
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَيــفٌ لِمَـن أَهـوى أَلَمّـا
يَطـوي ذُيـولَ اللَيـلِ لَمّا
أَهلاً بِـــهِ لَــو أَنَّ طَــر
فـي لِلمَنـامِ يَـذوقُ طَعما
وَنَعَــم لَقَـد أَغفيـتُ فـي
طَلَـبِ الخَيـالِ خَيالِ نُعمى
فـــاِعجَب لِصـــَبٍّ يَــدَّعي
نَظـراً يُجـادِلُ فيـهِ خَصما
يَرضــى بِمَعــدومِ الخَيـا
لِ حَقيقَــةً وَيُطيـعُ وَهمـا
فَـدَعِ الجِـدالَ وَخُـذ حَديثَ
الطيـفِ إِن أوتيـتَ فَهمـا
روحٌ أَتَــت روحــاً وَغَــي
ري يَلتَقـي بِالجِسـمِ جِسما
نَصـَبَ الكَـرى لـي مِنهُ غُص
نـاً كِـدتُ أَن أُذويـهِ ضَمّا
فشــرعتُ فــي وردى شـَري
عـةَ ريقِـهِ كَرَمـاً وَحلمـا
وَســـَكِرتُ حيـــنَ رَشـــَف
تُ بِلَيلَـةٍ يـا صـاحِ ظَلما
أَنعَشــتُ روحــي إِذ شـَمَم
تُ خُــدودَهُ وَالنَفـس شـَمّا
وَأَمِنـــتُ وِزراً إِذ رَشــِف
تُ رضــابَهُ وَشـَرِبتُ إِثمـا
وَبلغــتُ أَقصــى مُنيــتي
لَمّــا دَنـا وَفُتِنـتُ مِمّـا
ثُــمَّ اِنتَبَهـتُ وَعـادَ ثَـو
بُ الصَدِّ يَكسو الجِسمَ سقما
قَــد خُـصَّ جِسـمي بِالضـَنا
فَليسـألن فـي الحَشرِ عمّا
يـا أَيّهـا البَـدرُ المُني
رُ إِلَيـكَ أَشـكو مـا أَهَمّا
هَمّــاً لِبُعــدي عَنـكَ قَـد
غَطّــى عَلـى قَلـبي وَغَمّـا
رِفقـــاً بِصـــَبٍّ مُغـــرمٍ
أَســلَمتهُ لِلهَجــرِ ظُلمـا
قَــد كــادَ يَقتُـلُ نَفسـَهُ
خَـوفَ النَـوى غمّـاً وَهمّـا
قَـرُبَ الفَنـاءُ إِلَيـهِ حـي
نَ ثَــوى بِـهِ لَهـبٌ وَحُمّـا
وَحَيــاةِ حُبِّــكَ خِفـتُ مِـن
تَلَفـي فَهَـب لي مِنكَ رُحمى
وَنَصــيبُ قَلـبي مِـن لحـا
ظِـكَ وافِـرٌ أَفـديهِ سـَهما
قسـماً بِسـَقمِ الطـرفِ قَـد
أَهـدى لِجِسـمي مِنـهُ قِسما
بِســـَلامَةِ الأَلحــاظِ مِــن
سـِحرٍ دَعـاهُ الصـبُّ سـُقما
حَتّــامَ يـا ريـقَ الحَـبي
بِ أَراكَ مــوروداً وأَظمـا
وَإِلامَ يــا قَلــبي الكَئي
بِ بِأَسـهُمِ الأَلحـاظِ تُرمـى
هَلّا صــَحوتَ مِــنَ الغَــرا
مِ فَلَـم تُراجِـع فيهِ عَزما
وَصـــبرتَ عَمَّــن لا يُطــا
وِعُ مـا تَشـاءُ نُهىً وَحلما
إِن كُنــتَ فــي ذُلٍّ فَلُــذ
بِعَزيـزِ مَصـر تَعِـزُّ حَتمـا
مَلــكٌ لَـهُ شـَرَفٌ عَلـى ال
عليـا فَحَـدِّث عَنـهُ قِـدما
إِقصــِد حِمــاهُ تَغــنَ إِن
فـارَقتَ فيـهِ أَبـاً وَأُمّـا
فالـدَهرُ قَـد غَطّـى الحجا
وَجميلُــهُ كَشــَفَ المُعَمّـى
يـا أَيُّهـا المـولى الَّذي
فـاقَ المُلـوكَ نَدىً وَحِلما
طـــوّقتَ أَعنــاقَ الأَنــا
مِ قَلائِدَ الإِحســانِ نُعمــى
وَقَصــَمتَ أَعنــاقَ الجَبـا
