
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دوح الأمــاني أورقــت ألحاؤهــا
وبالتهـــاني أغــدقت أنواؤهــا
وأينعــت أغصــان دوحــة الهنـا
إذ بــالحبور أخصــبت حصــباؤها
وأضــحت الغــبراءُ خضــراءَ وقـد
تـاهت علـى الخضـرا بها غبراؤها
وغنــت الـورق علـى الـدوح وكـم
علـــى غناهــا طربــت غنَّاؤهــا
رقَّصــت الأغصــان فــي أوراقهــا
إذ غــرَّدت فــي روضـها ورقاؤهـا
والـــدهر راق إذ صــفت ببهجــةٍ
بــه الليــالي وبــدا صــفاؤها
وألبســـته دعـــةً يــدُ الهنــا
فطرَّزتهــــا بالثنـــا آلاؤهـــا
وحلـــت الأفـــراح منــه مهجــةً
كـانت علـى وقـد الأسـى أحشـاؤها
فــامتزجت بروحــه البشـرى وقـد
دَّبــت بأقصــى روعــه صــهباؤها
ومــذ صــفا رونـق مـرآة الصـفا
أفئدة العيـــش صــفت أصــداؤها
وبــــان للأرواح فيهـــا صـــورٌ
يلـــوح مـــن غرَّتهـــا لألاؤهــا
فأبصـرتها مـذ بـدت عيـن الوفـا
فــزال عـن عيـن الوفـا عماؤهـا
وفــاح عطــر الانـس حيـن أقبلـت
أبكـــار عيـــشٍ عَطــرٌ رداؤهــا
وســاعدتها راحــة اليمــن علـى
نيــل أمــانٍ قادهــا ايماؤهــا
وأقبـــل الإقبــال بــالحبور إذ
حلَّــق عــن روح الحبــور داؤهـا
وكــم لأيــام الصــفاء مــن يـدٍ
عمَّـــت بصــفو أنعــمٍ نعماؤهــا
وبــالنعيم بعــد بـؤس قـد حبـت
فصـــحَّ بعـــد يأســها رجاؤهــا
وسـاحة الـدهر اغتـدت فـي راحـةٍ
زال بهـــا عـــن العلا عناؤهــا
أفراحهــا ضـفت علـى الأقطـار إذ
علــى الــدهور ظُلــت أفياؤهــا
فــي عــرس ذى العلا علــىٍّ الـذي
حمــى المعـالي فـاحتمى خباؤهـا
نــدب بــه المجـد علـت أركـانه
وكعبــة الفضــل ســما بناؤهــا
إن ســـار ســارت معــه ركــائبٌ
مــن المعـالي لـم يُقـد إباؤهـا
وإن أقـــام منــه ســالت ديَــمٌ
بـالعلم والجـدوى همـت أنواؤهـا
ضــاق ببعــض فيضـه وسـع الـثرى
وســـاحة الــدهر امتلا فضــاؤها
عليـــاؤه الشــمس وكــلُّ رفعــةٍ
إذ عشـــقت ســـموَّها حرباؤهـــا
ومــا سـمت مـن رفعـةٍ إلا انتهـى
إلـــى علــىٍّ ذى العلا علياؤهــا
ففيــه روح المكرمــات أبتهجــت
وانتهجــت نهـج البقـا أعضـاؤها
وفيـه هـام المجـد قـد سـما علاص
وغـــرَّة النــدى بــدا بهاؤهــا
وفيــه حـاجب المزايـا قـد غـدا
مزججـــاً راقــت بــه لمياؤهــا
وفيـه عيـن العلـم قـرَّت فـانمحت
بمـــاء مــزن فيضــه أقــذاؤها
وفيـه أنـف البـأس أضـحى شـامخاً
فــي منعــةٍ قـد شـمخت قعسـاؤها
