
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا للنفـوس سـوى الفناءِ
لا يُرتجــى طــول البقـاءِ
خيــلُ الــردى غاراتهــا
فـي الصـبح تترى والمساء
لــم تنــجُ أهـل الأرض مـن
هــا لا ولا أهــل السـماء
أوهــت رزاياهــا القـوى
مــــن هـــؤلاء وهـــؤلاء
شــــرعٌ بـــذلك كلهـــم
قســمت عليهــم بالسـواء
نـــوبٌ يثـــورُ غبارُهــا
فــي كــلّ فــجٍ أو فضـاء
أردت ملـــوك الأرض بـــل
أودت بكــــل الأنبيـــاء
وقضــت علـى الجـمّ الغفـي
ر مـن الرجـال أو النساء
وأتــــت لأعلاهــــن مـــج
داً خيــر هــنَّ بلا مــراء
فقضــت علــى رغــم العلا
ومضــت إلـى دار البقـاء
أم الأكــــارم والمكــــا
رمِ والمعـــــالي والعلاء
امّ الـــــذي بنــــواله
قــد عـمَّ مـن دانٍ ونـائي
وإلـى الـولاة حمـى الحمـا
ة ندى العفاة غنى الغناء
قـــل للمعــالي بعــدها
فلتــدَّرع ثــوبَ العــزاء
فلرزئهــا يبكــى التقـى
بــدمٍ فيهجــن بالبكــاء
والمجــد ينعاهــا كمــا
تنعـى القصائدُ في الرثاء
صـبراً أخـا العليـاء مـن
فــاق البريــةَ بالعطـاء
دم ســالما أبــدَ الزمــا
ن وســالما مــن كـلِّ داء