
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِــن آلِ لَيلـى الطـارِقُ المُتَـأَوِّبُ
وَقَـد سـَبَقَ النسـرَ السـِماكُ المصَوِّبُ
سَرَت مِن قُرى الغَرّاءِ حَتّى اِهتَدَت لَنا
وَدونــي حَزابِــيُّ الطَــوِيِّ فَيَثقُــبُ
وَقَـد واعَـدَتنا أَن تُلاقـيَ فـي مِنـىً
فَلا الـوَ أَيُ مَصـدوقٌ وَلا الحُـبُّ يَذهَبُ
وَلا خَيـرَ فـي لَيلـى لَـهُ غَيـرَ أَنَّها
لَــهُ حَــزَنٌ إِن شـَطَّتِ الـدارُ مُنصـِبُ
فَلَيلـى خَليـلٌ حـالَتِ الحَـربُ دونَـهُ
يُخَبِّــرُ عَــن لَيلــى أَقــاصٍ وَجُنَّـبُ
إِذا قُلـتَ سـِيروا إِنَّ لَيلـى لَعَلَّهـا
جَـرى دونَ لَيلـى مـائِلُ القَرنِ أَغضَبُ
فَكــائِنُ جَزَعنـا مِـن سـَنيحٍ وَبـارِحٍ
إِلَيهــا وَأَفــواهُ الأَشـاحيجِ تَنعَـبُ
وَكـائِن أَجَزنـا دونَهـا مِـن تَنوفَـةٍ
تَكـادُ بِهـا الريـحُ المُرِبَّـةُ تَلعـبُ
فَقُـل لِعُبَيـدٍ وَابـنِ وَهـبِ بـنِ قابِسٍ
أَلا تــامُرانِ الرَكــبَ أَنَّ يَتَقَرَّبـوا
أَلا تَـأمُرانِ الرَكـبَ أَن يَدلِجُوا بِنا
أَبــى النَــومُ أَنّـا كُلّنـا يَتَصـَبَّبُ
وَمـا كُنـت أَخشـى أَن تَكـون مَنِيَّـتي
بِبَطـــنِ ســُواجٍ وَالنَــوائِحُ غُيَّــبُ
مَــتى تَـأتِهِم تَرفَـع بَنـاتي بِرَنَّـةٍ
وَتَصـدَح بِنَـوحٍ يَفـرَعُ النَـوحَ أَرنَـبُ
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.