وفيـه ثغـر الـدهر أضـحى باسـماً
يفــترُّ والــدنيا زهـت أرجاؤهـا
وفيـه جيـد الجـود أضـحى زاهيـاً
فــي منــنٍ مــن جــوده نماؤهـا
وفيــه طــال ســاعد المجــد علاً
وراحــة الجــود هممـت أنواؤهـا
وفيــه كــم أضــحى فـؤاد سـؤددٍ
بفرحــةٍ ملــءُ الفضــا ســرَّاؤها
وفيــه صــدر الفضـل أضـحى لجـةً
للعلــم عــاد مــورداً رواؤهــا
وفيــه كـم مـن بطـن صـحفٍ طـرَّزت
قــومٌ عليــه فــي العلا ثناؤهـا
وفيـه كـم حـازت مـن العليـا له
برجـــل ســبقٍ قصــباً أنضــاؤها
وفيــه كــم مــن قــدمٍ لمجــده
رســا علــى هـام العلا ايطاؤهـا
تصــوَّرت بــه المعــالي فـاحتيت
إذ فــي نســيم مجــده احياؤهـا
يثنــى الملا علــى أيـاديه ومـا
زال الثنــا ولـم تـزُل أنـداؤها
كمــا العلا أثنــت علــى والـده
ولــم يــزل لمــدحه انثناؤهــا
نــدبٌ حــوى مــن كـل فضـلٍ لبـه
وكـــلّ عليـــاءٍ ســمت ســماؤها
وكــم ســما حضيضـها أوج السـما
فجـــاوزت جـــوزاءه جوزاؤهـــا
فـتىً إليـه ألقـت الصـيد العصـا
لرفعــةٍ لــم يُــدرك انتهاؤهــا
لــذات قــدسٍ اُعطيــت مـا طلبـت
فمـــن عطــاء ذى العلا عطاؤهــا
عبدالحســين المرتقــى فـي سـلمٍ
مـــن العلـــوم للعلا اســراؤها
كــم فــي العراقيـن لـه منـاقبٌ
فــي الخــافقين أشـرقت ذكاؤهـا
ضـــمته أفـــواف معـــالٍ جمــةٍ
فضـــمَّ جـــمَّ علمـــه رداؤهـــا
ومهجــة الفضــل غـدت فـي بهجـةٍ
بـــه وعنـــه ذهبــت أســواؤها
علمــت الســحبَ انســكاباً كفُّــه
فعـاد فـي الجـود بـه اقتـداؤها
والـدهر قـد مـدَّ يـدى عـافٍ إلـى
يمنــاه مــذ عــمَّ الملا آلاؤهــا
وشــَّى بــروداً لصــنيعه الثنــا
أنَّـــى توشــِّى مثلــه صــنعاؤها
لــم يصــبُ للــدنيا وإن تزينـت
ولـــم تملــه أبــداً أهواؤهــا
أســهر فــي نيـل العلـوم مقلـةً
مــا مـسَّ أهـداباً لهـا إغفاؤهـا
قـد ارتضـت أقـواله أهـلُ النهـى
وطــــــابقت آراءه أراؤهـــــا
فالتـام صـدعُ العلـم فيهـا وبها
مــن الصــخور انصــدعت صـماؤها
كــم كابــدت مـن شـدةٍ روح العلا
مــن قبلــه اضـحى بـه اقصـاؤها
كــم روح فضــل فنيـت فلـم يعـد
إلا بنفــــث علمــــه بقاؤهـــا
إن المعـــالي تبتغـــى ســـموَّه
ومـــا ســوى ســموّه ابتغاؤهــا
كــم مــن قبــابٍ للهـدى شـيدها
فقـــام فــي تشــييده بناؤهــا
كــم حســنات كتــب اللــه لــه
أعيــى سـوى منشـى الملا أملاؤهـا
للـــذَّة أبـــدلها فـــي خدمــةٍ
أبــــدل أيَّ راحــــةٍ عناؤهـــا
