
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بــاتَت لَعَينِـكَ عَـبرَةٌ وَسـُجومُ
وَثَــوَت بِقَلبِـكَ زَفـرَةٌ وَهُمـومُ
طَيـفٌ لِزَينَـبَ مـا يَزالُ مُؤَرِّقي
بَعـدَ الهُـدُوِّ فَمـا يَكادُ يَريمُ
وَإِذا تَعَرَّضَ في المَنامِ خَيالُها
نَكـأَ الفُؤادَ خَيالُها المَحلومُ
أَجَعَلـتِ ذَنبَـكِ ذَنبَـهُ وَظَلَمتِـهِ
عِنـدَ التَحـاكُمِ وَالمُـدِلُّ ظَلومُ
وَلَئِن تَجَنَّيــتِ الـذُنوبَ فَـإِنَّهُ
ذو الدَاءِ يَعذِرُ وَالصَحيحُ يَلومُ
وَلَقَـد أَراكَ غَداةَ بِنتِ وَعَهدُكُم
فـي الوَصـلِ لا حَـرَجٌ وَلا مَذمومُ
أَضـحَت تُحَكِّمُكِ التَجارِبُ وَالنُهى
عَنــهُ وَيَكفُلـهُ بِـكَ التَحكيـمُ
بَرَأَ الأُلى عَلِقو الحَبائِلَ قَبلَهُ
فَنَجوا وَأَصبَحَ في الوَثاقِ يَهيمُ
وَلَقَـد عَلى حَدَثَ الزَمانُ وَرَيبِهِ
وَعَلــى جِفنـائِكِ إِنَّـهُ لكَريـمُ
يَبعـى عَلى حَدَثِ الزَمانِ وَرَيبِهِ
وَعَلــى جَفــائِكِ إِنَّـهُ لَكَريـمُ
ضـَعَفَت مَعاهِـدُ حُبِّهِنَّ مَعَ الصِبا
وَمَـعَ الشـَبابُ فَبِـنَّ وَهوَ مُقيمُ
وَعَتِبـتِ حيـنَ صَحِحتِ وَهوَ بِدائِهِ
شـــَتّانَ ذاكَ مُصــَحَّحٌ وَســَقيمُ
وَأَذَيتِـهِ زَمَنـاً فَعـادَ بِحِلمِـهِ
إِنَّ المُحِـبَّ عَـنِ الحَـبيبِ حَليمُ
وَزَعَمــتِ أَنَّـكِ تَبخَليـنَ وَشـَفَّهُ
شـَوقٌ إِلَيـكِ وَإِن بَخَلـتِ أليـمُ
محمد بن بشير بن عبد الله بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان.والخارجي نسبة إلى خارجة عدوان، وعدوان لقب لعمرو بن قيس.شاعر أموي عاش في المدينة المنورة في مكان يسمى الروحـاء.في شعره متانه وفصاحة، وكان منقطعاً إلى أبي عبيدة بن زمعة القرشي ولم يتصل الشاعر بالخلفاء وإنما اكتفى ببعض المتنفذين الذين كانوا يكفونه مؤونته ولم يمدح في شعره إلا زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ورثى سليمان بن الحصين وكان خليله وقد جزع عليه عند موته جزعاً شديداً.