
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا أَبْلِغــا عَنِّـي بُجَيْـراً رِسـالَةً
فَهَلْ لَكَ فِيما قُلْتَ بِالخَيْفِ هَلْ لَكا
شـَرِبْتَ مَـعَ المَـأْمُونِ كَأْسـاً رَوِيَّةً
فَانْهَلَـكَ المَـأَمُونُ مِنْهـا وَعَلَّكـا
وَخـالَفْتَ أَسـْبابَ الهُـدَى وَتَبِعْتَـهُ
فَأَنْهَلَـكَ المَـأْمُونُ مِنْهـا وَعَلَّكـا
عَلَـى خُلُـقٍ لَـمْ تُلْـفِ أُمّاً وَلا أَباً
عَلَيْـهِ وَلَـمْ تُـدْرِكْ عَلَيْهِ أَخاً لَكا
كَعْبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وَمِنْ الشُّعَراءِ الفُحُولُ المُتَقَدِّمِينَ، وَضَعَهُ ابنُ سَلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ مِنْ طَبَقاتِهِ، وَهُوَ صَحابِيٌّ قِصَّةُ إِسْلامِهِ مَشْهُورَةٌ، فَقَدْ أَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ لِهَجائِهِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، فَجاءَ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعتذِراً وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ اللّاميّةَ (بانَتْ سُعادُ) فَعَفا عَنْهُ النّبيُّ وَأَعْطاهُ بُردَتَهُ، وَقَدْ حَظِيَتْ هذِهِ القَصِيدَةُ بِاهْتِمامٍ كَبِيرٍ، عاشَ كَعْبٌ حَتَّى خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَماتَ نَحْوَ سَنَةِ 26هـ.