هــي المســاوات زهــت بزهرهــا
والشــهب الزهــر بهـا حصـباؤها
إن الوجـــود كلـــه هُــنَّ وقــد
أحطــنَ فــي ارجــائه أرجاؤهــا
فأرضـــها ارض الوجـــود وســعةً
وســقفها وهــو الســما سـماؤها
وكــم ثــواقبٍ بهــا قـد أوقـدت
عــاد نهــاراً مشــرقاً مســاؤها
فانهـــا الجنـــة وهـــي جُنــةٌ
يــؤمن مــن نــار لظـىً لقاؤهـا
مراقــد الفراقــد الأولــى حبـا
فراقــد الســما ســناً ســناؤها
أبنـاء أزكـى الرسـل كـم معضـلةٍ
زالــت بنــور وجههــم ظلماؤهـا
كــم بــثَّ فيـض كفهـم مـن نعمـةٍ
أعيــى الوجــود كلــه إحصـاؤها
وكلمــا اعتــلَّ نــدىً أو ســؤددٌ
أو رفعــــةٌ فمنهـــم دواؤهـــا
كــم مــن جــداهم ديمـة تهللـت
فانهـلَّ فـي السـت الجهـات ماؤها
فلــم تشــر كــفُّ الثنـا لمدحـةٍ
إلا إلــــى مجـــدهم ايماؤهـــا
وليــس مــن أكرومــةٍ إلا اغتـدى
علـــى علاهــم خافقــاً لواؤهــا
ذات الكمــال قــد حـوت كمالهـا
منهــم وتمــت فيهــم أعضــاؤها
ومـــن نــداهم روح كــل نعمــةٍ
إذ قـــوَّمت قــام بــه نماؤهــا
وصـــالح الأعمــال غيــر صــالح
مـــا ليــس أن يُصــلحه ولاؤهــا
قــد ملأوا وســع الوجــود منهـم
مكارمــــاً فوســــعه وعاؤهـــا
تفضــــل أرواح العلا أجســـادهم
فـــي عصــمة تشــمخ كبرياؤهــا
فجبرئيــل الــوهم لا يرقـى إلـى
أدنـى الـذي قـد ارتقـت علياؤها
قــد أبَّــد اللــه لهـم مناقبـاً
فـي الـدهر ما دام البقا بقاؤها
شــموس قـدس كـم أعـار نيـر الـس
ســَما مــدارع الســنا ســناؤها
بهــم ختــام كــل عليــاءٍ علـت
وفــي ابتــداءٍ منهـم ابتـداؤها
كـم فـاز فـي بشـرى بعرس ابنٍ له
عبــدهم لــم يــؤذن انقضــاؤها
زفَّ لــه النهــى عروســاً راقهـا
حســنُ الثنــا فراقــه بهاؤهــا
حجالهــا ســرادق الحجــى لهــا
وكــــل معنـــىً رائق رداؤهـــا
تصـغى إلـى الفضـل الأنيـق أذنـه
ولـــم يعــد لغيــره إصــغاؤها
"فهنّ فيه الندب ""مهدىَّ"" الهدى "
نــور المعــالي وبـه اهتـداؤها
وهــنّ فيــه أحمـد الـذات الـذي
محامـــد العلا لـــه انتماؤهــا
وهــنَ فــي رَحمــه الرحـم الـذي
مــن رحمــه العلا لـه انتماؤهـا
وهــنّ فيــه الكــرم الــذي بـه
يــد الكـرام قـد همـت أنـداؤها
وهــنّ فيـه كـل مـن فـوق الـثرى
إذ راق للنـــاس بـــه صــفاؤها
دامــوا بصـفو عيشـهم مـا غـرَّدت
علــى ذرى دوح الهنــا ورقاؤهـا
شـــموس فضــلٍ هــم وأكفــاء علاً
ومـا الشـموس فـي العلا أكفاؤهـا