
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَــمْ لِلْمَنَــازِلِ مِـنْ عَـامٍ وَمِـنْ زَمَـنٍ
لِآلِ أَســــْمَاءَ بِـــالْقُفَّيْنِ فَـــالرُّكُنِ
لِآلِ أَســْمَاءَ إِذْ هَــامَ الْفُــؤَادُ بِهَـا
حِينـاً وَإِذْ هِـيَ لَـمْ تَظْعَـنْ وَلَـمْ تَبِـنِ
وَإِذْ كِلَانَـــا إِذَا حَـــانَتْ مُفَارَقَـــةٌ
مِــنَ الـدِّيَارِ طَـوَى كَشـْحاً عَلَـى حَـزَنِ
فَقُلْــتُ وَالـدِّيَارُ أَحْيَانـاً يَشـُطُّ بِهَـا
صـَرْفُ الْأَمِيـرِ عَلَـى مَـنْ كَـانَ ذَا شـَجَنِ
لِصــَاحِبَيَّ وَقَــدْ زَالَ النَّهَــارُ بِنَــا
هَــلْ تُؤْنِسـَانِ بِبَطْـنِ الْجَـوِّ مِـنْ ظُعُـنِ
قَــدْ نَكَّبَـتْ مَـاءَ شـَرْجٍ عَـنْ شـَمَائِلِهَا
وَجَــوُّ ســَلْمَى عَلَـى أَرْكَانِهَـا الْيُمُـنِ
يَقْطَعْــنَ أَمْيَــالَ أَجْـوَازِ الْفَلَاةِ كَمَـا
يَغْشـَى النَّـوَاتِي غِمَـارَ اللُّـجِّ بِالسُّفُنِ
يَخْفِضــُهَا الْآلُ طَــوْراً ثُــمَّ يَرْفَعُهَــا
كَالــدَّوْمِ يَعْمِــدْنَ لِلْأَشــْرَافِ أَوْ قَطَـنِ
أَلَــمْ تَــرَ ابْــنَ سـِنَانٍ كَيْـفَ فَضـَّلَهُ
مَـا يَشـْتَرِي فِيـهِ حَمْـدَ النَّاسِ بِالثَّمَنِ
وَحَبْســـُهُ نَفْســَهُ فِــي كُــلِّ مَنْزِلَــةٍ
يَكْرَهُهَــا الْجُبَنَــاءُ الضـَّاقَةُ الْعَطَـنِ
حَيْــثُ تُـرَى الْخَيْـلُ بِالْأَبْطَـالِ عَابِسـَةً
يَنْهَضـــْنَ بِالْهُنْـــدُوَانِيَّاتِ وَالْجُنَــنِ
حَتَّى إِذَا مَا الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاخْتَلَفُوا
ضــَرْباً كَنَحْـتِ جُـذُوعِ النَّخْـلِ بِالسـَّفَنِ
يُغَـــادِرُ الْقِــرْنَ مُصــْفَرّاً أَنَــامِلُهُ
يَمِيـلُ فِـي الرُّمْـحِ مَيْـلَ الْمَائِحِ الْأَسِنِ
تَــاللَّهِ قَــدْ عَلِمَـتْ قَيْـسٌ إِذَا قَـذَفَتْ
رِيــحُ الشـِّتَاءِ بُيُـوتَ الْحَـيِّ بِـالْعُنَنِ
أَنْ نِعْــمَ مُعْتَـرَكُ الْحَـيِّ الْجِيَـاعِ إِذَا
خَـبَّ السـَّفِيرُ وَمَـأْوَى الْبَـائِسِ الْبَطِـنِ
مَــنْ لَا يُـذَابُ لَـهُ شـَحْمُ النَّصـِيبِ إِذَا
زَارَ الشــِّتَاءُ وَعَــزَّتْ أَثْمُــنُ الْبُـدُنِ
يَطْلُــبُ بِــالْوِتْرِ أَقْوَامــاً فَيُـدْرِكُهُمْ
حِينــاً وَلَا يُــدْرِكُ الْأَعْــدَاءُ بِالـدِّمَنِ
وَمَــنْ يُحَــارِبْ يَجِــدْهُ غَيْــرَ مُضـْطَهَدٍ
يُرْبِــي عَلَـى بِغْضـَةِ الْأَعْـدَاءِ بِـالطَّبَنِ
هَنَّــاكَ رَبُّــكَ مَــا أَعْطَـاكَ مِـنْ حَسـَنٍ
وَحَيْثُمَـــا يَــكُ أَمْــرٌ صــَالِحٌ فَكُــنِ
إِنْ تُــؤْتِهِ النُّصــْحَ يُوجَــدْ لَا يُضـَيِّعُهُ
وَبِالْأَمَانَــةِ لَــمْ يَغْــدُرْ وَلَــمْ يَخُـنِ
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى رَبِيعَةَ بْنِ رَباحٍ، المُزَنِيّ نَسَباً، الغَطَفانِيُّ نَشْأَةً، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ أَصْحابِ المُعَلَّقاتِ، وَمِنْ أَصْحابِ الطَبَّقَةِ الأُولَى بَيْنَ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، عاشَ فِي بَنِي غَطَفانَ وَعاصَرَ حَرْبَ داحِس وَالغَبْراءَ، وَكَتَبَ مُعَلَّقَتَهُ يَمْدَحُ هَرِمَ بْنَ سِنان وَالحارِثَ بْنَ عَوْفٍ اللَّذَيْنِ ساهَما فِي الصُّلْحِ وَإِنْهاءِ الحَرْبِ، تُوُفِّيَ حَوالَيْ سَنَةِ 13 قَبْلَ الهِجْرَةِ.