
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَعَــوَّذ إِذا مــا قُمـتَ مِـن بَعـدِ هَجعَـةٍ
مِــنَ المَــرءِ فــي ســُلطانَةِ المُتَفَحِّـشِ
وَمِــن رَجُــلٍ لا تَعطِــفُ الرَحــمُ قَلبَــهُ
جَريــــءٍ عَلــــى أَحـــوالِهِ مُتَحَـــرِّشِ
لَجــــوجٍ شــــَديدٍ بَطشـــُهُ وَعِقـــابُهُ
مَـــتى يَــأتِهِ ســاعٍ بِعَميــاءَ يَبطِــشِ
أَمِــن ضـَربَةٍ بِـالعودِ لَـم يَـدمَ كَلمُهـا
ضـــــَرَبتَ بِمَصـــــقولٍ عِلاوَةَ فَنــــدَشِ
فَــأَزهَقتَ فــي يَــومِ العَروبَــةِ نَفسـَهُ
بِغَيـــرِ قَتيــلٍ صــاحِياً غَيــرَ مُنتَــشِ
فَلا وَصـــَلَتكَ الرَحــمُ مِــن ذي قَرابَــةٍ
وَلا ذَهَــبَ الضــِغنُ الَّــذي أَنــتَ مُحتَـشِ
فَجَعـــتَ بِـــهِ أُمّــاً عَجــوزاً كَــبيرَةً
فَلا زِلـــتَ فـــي ســُلطانِكَ المُتَنَهنَــشِ
أَبــــى رُتَبيــــلٌ قَتلَـــهُ فَقَتَلتَـــهُ
وَأَنـــتَ عَلـــى خَــوّارَةٍ فَــوقَ مَفــرَشِ
فَــإِن تَــدعُنا مِــن بَعــدِها لِكَريهِــةٍ
نَـــدَعكَ فَريــداً فــي الخَلا المُتَــوحِّشِ
وَلَــم يُغـنِ عَنـكَ النـاسُ مِثـلَ غِنائِنـا
وَلَـــم تَمتَنِـــع مِــن آكِــلٍ مُتَمَشــمِشِ
وَباكِيَـــةٍ تَبكــي عَلــى قَــبرِ فَنــدَشٍ
فَقُلـــتُ لَهــا أَذري دُموعَــكِ وَاِخمِشــي
فَـتىً كـانَ مِقـداماً إِذا الخَيـلُ أَحجَمَـت
ضــَروباً بِنَصــلِ الســَيفِ لَيــسَ بِمُرعَـشِ
ضـــَروباً لِهامـــاتِ الرِجــالِ بِســَيفِهِ
وَرودَ القِتــــالِ كَـــالحَمِيِّ المَعَطَّـــشِ
وَإِنّــا لَنُجــزي الـذَحلَ بِالـذَحلِ مِثلَـهُ
وَنَضـــرِبُ خَيشـــومَ الأَبَـــلِّ الغَطَمَّـــشِ
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني.شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره.ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به وكان من الغزاة أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم.ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.