
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَقــــــــادَمَ وُدُّكِ أُمَّ الجَلالِ
فَطاشـَت نَبالُـكَ عِنـدَ النِضـالِ
وَطــالَ لَزومَــكَ لــي حِقبَــةً
فَرَثَّـت قُوى الحَبلِ بَعدَ الوِصالِ
وَكــانَ الفُـؤادُ بِهـا مُعجَبـاً
فَقَد أَصبَحَ اليَومَ عَن ذاكَ سالي
صــَحا لا مُســيئاً وَلا ظالِمــاً
وَلَكِــن سـلا سـَلوَةً فـي جَمـالِ
وَرُضــــتِ خَلائِقَنـــا كُلَّهـــا
وَرُضــنا خَلائِقَكُــم كُــلَّ حـالِ
فَأَعيَيتِنـا فـي الَّـذي بَينَنـا
تَســومِينَني كُــلَّ أَمـرٍ عُضـالِ
وَقَـد تَـأمُرينَ بِقَطـعِ الصـَديقِ
وَكـانَ الصـَديقُ لَنـا غَيرَ قالِ
وَإِتيــانِ مــا قَــد تَجَنَّبتُـهُ
وَليــداً وَلُمـتُ عَلَيـهِ رِجـالي
أَفَـــاليَومَ أَركَبُــهُ بَعــدَما
عَلا الشـيبُ مِنّي صَميمَ القَذالِ
لَعَمــرُ أَبيــكِ لَقَــد خِلتِنـي
ضـَعيفَ القُوى أَو شَديدَ المِحالِ
هَلُمّـي اِسـأَلي نـائِلاً فَـاِنظُري
أَأَحرِمَــكِ الخَيرَعِنـدَ السـُؤالِ
أَلَــم تَعلَمــي أَنَّنــي مُعـرِقٌ
نَمـاني إِلى المَجدِ عَمّي وَخالي
وَأَنّـــي إِذا ســاءَني مَنــزِلٌ
عَزَمـتُ فَأَوشـَكتُ مِنـهُ اِرتِحالي
فَبَعــضَ العِتــابِ فَلا تَهلِكــي
فَلا لَـكِ فـي ذاكَ خَيـرٌ وَلا لـي
فَلَمّـا بَـدا لِـيَ مِنهـا البَذا
ءَ صــــَبَّحتُها بِثَلاثٍ عِجــــالِ
ثَلاثــاً خَرَجــنَ جَميعــاً بِهـا
فَخَلَّينَهــا ذاتَ بَيــتٍ وَمــالِ
إِلــى أَهلِهــا غَيـرَ مَخلوعَـةٍ
وَمـا مَسـَّها عِنـدَنا مِـن نَكالِ
فَأَمســَت تَحِــنَّ حَنيـنَ اللِقـا
حِ مِـن جَـزَعٍ إِثـرَ مَن لا يُبالي
فَحِنّـــي حَنينَــكِ وَاِســتَيقِني
بَأَنّـا اِطَّرَحنـاكِ ذاتَ الشـِمالِ
وَأَن لا رُجــــوعَ فَلا تُكـــذِبي
نَ مـا حَنَّتِ النيبُ إِثرَ الفِصالِ
وَلا تَحســـِبيني بَــأَنّي نَــدِم
تُ كَلّا وَخالِقَنـــــا ذي الجَلالِ
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني.شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره.ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به وكان من الغزاة أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم.ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.