
الأبيات8
تَعالى الواحِدُ الصَمدُ الجَليلُ
وَحَشــى أَن يَكـونَ لَـهُ عَـديلُ
هُـوَ المَلِـكُ العَزيزُ وَكُلُّ شَيءٍ
ســِواهُ فَهُــوَ مُنتَقَـصٌ ذَليـلُ
وَمــا مِــن مَـذهَبٍ إِلّا إِلَيـهِ
وَإِنَّ ســَبيلَهُ لَهُــوَ السـَبيلُ
وَإِنَّ لَــهُ لَمَنّـا لَيـسَ يُحصـى
وَإِنَّ عَطــائَهُ لَهُــوَ الجَزيـلُ
وَكُــلُّ قَضــائِهِ عَـدلٌ عَلَينـا
وَكُـــلُّ بَلائِهِ حَســـَنٌ جَميــلُ
وَكُــلُّ مُفَــوَّهٍ أَثنــى عَلَيـهِ
لِيَبلُغَـــهُ فَمُنحَســِرٌ كَليــلُ
أَيـا مَن قَد تَهاوَنَ بِالمَنايا
وَمَـن قَـد غَـرَّهُ الأَمَلُ الطَويلُ
أَلَـم تَـرَ أَنَّما الدُنيا غُرورٌ
وَأَنَّ مُقامَنــا فيهــا قَليـلُ
أبو العَتاهِيَة
العصر العباسيإسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
قصائد أخرىلأبو العَتاهِيَة
الخَيرُ وَالشَرُّ عاداتٌ وَأَهواءُ
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ بَقاءِ
أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا
المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا
مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى
أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا
أَلا لِلَّهِ أَنتَ مَتى تَتوبُ
ما اِستَعبَدَ الحِرصُ مَن لَهُ أَدَبُ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025