
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمْـرِي لَئِنْ جَـدَّتْ عَـداوَةُ بَيْنِنـا
لَيَنْتَحِيَـنْ مِنِّـي عَلَـى الْوَخْمِ مِيسَمُ
فَأُقْسـِمُ أَنْ لَـوِ الْتَقَيْنـا وَأَنْتُـمُ
لَكـانَ لَكُـمْ يَـوْمٌ مِـنَ الشَّرِّ مُظْلِمُ
رَأَوْا نَعَمـاً سـُوداً فَهَمُّـوا بِأَخْذِهِ
إِذا الْتَفَّ مِنْ دُونِ الْجَمِيعِ الْمُزَنَّمُ
وَمِــنْ دُونِــهِ طَعْـنٌ كَـأَنَّ رَشاشـَهُ
عَزَالِــي مَــزادٍ وَالْأَســِنَّةُ تَـرْذَمُ
أَلا تَتَّقُــونَ اللـهَ يـا آلَ عـامِرٍ
وَهَـلْ يَتَّقِـي اللـهَ الْأَبَـلُّ الْمُصَمِّمُ
كَمـا امْتَنَعَـتْ أَوْلادُ يَقْـدُمَ مِنْكُـمُ
وَكـانَ لَهـا وَلْـثٌ مِنَ الْعَقْدِ مُحْكَمُ
المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ، مِن بَني ضُبَيْعَةَ بنِ ربيعَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُتقدِّمٌ، مِن شُعراءِ الطَّبقةِ السَّابعةِ عندَ ابنِ سلَّامٍ فِي طَبقاتِهِ، وهُوَ خالُ الأَعشَى الكَبيرِ، وكانَ الأَعشَى راويةً لَهُ، والمُسيَّبُ مِن أَوائِلِ الشُّعراءِ الّذينَ تَكسَّبُوا فِي شِعرِهِم، وقد امْتَدَحَ بَعضَ الأَعاجِمِ فأَعْطاهُ، ثُمَّ أَتَى عَدوَّاً لَهُ مِنَ الأَعاجِمِ يَسأَلُهُ فَسَمَّهُ فَماتَ، وكانتْ وَفاتُه نَحوَ سَنَةِ 580م.