عميـاء
أوَ مــا ينظــرون حكمتـه فـي
بشـــرٍ رُكّبــت بــه الأعضــاء
هـو دون السـماء صـنعاً ولكـن
دونــه الصـنع كلـه والسـماء
أولـم ينظـروا السماوات قامت
ثـم دارت ودام منهـا البنـاء
أو لـم ينظـروا الكواكب فيها
لـم يُغيَّـر سـيرٌ لهـا واهتداء
أولـــم ينظــروا الأرض قــرَّت
فـي فضـاءٍ أحـاط فيها الهواء
مـا لهـا ماسـك سوى الأمر منه
ولكــــلٍ لأمــــره إصــــغاء
أو لــم ينظـروا إلـى كـل ذَر
فيـه صـُنعٌ بـه العقـول هبـاء
أو لـم ينظروا إلى الصنع طراً
كيــف تمــت بنظمهـا الأشـياء
ولِصــمّ الصــلاد أقسـى فـؤاداً
شـقتها أليـنُ الوجـود المـاءُ
مبـدع الصنع أودع التربَ ما عن
تضـــــيق الأفكــــار والآراء
وعلــى أمــر قــادرٍ هـذه الأق
دارُ تمضـي قسراً ويمضي القضاء
دائم المجـد ينتهـى كـل مجـدٍ
وهـــو بــاقٍ ومجــدهُ والعلاء
أوجـد الموجـودات إذ لا وجـود
معــــه غيـــره ولا إنشـــاء
وهــو الآن مثلمـا كـان قـدماً
إذ فنـاء لمـا سـواه البقـاء
إنما الممكنات ترقى إلى الإمكا
ن أنّـى إلـى الوجـوب ارتقـاء
لا تـراه عيـنٌ ومـا مـن حجـابٍ
عنــه كلا ومــا عليــه غطـاء
صـير النـاسَ مـع تعـدُّدهم كـال
فــرد بعــضٌ لبعضــهم أعضـاء
وبــأمرٍ منــه ونهــىٍ علـى أم
رٍ ونهـــىٍ نعــم تســير و لاء
يـا عليمـا في كل ما أنا فيه
وبصـيراً لـم يخـف عنـه خفـاء
إننـي قـد مـددتُ طرفي لمولىً
يقـــظٍ مــا لطرفــه إغضــاء
وبفقــري أممــتُ جــودَ غنــىٍ
أمَّـــه الأغنيــاء والفقــراء
فلـك الحمـد دام والشكر يقفو
ولــك المــدح كلـه والثنـاء
أنـت يا من عُدتَ الجميل ولم يس
بــق جميلـي جميلـك الابتـداء
عُـد لبـثّ العـوائد المتـوالي
لــيَ مــن فيــض فضـلها الآلاء
جُـد لعـافٍ قـد مـدً كفـاً لكافٍ
ليـس عنـه غنـىً ومنـه الغناء
أنـت كـم جـدتَ لي بنعماء مناً
أردفتهــا مـن بعـدها نعمـاء
ان دائي أعيـا الطـبيبَ ولا بـد
دَ لـه مـن دواً وأنـت الـدواء
ان ممـن أنشـا وجـودي قـوامي
وســقامي منـه ومنـه الشـفاء
لا تكلني إلى القضا فيه يا مَن
بيـــديه القضــاء والإمضــاء
لا ولا للأقــدار فــي كـل أمـرٍ
فلقــد أبطــل الــتيممَ مـاء
جـد لعـاصٍ عصـاك لا عـن جحـودٍ
لــك لكـن هفـت بـه الحوبـاء
بـالأولى مـا عصـوك طرفـهُ عينٍ
لا ولا غفلـةً هفـوا ثـم فـاءوا
هـم قوام الدنيا بهم ثبت الدي
ن وقــرَّت أرضٌ وقــامت ســماء
وهـــمُ صـــفوة الإلــه وآلا ال
مصـــطفى والأئمـــة الأمنــاء
ســادةٌ سـادت النـبيين مجـداً
بنــي ســادت بــه الأنبيــاء
وهــمُ رحمــة الإلــه ومنهــم
أصــفياء الرحمــن والأوصـياء
كلمـات الرحمـن هـم والمعاني
وصـــفات الإلـــه والأســـماء
لا يضــاهيهم الوجــود بمجــدٍ
لا مضـــاهٍ لـــه ولا أكفـــاء
لهـم المجـد كله والذي في الن
نـاس منهـم وهـم لـه أوليـاء
لسـناهم شـمسٌ لها الشمس عشقاً
مثــل حربائهـا هـي الحربـاء
فيهـــمُ آدمٌ يبـــاهي بنيــه
وتبـــاهي أولادَهـــا حـــوَّاء
هـم شـموس العلا ومنهم شموس ال
أفــق والشــهب كلهـا أضـواء
وهــمُ مبــدأ الفيـوض ومنهـم
تنبــت الأرض أو تـدرُّ السـماء
أو جنيـنٌ قـد جاء أو مات ميت
أو ضـحىً ضـاء أو دجـت ظلمـاء
ليتنـي لـم أمـت فتبصـر عيني
دولـةَ الحـق مـا عليهـا غطاء
ولعهـد الشـباب يرجـع ديـنُ ال
حــق فيهـا والملـة البيضـاء
ويعـود الزمـان غضـاً كمـا فيه
هــا تسـود الشـريعة الغـرَّاء
وبهــا ختهــم إمــامٌ همــامٌ
ليـــس إلا لحكمـــه إصـــغاء
ملــكٌ تســجد الملــوكُ لـديه
وتــدين الغــبراء والخضـراء
وعليــه الأملاك تنــزل بــالنص
ر وقــد أذعنــت لـه الأمـراء
هـو نـور اللـه الذي من سناه
ملأ الأرضَ والســــماءَ ســـناء
وهـو عيـن الفيض القديم ومنه
مُتعــت فــي وجودهـا الأشـياء
قـد أصـاب الوجـودَ منـه وجودٌ
وأمــدَّ البقــاءَ منــه بقـاءُ
أنكــرت ذاتـه انـاسٌ وهـل تُـس
تـر مـن بعـدما اضـاءت ذكـاء
فـإذا فـي ثبـوت عليـاه فُهنا
ســـلقتنا بالألســن الأعــداء
ســفَّهوا مــن بــه أقـرَّ إلا إن
هـمُ فـي الغـوا هـمُ السـفهاء
مـا لنـا كلمـا دعونـاه عنـا
صـكَّ سـمعاً ودام منـا النـداء
فليغــث ديــن جـده وليغثنـا
اننــا بافتقــار غـوثٍ سـواء
قـد ظمئنـا وقـد قصـدنا خضمَّا
تتــوالى مــن فيضـه الأنـواء