
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
محلــــك لا يســـام ولا يســـامى
وقــدرك لا يـرام ولا يرامـى
وناديــك الكريــم أجــل نـاد
يحــج إليـه مـن صـلى وصـاما
إذا الـبيت الحـرام نـأى فإنا
نـزور بـدارك الـبيت الحراما
فنــاء لا تـزال العيـن تلقـى
لأعيــان الملــوك بــه زحامـا
وتــذهلنا المهابــة منـه حـتى
كأنـا قـط لـم نـرد المقاما
ولــولا مــا نشــاهده لخلنـا
مـــن الإجلال يقظتنــا منامــا
يجـــل عــن الســلام علاً وقــدراً
فنهـدي بالسـجود له السلاما
وكـــم شــمنا ســناء كامليــاً
فلاح نعائمــاً وجــرى نعامـا
وشـــرفنا بمــدحك كــل معنــى
أطلنــاه وقصــرنا الكلامــا
حــديث مــن حــديث علاك أغنــى
فلـم نـذكر قـديمك والقدامى
فكيـف وبيـت شـاور خيـر بيت
تغــار لـه الـوزارة أن يسـاما
إذا مـرح الملـوك غـداة فخر
وجـــدناكم لجامحهـــا لجامــا
وإن عميــت بصـائرهم رددتـم
إلـى نـور البصـيرة مـن تعـامى
مــتى مـا تـذكروا نسـيت علاهـم
وعنـد المسـك نطـرح الخزاما
ألـم تـر شـاوراً ألقـت يـداه
مـن الـدنيا إلـى يدك الزماما
ورشــحت الــوزارة منــك شـبلاً
حمـى حـرم الخلافـة أن يضـاما
مهيبـاً كـف عاديـة الليالي
عظيمــاً كشــف الكــرب العظامـا
رأت مصــر أبـاك لهـا مسـيحاً
فأنشــر عــدله فيهــا رمامـا
وأشــفى ملكهــا ســقماً فـداوى
دخيلـة دائهـا وشفى السقاما
بنيـــت أبــا الفــوارس مــن علاه
ذرى قعد الزمان بها وقاما
وكنــت كشــاور خلقـاً وخلقـاً
ومكرمـــة وعزمــاً واهتمامــا
لئن كفلــت عزائمــه الإمامـا
لقــد كفلــت مواهبـك الأنامـا
وقـد كـان الزمـان لنـا عبوساً
فعلمـــه نـــداك الابتســاما
فلازالـــت مــدائحنا تهنــي
بكــم أعيادنــا عامــاً فعامـا
لئن خــدمتك فــي عشــر ونحــر
فقـد خـدمتك فطـراً بل صياما
لهـــا قــوت مصــت ســنة عليــه
وعــدة أشـهر أيضـاً تمامـا
وليــس بمنكــر للعيــد يومـاً
مـن المـولى إذا طلب الطعاما
عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر- خ) كبير.