
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَنيئاً لِســَمعٍ حيــنَ خـاطَبَني صـَغا
وَيـا مَرحباً بِاللغو إِن كانَ قَد لَغا
حَــبيبٌ لَــهُ عَــن عاشـِقَيهِ شـَواغِلٌ
عَلـى أَنَّـهُ فـي قـالبِ الحُسنِ أُفرِغا
لَــهُ عـارِضٌ قَـد أَسـبَغَ اللَـهُ ظِلَّـهُ
وَمـا زالَ ذاكَ الوَجهُ بِالحُسنِ مُسبَغا
وَريقتُــهُ كــالخَمرِ لَكِنَّهــا حَلَــت
وَحَلَّـت فَكـانَت فـي فَمـي مِنهُ أَسوَغا
وَعَــن ثَعلَــبٍ يَــروي دَوامَ رَواغِـهِ
فَلَـم أَرَ مِنـهُ الـدَهرَ أَروى وَأَروَغا
لَقَـد حَمَّـلَ المَعشـوقُ إِنسـانَ ناظِري
مِـنَ الـدَمعِ وَالتَسهيدِ ما بهما طَغى
وَبَيـنَ جُفـوني حـربُ صـِفّينَ وَالكَـرى
وَأَيُّهُمـا يـا لَيـتَ شـعريَ قَـد بَغـى
أَمالِــكَ رِقّــي شــافعي أَدمُـعٌ رَوَت
بِأَلوانِهـا عَـن أَشـهبٍ عِلـمَ أَصـبَغا
وَمِثلــي قَليــلٌ فـي الأَنـامِ لأَنَّنـي
فَـتىً فقـتُ فـي عِشـقي وَشـِعريَ نُبَّغا
ظَفــرتُ بِأَكيــاسٍ فمـن بَيـنِ فتيـةٍ
صــحبتُ وَمِـن مـالٍ حبـانيهِ يَلبُغـا
أَميـرٌ تَـرى للأَنجُـمِ الزُهـرِ في ثَرى
مَنـــازِلهِ لمّـــا علَــونَ تَمرُّغــا
يُنبيــكَ بِالأَخبــارِ قَبــلَ وُقوعِهـا
فَلَـم تَـرَ مِنـهُ قَـطُّ أَنبـا وَأَنبَغـا
وَلَـم أَرَ يَومـاً في الفَصاحَةِ وَالذَكا
نَعَـم وَإِلـى طُـرقِ العُلا مِنـهُ أَبلَغا
إِذا مـا غَـزا وَالحَـربُ قَد شَهِدَت لَهُ
تَـرى اللَيـثَ مِن بأسِ الشُجاعِ مُلدَّغا
وَإِن جــادَ وَالإِفضــالُ مُنتَســِبٌ لَـهُ
تَـرى الغَيـثَ من ذاكَ النوال تبلّغا
تَقاصــرتِ الأَفكـارُ عَـن وَصـفِ مَجـدِهِ
وَحُقَّـت لَـهُ الأَمـداحُ مِن سائِرِ اللُغا
فَكَــم مِـن فَصـيحٍ رامَ وَصـفَ كَمـالِهِ
فَأَبصـَرتُهُ فـي السِلمِ وَالحرب أَلثَغا
مَتى ما أَقُل هَذا الفَتى فارِسُ الوَرى
يَقـولُ نَعَـم هَذا الفَتى فارِسُ الوَغى
أَمــولايَ سـيفَ الـدينِ هـاكَ قَصـيدَةً
لَهـا مِـن قبـولِ العُذرِ أَشرفُ مُبتَغى
خَريــدَةُ خِــدرٍ بِالمَعــاني تَزَيَّنَـت
فَريـــدَةُ فِكـــرٍ لا تُحِــبُّ تَملُّغــا
وَدُم هاديــاً إِمّــا لِصـَحبِكَ أَنعُمـاً
وَإِمّـا إِلـى مَعنـى النَـوالِ مُبَلّغـا
وَلازلـتَ فـي الأَعـداءِ سـَيفاً مُجـرّداً
وَلازِلــــتَ ظِلّاً للأَحِبَّــــةِ مســـبغا
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.