
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عقّنــي بـالعقيق ذاك الحـبيب
فالحشـى حشـوه الجوى والنحيب
وإذا جفـــت الشــؤون وخفــت
نـدبتها مـن الضـلوع النـدوب
لسـت أدري أأدمعي أم جمان ال
عقــد ينســل أم عقيـق يـذوب
حبــذا حبــذا ونعــم وسـعدي
ونصــيبي مــن وصــلهن نصـيب
إذ زمــاني غـرُّ وغصـني رطيـب
وشــبابي غــض وبـردي قشـيب
إذ بـوادي العقيـق عيشي أنيق
وبـوادي الجنـوب ريحـي جنـوب
كمـا شـجاني ببطـن رامـة ريم
وبظــبي الكــثيب ظـبي ربيـب
أيهـا الرمـل كم مضى فيك عيش
لــي مهـاة ومرتـع لـي خصـيب
وأليفــاي فيــك ريــا وأروي
وحليفـــاي فيــك زق وكــوب
وبقلــب الحســود منـا نـدوب
وبطــرف العــذول عنـا نكـوب
وعفـا اللـه عـن ذنـوب تقضـت
لـي بهـا حيـن تستتاب الذنوب
حيــث لا لــوم أن يـزور محـب
هـاجه الشـوق، أو يـزار حبيب
حيـث لا ينكـر الغـرام ولا يـخ
شــى ملامــ، ولا يخــاف رقيـب
مـا يـذم الشـباب عنـدي بشيء
غيــر أن المشـيب منـه قريـب
غلـب الصاحب الجواد بني الجو
د كمـا يغلـب الشـباب المشيب
بـذهم فـي النـدى وغطـى علاهم
بعلاه فالمكرمــــات ذنــــوب
وإذا مــا ســعى لإحـداث مجـد
فمســـاعيهم عليهـــم ذنــوب
واجـد بـالعلا وبالمجـد وجـداً
لــم يجــده بيوســف يعقــوب
وإذا مــا أتـاه طـالب جـدوى
راحــتيه فالطــالب المطلـوب
قل لباغي الندى خف الله لا تس
ألــه عمــراً فــإنه موهــوب
إنمـــا حـــاتم وأوس وكعــب
مثـل فـي النـدى لـه مضـروب
يــا حســاماً مهنـداً وغمامـاً
ديمتــاه الـترغيب والـترهيب
فيـك مـا يكمد الحسود وما في
ك سـوى الجود والندى ما يعيب
راحــة ثــرة، ووجــه طليــق
ولســان عضــب، وصــدر رحيـب
وبيـــان غـــض تلــدد فيــه
حيــن خـاطبته الألـد الخطيـب
وإذا مـا وخـدت فـي طلـب الم
جـد فـذو المجـد وخـده تقريب
عزمــات يــرض منهــن رضــوي
ويكــاد الوليـد منهـا يشـيب
فلشــمس النهـار منهـا وجـوب
ولقلــب الزمـان منهـا وجيـب
وإذا مــا دعــوت شـعري فيـه
طـرب المـدح واسـتهل النسيب
مــدح كالنســب رقــة ألفــا
ظ ومــا للنســيب منـه نصـيب
محكمــات محكمــات إذا أنشـد
ن نــال المنـى بهـن الأديـب
رفعـت مـن أعنـة الرفـع حـتى
ذل منهـا المخفـوض والمنصـوب
أنـا مـن قـد عرفت سراً وجهراً
أعجمــي نمــا بـه التعريـب
ليـت شـعري إذا دعيتـ، شعاري
نســبي واضــح وعــودي صـليب
لسـت مـن أمدح الملوك ولا أنض
ي المطايــا ولا الفلاة أجــوب
أنـا للصاحب الجليل أبي القا
ســم مــولىً وخــادم وربيــب
محمد بن محمد بن الحسين الرُّسْتُمي الأصفهانيأبو سعيد : أكبر شعراء أصفهان في عصره، وهو ثاني من ترجم لهم الثعالبي في يتيمة الدهر في باب شعراء أصفهان (1) قال:محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن رستم من أبناء إصبهان وأهل بيوتها، (2) ومن يقول الشعر في الرتبة العليا، ومن شعراء العصر في الطبقة الكبرى، وهو القائل:إذا نسبوني كنت من آل رستم ولكن شعري من لؤي بن غالبومن نظر في شعره المستوفي أقسام الحسن والبراعة، المستكمل فصاحة البداوة وحلاوة الحضارة، أقبلت عليه الملح تتزاحم، والفقر تتراكم، والدرر تنتاثر، والغرر تتكاثر:كلم هي الأمثال بين الناس إلا أنها أضحت بلا أمثالوكان الصاحب يقول مرة: هو أشعر أهل عصره، وتارة: هو أشعر أهل عصره، ويقدمه على أكثر ندمائه وصنائعه، وينظمه في عقد المختصين به، ... وكان يسد ثلمة حاله، ويدره حلوبة ماله، ويسوغه خراج ضياعه، ولا يخليه من مواد إنعامه وإفضاله، وبلغني أن أبا سعيد لما أسفر له صبح المشيب وعلته أبهة الكبر، أقل من قول الشعر: إما لترفع نفسه، وإما لتراجع طبعهفقرأت فصلاً للصاحب أظنه إلى أبي العباس الضبي في ذكره، واستزادة شعره، وهذه نسخته:كان يعد في جمع أصدقائنا بإصبهان رجل ليس بشديد الاعتدال في خلقه، ولا ببارع الجمال في وجهه، بل كان يروع بمحاسن شعره، وسلامة وده، أما الشعر فقد غاض حتى غاظ، وأما الود ففاض أو فاظ، فإن تذكره مولاي بوصفه وإلا فليسأل عن خاله وعمه، أما العمومة ففي آل رستم، وثم الذروة والغارب، ولواء العجم وغالب، وأما الخؤولة ففي آل جنيد، كما قال شاعرهم في سعد وسعيد، وقد سألت عن خبره وفد نجران، والركب بحبلى نعمان، فلم يذكروا إلا أنه مشغول بخطبة سبطه أبي القاسم بن بحر رحمه الله تعالىلفتاه أعزه الله، وليس في ذلك ما يوجب أن يطوينا طي الرداء، ويلقى عهدنا إلقاء الحذاء، وقد يعود الصلاح فساداً، ويرجع النفاق كساداً:فلعل تيماً أن تلاقي خطة فتروم نصراً من بني العوام(1) قال: (هذا الباب من كتابي هذا، وقرأت ما ينطق به من ذكر شعرائها العصريين وغرر كلامهم، كعبدان الإصبهاني المعروف بالخوزي، وأبي سعيد الرستمي، وأبي القاسم بن أبي العلاء، وأبي محمد الخازن، وأبي العلاء الأسدي، وأبي الحسن الغويري - حكمت لها بوفور الحظ من أعيان الفضل، وأفراد الدهر، وساعدتني على ما أقدره من حسن آثار طيب هوائها، وصحة ترتبها، وعذوبة مائها، في طباع أهلها، وعقول أنشائها، وأرجع إلى المتن فقد طال الإسناد، ولا يكاد الكلام ينتهي حتى ينتهي عنه.)(2) وانظر نبذة عن نسبه في صفحة القصيدة الفائية التي أولها (كفتك عن عذلي الدموع الوكَّفُ)