
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــا خَلِيلَــيَّ قَرِّبَــا لِـي رِكَابِي
وَاسْــتُرَا ذَاكُمَـا غَـداً مِنْ صِحَابِي
وَاقْـرَآ مِنِّـي السَّلَامَ عَلَى الرَّسْـــ
ـــمِ الّـذِي مِنْ مِنىً بِجَنْبِ الحِصَابِ
وَاعْلَمَـــا أَنَّنِــي أُصـِبْتُ بِــدَاءٍ
دَاخِــلٍ فِـي الضـُّلُوعِ دُونَ الحِجَابِ
ثُــمَّ صـَدَّتْ بِوَجْهِهَــا عَمْــدَ عَيْـنٍ
زَيْنَـــبٌ لِلقَضَـــاءِ أُمُّ الحُبَــابِ
فَـــرَأَى ذَاكَ صَـــاحِبَايَ فَقَــالَا
مَنْطِقــاً خَـابَ لَـمْ يَكُنْ مِنْ جَوَابِي
إِنَّ مِنِّـي الفُـؤَادَ ذَا اللُـبِّ فِيمَا
قَــدْ يَــرَى ظَــاهِراً لَعَيْـنُ مُصَابِ
فَــرَدَدْتُ الّــذِي مِـنَ الجَهْلِ قَالَا
بِمَقَـــالٍ قَـــدْ قُلْتُـــهُ بِصـَوَابِ
إِنْ تَكُونَـا كَتَمْتُمَـا اليَـوْمَ دَائِي
فَــذَرَانِي فَقَــدْ كَفَــانِي مَـا بِي
غَيْـــرَ أَنِّـــي وَدِدْتُ أَنَّ عَــذَاباً
صـُبَّ يَوْمــاً عَلَيْكُمَــا مِـنْ عَذَابِي
فَتَــذُوقَانِ بَعْــضَ مَــا ذُقْتُ مِنْهَا
أَوْ تَــدَابَانِ حِقْبَــةً مِثْــلَ دَابِي
لَا تَنَــالَانِ ذَلِــكَ الوَصْــلَ مِنْهَـا
أَوْ تَنَــــالَا السـَّمَاءَ بِالأَسْــبَابِ
عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَبِيعةَ، مِنْ بَنِي مَخزُومٍ إِحدَى بُطونِ قَبيلَةِ قُريشٍ، يُكنّى أَبا الخَطَّابِ، وُلِدَ فِي اللَّيلَةِ الّتِي تُوفِّيَ فِيها عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ الله عنهُ فَسُمِّيَ باسْمِهِ، وهُوَ أَشْهَرُ شُعراءِ عَصْرِهِ فِي الغَزَلِ والنَّسِيبِ، وهُوَ مَنْ جَعلَ العَرَبَ تُقرُّ لِقُرَيشٍ بِالشِّعْرِ ولا تُنازِعُها فِيهِ، وجُلُّ شِعرِهِ فِي الغَزَلِ والتّشبيبِ بِالنِّساءِ، وقدْ نفاهُ عُمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ إلى دُهلك حينَ رُفِعَ إليهِ أَنَّهُ يَتَعرَّضُ لِلنّساءِ الحَواجِّ ويُشبِّبُ بِهِنَّ، وقدْ عاشَ ثَمانينَ سنةً، فَتكَ مِنْها أَربَعِينَ سَنَةً، ونَسكَ أَرْبَعِينَ سنةً، فَقدْ تابَ وترَكَ قَولَ الشِّعرِ، ثُمّ غَزا فِي البَحرِ فاحْتَرَقَتْ السَّفينةُ بِهِ وبِمَنْ مَعَهُ، فَماتَ فِيها غَرقاً. وكانَتْ وفَاتُهُ حَوالَي سَنةِ 93 لِلْهِجْرَةِ.