
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْلِـغْ لَـدَيْكَ بَنِـي الصـَّيْدَاءِ كُلَّهُـمُ
أَنَّ يَســَاراً أَتَانَــا غَيْــرَ مَغْلُـولِ
وَلَا مُهَــانٍ وَلَكِــنْ عِنْــدَ ذِي كَــرَمٍ
وَفِــي حِبَــالِ وَفِــيٍّ غَيْــرِ مَجْهُـولِ
يُعْطِــي الْجَزِيـلَ وَيَسـْمُو وَهْـوَ مُتَّئِدٌ
بِالْخَيْلِ وَالْقَوْمُ فِي الرَّجْرَاجَةِ الْجُولِ
وَبِـالْفَوَارِسِ مِـنْ وَرْقَـاءَ قَـدْ عُلِمُوا
فُرْســَانَ صــِدْقٍ عَلَـى جُـرْدٍ أَبَابِيـلِ
فِـي حَوْمَـةِ الْمَـوْتِ إِذْ ثَابَتْ حَلَائِبُهُمْ
لَا مُقْرِفِيـــنَ وَلَا عُـــزْلٍ وَلَا مِيـــلِ
فِـي سـَاطِعٍ مِـنْ غَيَايَـاتٍ وَمِـنْ رَهَـجٍ
وَعِثْيَــرٍ مِـنْ دُقَـاقِ التُّـرْبِ مَنْخُـولِ
أَصــْحَابُ زَبْــدٍ وَأَيَّـامٍ لَهُـمْ سـَلَفَتْ
مَـنْ حَـارَبُوا أَعْـذَبُوا عَنْـهُ بِتَنْكِيلِ
أَوْ صــَالَحُوا فَلَــهُ أَمْــنٌ وَمُنْتَفَـذٌ
وَعَقْــدُ أَهْــلِ وَفَــاءٍ غَيْـرُ مَخْـذُولِ
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى رَبِيعَةَ بْنِ رَباحٍ، المُزَنِيّ نَسَباً، الغَطَفانِيُّ نَشْأَةً، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ أَصْحابِ المُعَلَّقاتِ، وَمِنْ أَصْحابِ الطَبَّقَةِ الأُولَى بَيْنَ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، عاشَ فِي بَنِي غَطَفانَ وَعاصَرَ حَرْبَ داحِس وَالغَبْراءَ، وَكَتَبَ مُعَلَّقَتَهُ يَمْدَحُ هَرِمَ بْنَ سِنان وَالحارِثَ بْنَ عَوْفٍ اللَّذَيْنِ ساهَما فِي الصُّلْحِ وَإِنْهاءِ الحَرْبِ، تُوُفِّيَ حَوالَيْ سَنَةِ 13 قَبْلَ الهِجْرَةِ.