
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مُبهـراً أهلَ البصائر
ببـدائع الفضـل البواهر
ومطــرِّزاً أفــق العلــى
بثـواقب العلـم الزواهر
ومنــوِّراً بصــرَ النهــى
فـي اثمد الحِكَم الظواهر
ومبصــِّراً عيــنَ الحجــى
وجفـون ابصـار البصـائر
ومقوِّمـــاً فـــي رأيــه
للعلـم روحـاً بالعناصـر
مـــن غـــرِّ آراءٍ أبَــت
تعطــى أزمَّتهــا لخـاطر
وفضـــائل عــن حصــرها
قعـد المعـدِّدُ والمكـاثر
خطباؤهــا تتلـو الثنـا
فـوق الزواهر لا المنابر
بيَّضــتَ وجــهَ العلـم إذ
سـوَّدتَ بالفضـل الـدفاتر
فكأنمـــــا بكــــواكبٍ
محشــوَّة لهــم المحـابر
وبعثـــت أرواح العلـــو
م وهُـنَّ فـي وسط المقابر
ونشــرتها بعــد الحمــا
م ولـم تـزل للفضل ناشر
أحييتهــا مــن بعــدما
أمسـينَ كـالرِّمم الدواثر
فلــوَت اليــك رقابَهــا
يـا من له تُلوى الخناصر
أمضـــمِّخاً فُــوفَ المعــا
لي لي في مآثره العواطر
ومميــط حجــب غـوامض ال
علـم الخفيَّـة كالسـرائر
ومبينــاً مــا قـد بـدا
مـن أوجـهٍ منهـا سـواتر
ومرصـــِّعاً منهــا أكــا
ليلا ترصـــَّعُ بالمـــآثر
فغــدت ســواءاً هُـنَّ فـي
بصـر البصـيرة والزواهر
يـا مـن تشـير له العلى
دون الأكــابر والأصــاغر
روَّجــتَ سـوق العلـم فـي
قســطاس رأى مـن جـواهر
وبثثـتَ نثر اللؤلؤ مشتري
ه علـى تجـارة كـل تاجر
أحســنت بـالجود القـرى
لمقيــم دارٍ أو مســافر
ولــزائرٍ كــم جـدتَ فـي
جــدواك منـاً أو مجـاور
حـــتى تــردَّت بــالغنى
امـمٌ عليهـا الفقر دائر
وشــــرعتَ أيَّ مناهــــل
للعلــم روَّت كــلَ خـاطر
مــاء البقـا منهـا يفـي
ض لــورادٍ منهـا وصـادر
صـــافٍ كمـــرآةٍ بهـــا
تبـدو الدقائق والسرائر
فـــي أيِّ قفـــرٍ مهمــهٍ
ظـامي الحشـا فيه مخاطر
لــولا الألـى فـي فضـلهم
ملأوا الصـحائف والدفاتر
آل النــبي هــم الألــى
تزهــو بإسـمهم المنـابر
فهـــم شـــموسُ حقيقــةٍ
ضـاءت وهـم شـهبٌ زواهـر
بهــم الســما والأرض دا
م بقاهمـا فـي أمر قادر
غمـروا الجهـات الست في
جـودٍ دوام الـدهر مـاطر
فتقاســــمت جــــدواهم
جمـل القبـائل والعشائر
فــي نـورهم ضـاء الوجـو
د وعنه وقد زلنَ الدياجر
عطفـــاً علـــىَّ فــانني
لـك لـم أزل ونداك شاكر
وبنظــم شـعري فيـك قـد
لاحظــت تعظيـم الشـعائر
فاسـلم ودم ترقـى العلى
فوق الدراري الزهر سائر
فـــي صــفو عيــش دائمٍ
للعلـم والعليـا مـؤازر