
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـاتَت قَلوصـي بِالحِجـازِ مُناخَـةً
إِذا سـَمِعَت صـَوتَ المُهَـرِّجِ راعَها
إِذا ما حَبَت مِن آخِرِ اللَيلِ حَبوَةً
ضـَرَبتُ بِمَلـوِيٍّ مِـن اخرَى ذِراعَها
وَقَـد عَلِمَـت نَخلـي بِـأَحوَسَ أَنَّني
أَقِــلُّ وَإِن كـانَت تِلادي اِطِّلاعَهـا
سَأُرضـي أَبا بِشرٍ بِها وَاِبنَ مُحجَنٍ
هُمـا يَعلَمـانِ دَرءَهـا وَرُداعَهـا
وَمـا إِن تَحِـلُّ لِامـرِئٍ ذي قَرابَـةٍ
تِلادُ اِبـنِ عَـمٍّ أَن يَكـونَ أَضاعَها
هِــيَ المــالُ إِلّا قِلَّـةَ وَسـنطَها
فَمَـن ضـَنَّ قاساها وَمَن مَلَّ باعَها
وَكـانَت متى تَهوى مِنَ الأَرضِ تَلعَةً
عَصـَت رَبَّهـا فـي أَمرِها وَأَطاعَها
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.