
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَــمَّ خَيَــالٌ عِشــَاءً فَطَافَــا
وَلَـمْ يَـكُ إِذْ طَـافَ إِلَّا اخْتِطَافَا
لِمَيَّـــةَ إِذْ طَرَقَـــتْ مَوْهِنـــاً
فَأَضــْحَى بِهـا دَنِفـاً مُسـْتَجَافَا
وَمَــا دُمْيَـةٌ مِـنْ دُمَـى مَيْسـَنَا
نَ مُعْجِبَـــةٌ نَظَــراً واتِّصــَافَا
بِأَحْســَنَ مِنْهـا غَـدَاةَ الرَّحِيــ
ــلِ قَـامَتْ تُرَائِيكَ وَحْفاً غُدَافَا
وِجِيـداً كَجِيـدِ الْغَـزَالِ النَّزِيـ
ــفِ يَـأْتَلِفُ الـدُّرُّ فِيهِ ائْتِلَافَا
وَعَيْنَــيْ مَهَــاةٍ بِسـِقْطِ الْجِمَـا
دِ تَعْطُـو نِعَافـاً وَتَقْـرُو نِعَافَا
وَبِيضـــاً كَــأَنَّ حَصــَا مُزْنَــةٍ
تَهَــادَى بِــهِ صـَرْخَديّاً رِصـَافَا
كَــأَنَّ الْقَرَنْفُــلَ وَالزَّنْجَبِيـــ
ــلَ وَالْمِسـْكَ خَالَطَ جَفْناً قَطَافَا
يُخَــالِطُ مِــنْ رِيقِهــا قَهْــوَةً
سـَبَاهَا الَّـذِي يَسـْتَبِيها سـُلَافَا
بِعُـودٍ مِـنَ الْهِنْـدِ عِنْـدَ التِّجَا
رِ غَــالٍ يُخَـالِطُ مِسـْكاً مُـدَافَا
يُخَــــالِطُهُ كُلَّمــــا ذُقْتَـــهُ
عَلَـى كُـلِّ حَـالٍ أَرَدْتَ ارْتِشـَافَا
وَأَبْـــدَتْ مَعَاصـــِمَ مَمْكُـــورَةً
تَزِيـــنُ أَنَــامِلَهُنَّ اللِّطَافَــا
فَلَســـْتُ وَإِنْ بَرِحَـــتْ ســَالِياً
وَقَـدْ شـَكَّ مِنِّـي هَوَاهَا الشَّغَافَا
فَبَـــاتَتْ وَقَـــدْ زَوَّدَتْ قَلْبَــهُ
هُمُومـاً عَلَـى نَأْيِهـا وَاعْتِرَافَا
فَإِمَّــا تَرَيْنِـي عَلَانِـي الْمَشِيــ
ـبُ وَانْصَرَفَ اللَّهْوُ عَنِّي انْصِرَافَا
وَبَـــانَ الشـــَّبَابُ لِطَيَّـــاتِهِ
وَقَـدْ كُنْـتُ رُدِّيـتُ مِنْـهُ عِطَافَـا
فَقَـدْ أَعْقِـرُ النَّابَ ذَاتَ التَّلِيـ
ــلِ حَتَّـى أُحَـاوِلَ مِنْهـا سِدَافَا
بِمَثْنَــى الْاَيَـادِي لِمَـنْ يَعْتَفِـي
وَأَرْفَـعُ نَـارِي إِذَا مَا اسْتَضَافَا
وَخَيْـــلٍ تَكَـــدَّسُ بِالدَّارِعِيـــ
ــنَ مَشـْيَ الْوُعُولِ تَؤُمُّ الْكِهَافَا
ضــَوَامِرَ قَــدْ شــَفَّهُنَّ الْوَجِيـفُ
يُثِـرْنَ الْعَجَاجَـةَ دُونِـي صـِفَافَا
تَقَــــدَّمْتُهُنَّ عَلَــــى مِرْجَـــلٍ
يَلُـوكُ اللِّجَامَ إِذَا مَا اسْتَهَافَا
يُبَـــارِي مِــنَ الصــُّمِّ خَطِّيَّــةً
مُقَوَّمَــةً قَــدْ أَمِــرَّتْ ثِقَافَــا
أَحَـارِ تَـرَى الْبَـرْقَ لَـمْ يَغْتَمِضْ
يُضــِيءُ كِفَافـاً وَيَجْلُـو كِفَافَـا
يُضــِيءُ شــَمَارِيخَ قَــدْ بُطِّنَــتْ
مَثَافِيـدَ رَيْطـاً وَرَيْطـاً سـِخَافَا
مَرَتْـهُ الصـَّبَا وَانْتَحَتْـهُ الْجَنُو
بُ تَطْحَــرُ عَنْـهُ جَهَامـاً خِفَافَـا
فَأَقْبَــلَ يَزْحَــفُ زَحْـفَ الْكَسـِيرِ
يَجُـرُّ مِـنَ الْبَحْـرِ مُزْنـاً كِثَافَا
فَلَمَّــا تَنَــادَى بِــأَنْ لَا بَـرَا
حَ وَانْتَجَفَتْـهُ الرِّيَـاحُ انْتِجَافَا
وَحَـــطَّ بِـــذِي بَقَـــرٍ بَرْكَــهُ
كَــأَنَّ عَلَــى عَضــُدَيهِ كِتَافَــا
فَـــأَلْقَى مَرَاســـِيَهُ وَاســْتَهَلَّ
كَمَـدِّ النَّبِيـطِ الْعُرُوشَ الطِّرَافَا
يَكُـــبُّ الْعِضـــَاهَ لِأَذْقَانِهَـــا
كَكَـبِّ الْفَنِيـقِ اللِّقَاحَ الْعِجَافَا
كَــأَنَّ الْوُحُــوشَ بِــهِ عَســْقَلَا
نُ صـَادَفَ فـي قَـرْنِ حَـجٍّ دِيَافَـا
قِيَامــاً عَجِلْــنَ عَلَيْـهِ النَّبـا
تَ يَنْسـِفْنَهُ بِـالظُّلُوفِ انْتِسـَافَا
سُحَيمٌ عَبْدُ بَنِي الحَسْحاسِ، كانَ عَبْداً حَبَشِيّاً أَسْوَدَ عاشَ فِي بَنِي الحَسْحاسِ وَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَهُوَ شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ، وَتَمَثَّلَ النَبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شِعْرِهِ وَلا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ، عُرِفَ بِشِعْرِهِ فِي الغَزْلِ وَالتَشْبِيبِ بِنِساءِ مَوالِيهِ، وَهُوَ ما أَدَّى إِلَى قَتْلِهِ حَوالَيْ سَنَةِ 40هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 660م.