
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فِـدىً لِبَنِـي نَصـْرٍ قَلُوصـِي وَقَطْعُها
وَقَــلَّ إلَيْهِــمْ نَـاقَتِي وَقُطُوعُهـا
هُـمُ أَكْرَمُـونِي في الْجِوَارِ وَخِلْتُنِي
إِذَا كُنْـتُ مَـوْلَى نِعْمَـةٍ لَا أُضِيعُها
لَعَمْـرِي لَنِعْـمَ الْحَـىُّ حِلْماً وَنَجْدَةً
إِذَا ضـَيَّعَ الْبِيـضَ الْحِسَانَ مُضِيعُها
مَسـَاعِيرُ مَـا حَـرْبٍ وَأَيْسـَارُ شَتْوَةٍ
إِذَا اقْوَرَّ مِنْ دُونِ الْفَتَاةِ ضَجِيعُها
هُـمُ يَعْقِـرُونَ الْكُـومَ في كُلِّ لَزْبَةٍ
إِذَا الشـَّوْلُ رَاحَتْ مُقْشَعِرّاً ضُرُوعُها
حَـدَابِيرَ أَمْثَـالَ الشـِّنَانِ يَقُودُها
إِلَـى الْحَىِّ حِدْبَارُ السَّرَاةِ قَرِيعُها
فَـدَعْ ذَا وَسـَلِّ الْهَـمَّ عَنْـكَ بِجَسْرَةٍ
جُمَالِيَّـةٍ تُنْبِـي الْقُتُـودَ ضـُلُوعُها
مُضــَبَّرَةٍ تَفْـرِي إِذَا مَـا زَجَرْتُهـا
وَلَـمْ يُثْـنَ إِذْ كَلَّتْ إِلَيْها قَطِيعُها
وَلَيْــسَ لَهَــا فَحْـلٌ تَنُـوءُ لِـرِزِّهِ
وَلَا رُبَــعٌ وَسـْطَ الْعِشـَارِ يَصـُوعُها
سُحَيمٌ عَبْدُ بَنِي الحَسْحاسِ، كانَ عَبْداً حَبَشِيّاً أَسْوَدَ عاشَ فِي بَنِي الحَسْحاسِ وَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَتَمَثَّلَ النَبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شِعْرِهِ وَلا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ، عُرِفَ بِشِعْرِهِ فِي الغَزْلِ وَالتَشْبِيبِ بِنِساءِ مَوالِيهِ، وَهُوَ ما أَدَّى إِلَى قَتْلِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 40هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 660م.