
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا انْعِمْ صَباحاً أَيُّها الرَّبْعُ وَاسْلَمِ
تَحِيَّــةَ مَحْــزُونٍ وَإِنْ لَــمْ تَكَلَّــمِ
وَقَـدْ أَتَنَاسـَى الْهَـمَّ عِنْدَ احْتِضارِهِ
بِنــاجٍ عَلَيْــهِ الصــَّيْعَرِيَّةُ مُكْـدَمِ
كُمَيْــتٍ كِنَـازِ اللَّحْـمِ أَوْ حِمْيَرِيَّـةٍ
مُواشــِكَةٍ تَنْفِــي الْحَصــا بِمُلَثَّـمِ
كَــأَنَّ عَلَــى أَنْسـائِهِ عَـذْقَ خَصـْبَةٍ
تَــدَلَّى مِـنَ الْكـافُورِ غَيْـرَ مُكَمَّـمِ
أَكَبَّــتْ عَلَيْهـا الْهالِكِيَّـةُ مُسـْلَماً
هُوَيْلَـــةُ حَتَّــى زَيَّنَتْــهُ بِمِيشــَمِ
المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ، مِن بَني ضُبَيْعَةَ بنِ ربيعَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُتقدِّمٌ، مِن شُعراءِ الطَّبقةِ السَّابعةِ عندَ ابنِ سلَّامٍ فِي طَبقاتِهِ، وهُوَ خالُ الأَعشَى الكَبيرِ، وكانَ الأَعشَى راويةً لَهُ، والمُسيَّبُ مِن أَوائِلِ الشُّعراءِ الّذينَ تَكسَّبُوا فِي شِعرِهِم، وقد امْتَدَحَ بَعضَ الأَعاجِمِ فأَعْطاهُ، ثُمَّ أَتَى عَدوَّاً لَهُ مِنَ الأَعاجِمِ يَسأَلُهُ فَسَمَّهُ فَماتَ، وكانتْ وَفاتُه نَحوَ سَنَةِ 580م.