
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمـرُكَ مـا أَهـوَيتُ كَفّـي لِرِيبَـةٍ
وَلا حَمَلَتنــي نَحـوَ فاحِشـَةٍ رِجلـي
وَلا قـادَني سـَمعي وَلا بَصـَري لَهـا
وَلا دَلَّنـي رَأيـي عَلَيهـا وَلا عَقلي
وَإِنّــيَ حَقـا لـم تُصـِبني مُصـيبَةٌ
مِنَ الدَهرِ إِلّا قَد أَصابَت فَتىً قَبلي
وَلَســتُ بِمـاشٍ مـا حَيِيـت لِمُنكَـرٍ
مِـنَ الأَمرِ لا يَمشي إِلى مِثلِهِ مِثلي
وَلا مُـؤَثِراً نَفسـي عَلـى ذي قرابَةٍ
وَأَوثِـرُ ضـَيفي ما أَقامَ عَلى أَهلي
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.