
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا مَــن مُبلِــغٌ عَنّـي رَسـولاً
عُبَيـدَ اللَـهِ إِذ عَجِلَ الرِسالا
تَعاقَــلَ دونَنـا أَبنـاءُ ثَـورٍ
وَنَحـنُ الأَكثَـرونَ حَصـى وَمـالا
إِذا اِجتَمَعوا حَضَرتَ فَجِئتَ رِدفاً
وَراءَ الماسـِحينَ لَـكَ السِبالا
فَلا تُعطـى عَصـا الخَطباءِ فيهِم
وَقَـد نَكفي المقادَةَ وَالمَقالا
فَــاِنَكُم وَتَــركَ بَنـي أَبِيكُـم
وَأُســرَتَكُمُ تَجُــرُّونَ الحِبـالا
وَودُّكُــمُ العِـدى مِمَّـن سـِواكُم
لكـــالحَيرانِ يَتَّبِــعُ الظَلالا
فَاِنّــا بِالســُروجِ وَجانِبَيهـا
نَشـــُكُّ خِلالَهــا حَلَقــاً حِلالا
نَحُــفُّ المُترَعـاتِ إِذا شـَتَونا
إِذا النَكبـاءُ عاقَبَتِ الشَمالا
نُـدِرُّ الحَـربَ مـا دَرَّت عَصـُوبا
وَنَحلُبُهـــا وَنَمريهـــا عِلالا
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.