
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَــنْ لِقَلـبٍ عاشـِقٍ جُرِحَـا
لَـمْ يَعُـدْ لِلوصـلِ مُنْشَرِحا
لَـمْ يَعُـدْ بِالسـَّيْفِ مُتَّشِحًا
عَــنْ مَرَاسـِي حُبِّـهِ جَنَحَـا
صــَامِتٍ فِـي لَيْلِـهِ وَضـُحَى
طَالَمَـا فـي غُصـْنِهِ صـَدَحَا
قَلِـقٍ فِـي القَيْدِ مَا بَرِحَا
يَعْشـَقُ الطَّيْـرَ الذِي نَزَحَا
وَاحَـةُ الأشـْجَانِ بَيْـنَ دَمِهْ
تَقْتُـلُ الألْحَـانَ دُونَ فَمِـهْ
جَـفَّ نَبْـعُ الشِّعْرِ في قَلَمِهْ
واللَّظَـى يبكـي على أَلَمِهْ
كَـمْ سَرَى واللَّيْلُ فِي ظُلَمِهْ
لا يَـرَى الإصـْبَاحَ مِنْ عَدَمِهْ
سـَاهِمٌ وَلْهَـانُ مِـنْ سـَقَمِه
كَعْبَـةُ الأَحْـزَانِ فِـي حَرَمِهْ
كُلَّمَـا بَـرْقُ الـدُّجَى لَمَعا
هَـاجَ فِـي تِـذْكارِهم وَلَعا
يَسـْألُ الرَّكْـبَ الذِي رَجَعَا
مَـا عَنِ السَّاري وَمَا صَنَعَا
هَـلْ رَأيْتـمُ نَجْمَـهُ طَلَعـا
أَمْ تَرَاءى البَدْرُ أَوْ سَطَعا
لَيْـتَ عَـرَّافَ الحِمَـى نَفَعَا
أو نعـاه الرَّكْبُ يَوْمَ نَعَى
أيْـنَ قَبْلِـي هَاجَرَ الأُدَبا؟
أَيْـنَ بَعـدِي يَمَّمَ الغُرَبا؟
لَـمْ تَعُـدْ صـَحْرَاؤنا عَرَبا
لَـمْ نَعُـدْ فـي نَخْوةٍ وَإِبَا
وإذا مِحْرَابُنــا انتَصـَبا
دَمَّــروا أَرْكــانَهُ إِرَبـا
وَاكْتَوَيْنَـا بِـالنَّوَى لَهَبَا
وَافْتَرَقْنَـا كَـافَترَاقِ سَبَا
يَـا نَـدِيمِي لَمْ نَعُدْ حَرَسا
لَـمْ نَعُـدْ فِي عَصْرِهِم جُلَسَا
كَمْ سَرَيْنا فِي الدُّجَى غَلَسا
مســتحيل أن نـرى قبسـا
مـأتمٌ سـمّوا لنـا عُرُسـا
مُنْــذُ صـيَّادُ الفَلاةِ أَسـَا
قَتّلُـوا الأطْفَـالَ والبُؤَسا
سـقط المـرؤوسُ والرُّؤَسـا
لا رعـى اللـهُ الذي رَقَدا
عَـنْ بُلوغِ المَجْدِ وَانْفَرَدا
يَـوْمَ جُنْـدُ الظَّالِمينَ بَدَا
وَبَنـى لِلبَغْـيِ مَـا وَعَـدا
ذَلَّ مَـنْ غَنَّـى وَمَـنْ قَعَـدا
ضـَلَّ مَـنْ عَـادَى وَمَنْ عَبَدَا
كُلُّنَـا مِـنْ خَـوْفِهمْ قَعَـدا
وَإِلــى أَدْيَــارِهِمْ سـَجَدَا