
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ثنينـا عطـف محمـود الثناءِ
لمغنـى سـبط ختـم الأنبيـاءِ
لربــع هدايــةٍ للــه فيـه
مـواهب رحمـةٍ لـذوى الـولاء
لمغنـىً فيـه للرضـوان مأوىً
وفيــه للرضـا أسـمى بنـاء
لمغنـىً من ثراه الجود أجدى
ثـراءاً واغتنـت كـفُّ الغناء
لمغنـى تلثم الشمس اعتماداً
ثراه في الصباح وفي المساء
لمغنـى فيـه غفرانـاً شهدنا
وعفــواً للإلــه بلا امـتراء
لربــعٍ مربـعٍ فـي روض جـودٍ
بـه دوح الأمـاني فـي نمـاء
رعــت بنعيمـة الآمـالُ منـا
كخمـص البهـم مـن نَعم وشاء
ثـرىً كحـلُ البسيطة من ثراه
ومــه كحــل باصـرَتي ذكـاء
بـه حمـد الإلـه يفـوح مسكاً
وتعبـق فيـه غاليـة الثناء
بـه الأملاك قـد خفضـت جناحاً
وكــم رفعـت أكفـاً للـدعاء
وكـم شـافي لقـاه فـؤادَ صبٍ
وداوي لثمـــه إعيــاء داء
أشــار بنـوره لهـدىً منيـر
إشـارات الضـياء إلـى ذكاء
إلـى شـمس الشموس وما سواه
أنيــس فـي الأسـى للأصـفياء
إلـى شـمسٍ حبـا طوسـاً بشمس
تفـوق الشـمس باهرة الضياء
فأشـرقت العـوالم مـن سناه
بشـمس لا تغيـب مـدى البقاء
فعــج بـه لمقصـود الأمـاني
ومحمــود الملا دانٍ ونــائى
لأولـى مـن تـولى الحمد حقاً
وأعلـى مـن تقمـص في العلاء
لمـن ضـمن الجنان وصفو عيش
لمـن قـد زاره يـوم اللقاء
لمـن آوى مزايـا الرسل منه
لظـلّ علاً سـما قمـم السـماء
لمــن آوى العلا منــه علاءاً
فأضــحى مــن علاه فــي علاء
لأحجـي النـاس فـي أمرٍ ونهى
وأجـدي النـاس فـي نعم ولاء
إلـى جـدواه مـدَّ الدهر كفاً
فأضـحى منـه أغنـى الأغنياء
وكـم للعسـر جيشُ عناً بأيدي
غنــاه عـاد ملـوىَّ اللـواء
إذا عــاداه قــومٌ حـط ثقلاً
بعقـر فنـائهم ركـب الفناء
وكـم مـن مـاردٍ منهم بشهبس
شـويت فـؤادهَ فغـدا شـوائي
ولـولا أن انـزِّه عنـه هجـوى
سـللت عليهـمُ سـيف الهجـاء
وكــم علــج لمـروانٍ ورجـسٍ
لبرمـكَ مـع عبابسـة الغواء
زكـم شـاء العدا إطفاء نورٍ
فأضـحى فهـو متقـد الضـياء
ونـور العقـل اشرق من إمام
بـه قـد أبصـرت عين العماء
بـراه اللـه مـن أنوار قدس
وبـاقي النـاس من طين وماء
علىَّ الندب وابن الندب موسى
سليل ذوى الهدى أهل العباء
إمـامٌ مـن إمـام مـن إمـام
ومــا للـه فيـه مـن بـداء
وثــامن سـادة سـادت بمجـدٍ
سـما أدنـاه مجـدَ الأنبيـاء
عقـولٌ للعقـول بهـا اعتصامٌ
وفيهــا للهـدى أيُّ اهتـداءِ
صـدورهمُ لعلـم اللـه مـأوى
وليـس لـه سـواها مـن وعاء
أمـاط الله حجبَ العلم عنهم
فبـان وضـوحه بعـد الخفـاء
سموا أهل السما والأرض مجداً
وعلمـاً فـي ابتداء وانتهاء
لهـم فـي ذا وذا بـأبٍ وجـدٍّ
همـا بابا الهدى أي اقتداء
وكـم لهـم بـأفلاك المعـالي
منـاقب كالكواكب في السماء
وان اللــه صــوَّرهم إليــه
براهينــاً تضـئ لعيـن رائي
أيــاديهم مشــارع للأمـاني
وايــديهم ينــابع للغنـاء
فيـوض في الجهات الستّ سالت
فضـاق ببعضـها وسـع الفضاء
فجــودٌ قـامت الأشـياء فيـه
ومجــدٌ لا يقـوم بـه ثنـائي
ليـوثٌ منهـم أسـد المنايـا
تهـاب ضـوارياً عنـد اللقاء
أبـى لهـمُ سـوى غابـات قدسٍ
لغايــات العلا صـدقُ الإبـاء
ألا يـا مـن ملوك الأرض أضحى
لهـم مـن جـوده أيَّ اغتنـاء
قصـدتُ إلـى حمـاك ولى أمانٍ
تُـذاد عـن الغنى ذود الإماء
تـؤوب من اللئام بلا اغتنامٍ
وترجـع عـن غنـاءٍ فـي عناء
ذوت أغصـانها فـي جـدب عامٍ
ذوى ظمـأَ بـه نبـتُ العـراء
لئت خفَّـــت قلائصــهنَّ حطــت
بمجـدك ثقـل مجهـودس عيـاء
وهـا هـي وفَّـداً أضحت بمغنىً
نِـداه الدهرَ حىَّ على الثراء
لفيـض اللـه قـد آوت فـروَّت
ظماهـا لا إلـى مـاء السماء
لمغــرس حكمـةٍ وريـاض علـمٍ
ومنبــت عصــمة وحمــى ولاء
ومعهــد رأفـةٍ وعهـاد جـودٍ
ومـــأوى منـــةٍ ودواء داءِ
ومصـدر فيـض يـمّ قـديم فيضٍ
ومـورد سـرح آمـال الغنـاء
وثـوقي منـه فـي عـدةٍ أعدَّت
لــدائي عُــدّة وبهـا دوائي
وكـم لـي فيه من مِدَحٍ توالت
فـأين يضـيع لـي حقُّ الثناء
مـتى اُلفـى زماناً فيه ألقى
شـفائي فيـه من أهل الشقاء
ألا يـا من كصرف الدهر أضحى
يــدين لأمـره صـرفُ القضـاء
ويـا عونـاً لناصـره وملجـىً
وغوثـاً للـولى على التنائي
مـودَّة ناصـر الـدين المفدَّى
صـفت لـك وهـو أهـلٌ للصفاء
أقـام لكـم قبابـاً شـاهقات
ســمت فيهـا سـماوات العلاء
فـأولاه المهيمـنُ منـه منـاً
ممالـكَ رفعـةٍ أبـد البقـاء
هو الملك الذي ملك الرعايا
بعــدلِ لا بــبيعٍ أو شــراء
فلازمــه مــن الرحمـن نصـرٌ
ووازَه مــــؤازرة الإخـــاء
فجـد فـي نصره أبداً وجُد لي
بمــا أمّلتـه وأجـب دعـائي
فكـم حمـد الوجود جداك حتى
وفـي حمداً وفاء إلى الوفاء
فمـا زالوا لما أسديتَ فيهم
لجـودك مثـل عبـدك في ثناء