
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـرّزي الأفـق بالسنا يا سماءُ
واملأي الأرض بالضـيا يا ذكاءُ
واقبسـي النور من ذكاء علومٍ
قبســت مــن ضـيائه الأضـواء
فـي سـماء العلا أقـام سـناه
فأقـام الهـدى وزال العمـاءُ
فأضـاءت مـن وجهـه شـمس قدسٍ
فـي الجدِّيين بُثَّ منها الضياء
واهتـدى العـالمون منه بنور
للمضـلين فـي سـناه اهتـداء
فظلام العــراق فيــه نهــارٌ
مشـرقٌ والغـبراء فيـه سـماء
فاكتسى المجد منه مجداً نوراً
بــاهراً يستضـيئ فيـه العلاء
طـــالعت أرضــه طلائع نــورٍ
رفَّ منهـا على البهاء اللواء
لفّـع الـدهرَ منـه وشـيُ صنيع
مــا رأت مثـلَ صـنعه صـنعاء
طـرَّة النصـر فـوق غـرَّة وجـهٍ
منــه ضــاءت فغُمـت الأعـداء
فيـه أضحى العراق يزهو ببُرد
مـن ضـياءٍ ماسـت به الزوراء
ذاك أزكــى الأرومــتين علـىٌّ
عرَّقَــت فيــه سـادةٌ أزكيـاء
قــد غـذته لبانَهـا محصـناتٌ
ونمتــه إلــى العلا علمــاء
سـاد فيهـم وفـي معـالٍ لعليا
ه هـــي الأمهـــات والآبــاء
يـا قصـياً عـن المشابة مجداً
وعليــاً بــه تســامى العلاء
أنتـم فـي العلـوم زهر نجومٍ
وأبـوكم أبـو النجـوم سـماء
مـن مصـابيحه المصابيح أضحت
مشـرقاتٍ مـن نورهـا يُستضـاء
قـد أضـاءت للعلم منها شموسٌ
مشـــــرقاتٌ لكنهــــا آراء
مجــده روح كــلِّ مجـدٍ ولـولا
مجـده لـم يـدم لمجـدٍ بقـاء
ملأ الخـــافقين غــرَّ مســاعٍ
ضـاق عـن حصـر بعضها الإحصاء
وبنــى بـالعلوم كعبـةَ مجـد
قام في العلم ركنها والبقاء
فاصـطفاه الإسـلام لما أصطفته
لعلاهــا الشــريعةُ الغــرَّاء
فأقـام الهـدى بمسـعاه حـتى
قـام عـرش العلا وشيد البناء
وحمـاه آوى المعـالي فأضـحى
للمعــالي فــي ظلـه ايـواء
وأعـار الجـدوى جـداه فأجدى
مـن نـداه ومـن ثراه الثراء
وبنشــرٍ لــه طـوت كـلَّ جـودٍ
للبرايــا مــن جــوده الآلاء
فيـه قـد بُشرت عُفاةُ البرايا
مثلمــا بُشـرت بـه الأغنيـاء
مـا جـدٌ فـازت البريـة فيـه
وبــه للعلــوم صــحَّ الـولاء
قـد أضـاء الـدجى بنور ذكاءٍ
منـه مـن ضـوئه أضـاءت ذكاء
فـإلى مجـده انتهـى كـلُّ مجد
وإلـى جـوده تنـاهى الثنـاء
بشـر الجود باللهى بعدما ان
قـد قضى وانقضى ومات السخاء
وإذا مـا اكفهـرَّ للـدهر وجهٌ
بيضـــته يــدٌ لــه بيضــاء
وأضــاءت فيـه مقـاييسُ علـمٍ
قبـس النورَ من سناها السناءُ
كـم أشـارت إليه كفُّ المعالي
وإلــى شــخص مجـده الإيمـاء
كافــل العلـم والعلا وبنـوه
بعــده هــم لــذا وذا كفلاء
قـام منهـم مقـامَه كـلُّ نـدبٍ
فـي المعالي وهم لها أولياء
هـم درارٍ مـن أفقه مذ أضاءت
عــمَّ منهـا أفـق السـما لألاء
أخلقـت جـدَّةَ الشـموس سـناءاً
منـه زُهرٌ تبقى ويفنى البقاء
فَهـــمُ للعلا ســـماءٌ وللعــل
م شـــموسٌ وللهــدى أضــواء
ســادة منهـم النـبيُّ ومنهـم
حيـــدرٌ والأئمــة الأوصــياء
والرضـا والتقى ثم الحسين ال
نـدب منهـم وقد تناهى العلاء
هم فيوض الله التي في جداهم
ضــاقت الأرض كلهـا والسـماء
وشـموس القدس التي من سناهم
ضـاء هذا الوجود لما أضاءوا
منهـم مـذ أضاءت الشمس وجهاً
ضاء وجهُ الدنيا فضاءَ الفضاء