
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد زهـت فـي سـعودك الزوراءُ
وأضـــاءت بوجهــك الظلمــاءُ
عيشـها كـان فـي غيابـك مـرَّاً
فصــفا وردهــا وطـاب المـاء
غاب عنها النعيم مذ غبت عنها
ثــم مـذ اُبـت آبـت النعمـاء
أنـت روح لجسـمها وبسـير الـر
رُوح فـي الجسـم تُنعـش الأعضاء
قـرَّ قطر العراق عيناً كما ازوَر
رت لبشـرٍ عـن بؤسـها الزوراء
فيـك أقطارهـا زهـت مثلمـا في
ك زهـــت قســطنينُ والأرجــاء
إن ســـلطانها رأى هاشــماً أق
مــار ســعدٍ بنورهـا يستضـاءُ
فتنقَّـــــاك منهــــم أىَّ ردءٍ
تنمحــى فـي ضـيائه الظلمـاء
ولـك الصـدر وسـَّع الصدر فيها
ووفــى والوفــاء منـه إخـاء
بـك قـد سـرَّت الممالـك كـالزو
راء عينــاً وســُرَّت العليــاء
هــي بحــر وأنــت درَّة مجـدس
أنــت بـدر أضـاء وهـي سـماء
لا بـل البحـر أنـت وهـي ثراه
حيـث فـي الجود أنت وهو سواء
إن دار الســلام خلــد فيهــا
كـوثراً مـن نـدى يديك العطاء
جــسَّ نبضـاً لهـا العلا فرآهـا
أعطـب الهجـرُ جسـمها والجفاء
ورأى مــا لــدائها مـن دواءٍ
غيـر لقيـاك وهـو نعم الدواء
فأتاهـا الشـفاء مـذ جاء نشرٌ
منــك فيــه لكـل سـقم شـفاء
فاسـتقم مـا بقيـت فيها ببشرٍ
تتـــوالى مـــن جــودك الآلاء