
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جِـدّوا فَـإِنَّ الأَمـرَ جِـدُّ
وَلَـهُ أَعِـدُّا وَاسـتَعِدّوا
لا يُســتَقالُ اليَـومَ إِن
وَلّـــى وَلا لِلأَمـــسِ رَدُّ
لا تَغفُلُــــنَّ فَإِنَّمـــا
آجــالُكُم نَفَــسٌ يُعَــدُّ
وَحَـوادِثُ الـدُنيا تَـرو
حُ عَلَيكُـمُ طَـوراً وَتَغدو
وَالمَــوتُ أَبعَــدُ شـُقَّةً
ما بَعدَ مَوتِ المَرءِ بُعدُ
إِنَّ الأُلــى كُنّــا نَـرى
مـاتوا وَنَحنُ نَموتُ بَعدُ
مـا لـي كَـأَنَّ مُنايَ با
ســِطَةٌ وَأَنفاســي تُعَـدُّ
يـا غَفلَـتي عَن يَومِ يَج
مَـعُ شـِرَّتي كَفَـنٌ وَلَحـدُ
ضــَيَّعتُ مـا لا بُـدَّ لـي
مِنـهُ بِمـا لِـيَ مِنهُ بُدُّ
أَأُخَــيَّ كُــن مُستَمسـِكاً
بِجَميـعِ ما لَكَ فيهِ رُشدُ
مـا نَحـنُ فيهِ مَتاعُ أَي
يــامٍ تُعــارُ وَتُسـتَرَدُّ
هَـوِّن عَلَيـكَ فَلَيـسَ كُـل
لُ النـاسِ يُعطى ما يَوَدُّ
إِن كـانَ لا يُغنيـكَ مـا
يَكفيـكَ مـا لِغِنـاكَ حَدُّ
وَتَـوَقَّ نَفسـَكَ مِـن هَـوا
كَ فَإِنَّهـا لَـكَ فيـهِ ضِدُّ
لا تُمـضِ رَأيَـكَ فـي هَوىً
إِلّا وَرَأيُــكَ فيـهِ قَصـدُ
مَـن كـانَ مُتَّبِعـاً هَـوا
هُ فَــإِنَّهُ لِهَـواهُ عَبـدُ
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.