
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا أَســْماءُ صــَرَّمْتِ الحِبَــالَا
فَأَصـْبَحَ غَادِيـاً عَـزَمَ ارْتِحـالَا
وَذَاتُ العِـرْضِ قَـدْ تَأْتِي إِذَا مَا
أَرَادَتْ صــُرْمَ خُلِّتِهـا الجِمَـالَا
تَعَاوَرَهــا الوُشــَاةُ فَغَيَّرُوهـا
عَنِ الحَالِ الَّتِي فِي الدَّهْرِ حَالا
وَمَــنْ لَا يَفْثَـإِ الوَاشـِينَ عَنْـهُ
صـَبَاحَ مَسـَاءَ يَبْغُـوهُ الخَبَـالَا
فَســَلِّ طِلابَهــا وَتعَــزَّ عَنْهــا
بِنَاجِيَــةٍ كَــأَنَّ بِهــا خَيـالَا
أَمُــونٌ مَــا تَمَـلُّ وَمَـا تَشـَكَّى
إِذَا جَشــــَّمْتَها يَوْمـــاً كَلَالَا
كَـأَنَّ الرَّحْـلَ مِنْهـا فَـوْقَ جَـأْبٍ
يُقَلِّــبُ آتُنــاً خُلُجــاً حِيَـالَا
مِـنَ اللَّاتِـي أَلِفْـنَ جَنُـوبَ إِيـرٍ
كَــأَنَّ لَهُــنَّ مِـنْ سـِبْتٍ نِعَـالَا
يَظَــلُّ جَبِينُــهُ غَرَضــاً لِســُمْرٍ
كَــأَنَّ نُســُورَها حُشـِيَتْ نِصـَالَا
أَجَــشُّ تَخَــالُهُ عَلِقـاً إِذَا مَـا
أَرَنَّ عَلَــى جَوَاحِرَهــا وَجَــالَا
فَـأَبِلِغْ إِنْ عَرَضـْتَ بِنَـا رَسـُولاً
أَبَــا المَمْلُــوحِ إِنَّ لَـهُ جَلَالَا
أَمُــودٍ خَلْفُكُــمْ هَرَمــاً وَلَمَّـا
تَـذُوقُوا مِـنْ عَـدَاوَتِنا وَبَـالَا
وَلَمَّـــا تَفْعَلُــوا إِلَّا وَعِيــداً
كَفَــى بِوَعِيــدِكُمْ لَهُـمُ قِتَـالَا
وَعِيــدٌ تَخْــدِجُ الأَرْحــامُ مِنْـهُ
وَيَنْقُـلُ مِـنْ أَمَاكِنهـا الجِبَالَا
خَفِيــفُ الغَيْـثِ تُعْجِـبُ مَـنْ رَآهُ
مَخِيلَتُـــهُ وَلَــمْ تَقْطُــرْ بِلَالَا
كَعْبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وَمِنْ الشُّعَراءِ الفُحُولُ المُتَقَدِّمِينَ، وَضَعَهُ ابنُ سَلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ مِنْ طَبَقاتِهِ، وَهُوَ صَحابِيٌّ قِصَّةُ إِسْلامِهِ مَشْهُورَةٌ، فَقَدْ أَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ لِهَجائِهِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، فَجاءَ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعتذِراً وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ اللّاميّةَ (بانَتْ سُعادُ) فَعَفا عَنْهُ النّبيُّ وَأَعْطاهُ بُردَتَهُ، وَقَدْ حَظِيَتْ هذِهِ القَصِيدَةُ بِاهْتِمامٍ كَبِيرٍ، عاشَ كَعْبٌ حَتَّى خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَماتَ نَحْوَ سَنَةِ 26هـ.