
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَمَــرٌ يَفــوق عَلــى البُـدور الكُمَّـلِ
فـي البَيـنِ لَـم يَجمُـل عَلَيـهِ تَجَمُّلـي
مـــن لــي بِــهِ كالبَــدرِ إِلّا أَنَّــهُ
كالغُصــنِ يسـبي المُجتنـي وَالمُجتَلـي
لا عَيـــب فيـــهِ غيـــرَ أَنّ رَقيبــه
لا يــأتَلي فــي لَــومِهِ إِن يـأتِ لـي
فــــارَقتُهُ فَلَقيـــت كـــلّ تَـــذَلُّلٍ
مِـــن بعــد عــزّي عنــده وَتَــذَلّلي
بِــاللَّه يـا مَحبـوبَ قَلـبي هَـل تَـرى
بَعــد القِلــى عــود اللِقــاء الأَوّلِ
مَــن لــي بِوَجهِــك وَالـدِيار وَثـروَةٍ
ورضــى يَــدوم لَنــا وَفقــد العـذّلِ
عَلّلتَنــي بِعَســى وَعَــلَّ فَــإِن يَكُــن
تَعليــلُ جِســمي عَــن رِضــاكَ فَعَلِّــلِ
وَطرحتَنــي لِيَــد النَــوى وَرَمَيتَنــي
فأصــاب ســَهمُ الـبين قَصـداً مقتلـي
اللَـــهُ فـــي صــَبٍّ جَفــاهُ مَنــامُهُ
مِــن بَعــدِ فَقــدِ حَــبيبِهِ وَالمنـزلِ
قَـد جُـرتَ لمّـا جُـزتَ حـدّك فـي القِلى
وَعـــدَلتَ عَنّـــي لِلعَــواذِل فاِعــدلِ
ســقياً لِعَهــدِكَ مِــن دمــوع شــُبِّهَت
لَـــولا ملوحتُهـــا بِغَيـــث منـــزلِ
صــِلني تُبَــدَّل مِــن أجــاجِ مَـدامعي
بِنــدى المَليــك الأَشـرفِ بـن الأَفضـَلِ
بنـدى العلـي القـدر وَالنسـب الزكي
المعتلـي بـن المعتلـي بـن المعتلي
ملــك الملــوك حَقيقــة قَــد كمّلـت
أَوصـــافه وَســـواهُ لَيـــسَ بأكمَــلِ
يَـــروي أَحــاديثَ النــوال صــَحيحَةً
بِمدبَّــــجٍ مِـــن جـــودِهِ وَمسلســـلِ
يــروي عَــن العبّــاس إِسـماعيلُ مـا
يَـروي كَمـا العَبّـاس يَـروي عَـن علـي
نَســـَبٌ عليــه ضــياءُ ســَعدٍ حــاجِبٌ
عَيــنَ الحَواســِد بِالســَناء المسـبلِ
مغــرى بِجَمــعِ فَــرائِدٍ مــا جُمِّعــت
مِـــن قبــل دولتــه لملــك مقبــلِ
بــأسٌ يَليــن لَــهُ الجَمــادُ يَحُفُّــهُ
حلـــم تــزلّ لَــهُ رَواســي الأَجبــلِ
وَلَــهُ الكَرامــاتُ الشـَهيرة إِن تَشـأ
مِــن معجــز أَو إِن تَشــأ مِـن مفضـلِ
جـــودٌ همـــى وَخـــوارِقٌ لِعَـــوائِدٍ
عظُمَـت فَفـي الحـالين يَـدعى بـالولي
بِســـنانِ أَســـمرِهِ الســِماكُ مشــبَّهٌ
لَكِنَّـــهُ لَـــم يُــدعَ مِنــهُ بــأعزَلِ
وَيَكــاد أَن يَمضــي بأَبصــار العـدى
ماضــي بَــوارِقِ ســَيفِهِ فـي الجحفـلِ
يـا أَيُّهـا الملـك الَّـذي سـكن الوَرى
مِـــن ظِــلّ دولتــه بــأمنع معقــلِ
يا اِبن المُلوكِ السالِفين أُولي النهى
وَالجــود وَالعزمـات وَالقَـدر العلـي
الأَرضُ ملكُــكَ مــا نهضــت لَــهُ يَقُـل
أَهلاً وَســــَهلاً بالمَليـــك المقبـــلِ
وَالنـاسُ أَجمـع مـن رَعايـاك اِرتـووا
مِــن فَيــض فضـلك بِالغمـام المسـبلِ
واللَــهُ حفّــك مِنـهُ بـاللطفِ الخَفـي
وَالعســكر المَنصـور بِالنَصـر الجلـي
مَــولايَ نحــوك قَــد رَفعــتُ قَضــيَّتي
وَجَزمـت مِنـكَ بنجـح قَصـدي فَـاِقض لـي
إِنّـــي قصـــدت حمـــاك أَوّل مَـــرَّةٍ
فَلَقيـــت عـــزّاً زالَ مَعــهُ تَــذَلُّلي
وَرحلــت عنــك وَنطــقُ شــُكري عـاجِز
وَحَقــائبي مَملــوءَة وَأَنــا الملــي
فَلَقَـــد قصــرت عَلــى علاك مَــدائحي
لمّــــا تلقَّتنـــي بِبـــاعٍ أَطـــولِ
وَنظمــتُ فــي مَــدحي لملكـك معجمـاً
لأكــونَ فــي دُنيــاي لســت بِمُهمــلِ
وَرَجـــايَ تَشـــريفي بِمَرســـوم بِــهِ
غَضـَبُ العَـدوّ إِذا بَـدا ورضـى الـوَلي
لأَفــوز بِــالغُنمين جاهــك وَالنَــدى
وَيَكـــون فَرضـــي كـــامِلاً بِتَنفّلــي
لا لَــومَ إِن أَســأل نَــداك عَلـيّ بَـل
كـــلّ الملامِ علـــيّ إِن لَــم أَســألِ
حاشـــى مَكارِمَــك الغَريبــة أَن أُرى
مِمّـــا أرجّـــي مِنــكَ غيــر مؤهَّــلِ
فالــدَهرُ طوعُـك قُـل لَـهُ يَسـمَع وَطُـل
أَبنـــاءَهُ يَخضـــع وَمُـــرهُ يَفعَـــلِ
وَتـــرقَّ أَعظَـــم غايَـــة لا تَنتَهــي
وَتنــاول الزُهــرَ العليّـة مـن علـي
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.