
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــزَوَّدَ مِـنْ أَسـْمَاءَ مَـا قَـدْ تَـزَوَّدا
وَرَاجَـعَ سـُقْماً بَعْـدَ مَـا قَـدْ تَجَلَّـدَا
وَقَــدْ أَقْسـَمَتْ بِـاللَّهِ يَجْمَـعُ بَيْنَنـا
هَــوىً أَبَــداً حَتَّــى تَحَــوَّلَ أَمْـرَدا
كَــأَنَّ عَلَــى أَنْيَابِهــا بَعْـدَ هَجْعَـةٍ
مِــنَ اللَّيْـلِ نَامَتْهـا سـُلَافاً مُبَـرَّدا
ســــــُلَافَةَ دَنٍّ أَوْ ســــــُلَافَةَ ذَارِعٍ
إِذَا صـُبَّ مِنْـهُ فـي الزُّجَاجَـةِ أَزْبَـدَا
رَأَيْــتُ الْمَنَايَـا لَـمْ يَهَبْـنَ مُحَمَّـداً
وَلَا أَحَـــداً وَلَـــمْ يَــدَعْنَ مُخَلَّــدا
أَلَا لَا أَرَى عَلَـــى الْمَنُــونِ مُخَلَّــداً
وَلَا بَاقِيــاً إِلَّا لَــهُ الْمَـوْتُ مُرْصـَدا
ســـَيَلْقَاكَ قِــرْنٌ لَا تُرِيــدُ قِتَــالَهُ
كَمِــيٌّ إِذَا مَـا هَـمَّ بِـالْقِرْنِ أَقْصـَدا
بَغَـــاكَ وَمَــا تَبْغِيــهِ إِلَّا وَجَــدْتَهُ
كَأَنَّــكَ قَــدْ أَوْعَــدْتَهُ أَمْـسِ مَوْعِـدا
رَأَيْـــتُ الْحَبِيــبَ لَا يُمَــلُّ حَــدِيثُهُ
وَلَا يَنْفَـــعُ الْمَشــْنُوءَ أَنْ يَتَــوَدَّدا
رَأَيْــتُ الْغَنِــيَّ وَالْفَقِيــرَ كِلَيْهِمـا
إِلَى الْمَوْتِ يَأْتِي مِنْهُمَا الْمَوْتُ مَعْمِدا
فَـإِلَّا تُلَاقِ الْمَـوْتَ فِـي الْيَوْمِ فَاعْلَمَنْ
بِأَنَّـــكَ رَهْـــنٌ أَنْ تُلَاقِيَـــهُ غَــدا
فَتُصــْبِحَ فـي لَحْـدٍ مِـنَ الْأَرْضِ ثَاوِيـاً
كَأَنَّـكَ لَـمْ تَشـْهَدْ مِـنَ اللَّهْـوِ مَشْهَدا
وَلَـمْ تَلْـهُ بِـالْبِيضِ الْكَوَاعِبِ كَالدُّمَى
زَمَانـاً وَلَـمْ تَقْعُـدْ مِـنَ الْأَرْضِ مَقْعَدا
وَلَـمْ تَـزَعِ الْخَيْـلَ الْمُغِيـرَةَ بِالضُّحَى
عَلَــى هَيْكَـلٍ نَهْـدِ الْمَرَاكِـلِ أَجْـرَدا
طَوِيــلِ الْقَـرَا غَمْـرِ الْبَدِيهَـةِ لَاحَـهُ
طِــرَادُ هَـوَادِي الْـوَحْشِ حَتَّـى تَخَـدَّدا
يَـرُدُّ عَلَيْنـا الْعَيْـرَ مِـنْ دُونِ إِلْفِـهِ
وَثِيــرانَ رَوْضــَاتِ الْقَصــِيمَةِ عُنَّـدا
سُحَيمٌ عَبْدُ بَنِي الحَسْحاسِ، كانَ عَبْداً حَبَشِيّاً أَسْوَدَ عاشَ فِي بَنِي الحَسْحاسِ وَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَتَمَثَّلَ النَبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شِعْرِهِ وَلا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ، عُرِفَ بِشِعْرِهِ فِي الغَزْلِ وَالتَشْبِيبِ بِنِساءِ مَوالِيهِ، وَهُوَ ما أَدَّى إِلَى قَتْلِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 40هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 660م.