
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا أَبْلِــغْ لَــدَيْكَ بَنِـي تَمِيـمٍ
وَقَـدْ يَأْتِيـكَ بِـالْخَبَرِ الظَّنُـونُ
بِــأَنَّ بُيُوتَنَــا بِمَحَــلِّ حَجْــرٍ
بِكُــلِّ قَــرَارَةٍ مِنْهَــا نَكُــونُ
إِلَـى قَلَهَـى تَكُـونُ الـدَّارُ مِنَّا
إِلَــى أَكْنَـافِ دُومَـةَ فَـالْحَجُونُ
بِأَوْدِيَـــــةٍ أَســــَافِلُهُنَّ رَوْضٌ
وَأَعْلَاهَـــا إِذَا خِفْنَــا حُصــُونُ
نَحُــلُّ بِســَهْلِهَا فَـإِذَا فَزِعْنَـا
جَــرَى مِنْهُــنَّ بِالْأَصــْلَاءِ عُــونُ
وَكُـــلُّ طُوَالَــةٍ وَأَقَــبَّ نَهْــدٍ
مَرَاكِلُهَــا مِـنَ التَّعْـدَاءِ جُـونُ
تُضــَمَّرُ بِالْأَصــَائِلِ كُــلَّ يَــومٍ
تُســَنُّ عَلَـى سـَنَابِكِهَا الْقُـرُونُ
وَكانَتْ تُشْتَكَى الْأَضْغَانُ مِنْهَا الْـ
لَجُـونُ الْخَـبُّ وَاللَّحِـجُ الْحَـرُونُ
وَخَرَّجَهَــا صــَوَارِخُ كُــلِّ يَــوْمٍ
فَقَــدْ جَعَلَــتْ عَرَائِكُهَـا تَلِيـنُ
وَعَزَّتْهَـــا كَوَاهِلُهَـــا وَكَلَّــتْ
ســـَنَابِكُهَا وَقَــدَّحَتِ الْعُيُــونُ
إِذَا رُفِـعَ السـِّيَاطُ لَهَـا تَمَطَّـتْ
وَذَلِــكَ مِــنْ عُلَالَتِهَــا مَتِيــنُ
وَمَرْجِعُهَــا إِذَا نَحْـنُ انْقَلَبْنَـا
نَسـِيفُ الْبَقْـلِ وَاللَّبَـنُ الْحَقِينُ
فَقَـــرِّي فِــي بِلَادِكَ إِنَّ قَوْمــاً
مَتَــى يَـدْعُوا بِلَادُهُـمُ يَهُونُـوا
أَوِ انْتَجَعِـي سـِنَاناً حَيْـثُ أَمْسَى
فَــإِنَّ الْغَيْــثَ مُنْتَجَــعٌ مَعِيـنُ
مَتَــى تَـأْتِيهِ تَـأْتِي لُـجَّ بَحْـرٍ
تَقَــاذَفُ فِـي غَـوَارِبِهِ السـَّفِينُ
لَـهُ لَقَـبٌ لِبَـاغِي الْخَيْـرِ سـَهْلٌ
وَكَيْــدٌ حِيــنَ تَبْلُــوهُ مَتِيــنُ
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى رَبِيعَةَ بْنِ رَباحٍ، المُزَنِيّ نَسَباً، الغَطَفانِيُّ نَشْأَةً، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ أَصْحابِ المُعَلَّقاتِ، وَمِنْ أَصْحابِ الطَبَّقَةِ الأُولَى بَيْنَ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، عاشَ فِي بَنِي غَطَفانَ وَعاصَرَ حَرْبَ داحِس وَالغَبْراءَ، وَكَتَبَ مُعَلَّقَتَهُ يَمْدَحُ هَرِمَ بْنَ سِنان وَالحارِثَ بْنَ عَوْفٍ اللَّذَيْنِ ساهَما فِي الصُّلْحِ وَإِنْهاءِ الحَرْبِ، تُوُفِّيَ حَوالَيْ سَنَةِ 13 قَبْلَ الهِجْرَةِ.