بِـرَةِ العِظام الذَنَبِ قَصما
وَحَســـَمتَ أَدواءَ المســا
ءَةِ عَـن عِبـادِ اللَه حَسما
وَقَـد اِرتَفعـتَ فَشـأن شـا
نِئكَ اِنخِفـاضٌ صـارَ جَزمـا
أَنــتَ الَّــذي لَـولاهُ لَـم
تَنفـذ أَيادي العَدلِ حُكما
أَنــتَ الَّــذي لَـولاهُ لَـم
يَتَجَنَّــب الطـاغونَ إِثمـا
أَنــتَ الَّــذي لَـولاهُ مـا
أَمِنَــت بِلادُ اللَـه ثَلمـا
أَنــتَ الَّــذي لَـولاهُ مـا
مُلِئَت بُيـوتُ اللَـهِ عِلمـا
لِلَّـــهِ مَدرَســـَةٌ ســـَمَت
وَرقَمـتَ فيها الحُسنَ رَقما
تَســـتَوقِفُ الأَبصـــارَ رؤ
يَتُهـا فَتَشـكُرُ مِنـكَ عَزما
عَـزمَ اِمـرئٍ مـا عَـدَّ فِـع
لَ الأَجـرِ وَالخَيـراتِ غُرما
شـــَهِدَ الأَنـــامُ بِــأَنَّهُ
مـا مِثلُهـا عُربـاً وَعُجما
وَيُصــَدِّقُ الخَبَــرَ العيـا
نُ دعـوا حَديثَ الظَنّ رَجما
فَهـيَ الفَريـدَةُ في الجَوا
هِـرِ لا تـذوقُ الدَهرَ يُتما
جَمعـتَ فنـون العِلمِ وَالت
تحقيـق وَالتَـدقيق فَهمـا
فيهـا الشـَريعَةُ وَالحَقـي
قـةُ قَـد حَـوَت عَمَلاً وَعِلما
ذاتُ الجَمــالِ اليوســفي
ي حَـوَت جَمـالاً مِنـهُ جَمّـا
اللَــهُ مَكَّــنَ فـي البِلا
دِ لَــهُ فَســَوّاهنُّ حُكمــا
وَخَـــزائِنَ الأَرضِ اِحتــوا
هـا فِكـرُهُ حِفظـاً وَعِلمـا
كســـميّه الصــدّيق يــو
سـف فاِستضـاءَ بِمَـن تسمّى
وَأَزالَ عَنهــا المــارِقي
نِ المُتقنيـن أَذىً وَظُلمـا
كسـميِّه الثـاني ابن أَيّو
ب اِحتَـوى بِـالغَزوِ غُنمـا
مِــن آل ذي النـورَينِ لا
حَ ضــِياؤُهُ فهــدى وتمّـا
وســـما بِأَفعــال العلا
فَغَــدا مِـن الأَفلاك أَسـمى
مــن قاسـه بِـالغيث قَـص
صـَرَ فَهـوَ أَعظَم مِنه رحما
مــا مَــلَّ رسـماً لِلوفـو
د وغيثهـم كـم دَكَّ رسـما
مَــن ذا يُســاوي جــودَهُ
بِـالبَحرِ إِن أَمسـى خضـما
لا يَســتَوي البَحــران ذا
عَـذبٌ وَذاكَ المِلـحُ طعمـا
وَبـــوجهه تَــمَّ الجَمــا
لُ فَلا تَقولـوا البَدرُ تمّا
أَو لَــم تَـروا فـي خَـدِّهِ
إِذ فــاقه لِلحُـزن لـدما
وَالنيــل يَلطُــم وَجهَــهُ
حَسـَداً بكـفِّ المـوجِ لَطما
وَبِكفّـــه مــاء الحَيــا
ة فَـإِن لثمـت حَييـت ممّا
وَبـــوجهه روض الجَمـــا
ل فَـإِن رأيـت رأيـت ثمّا
يــا رمحــه عجبـاً لعـس
سـالٍ سـَقى الأَعـداء سـمّا
وَحُســــامه عجبــــاً لأب
يـضَ هشـّم البيضـات هشما
وَهلال قـــوس فــي يــدي
هِ لَقَـد سموت النجم سَهما
قابــل شــَياطين العـدى
لتصـيبهم بِـالنجم رجمـا
يــا سـهمه كَـم ذا رَمـي
تَ بِســَعدِهِ فأَصـبتَ مَرمـى
وَيراعَـــهُ كَـــم مـــدَّةٍ
قَصـَرت عَلَينا الفَضلَ نُعمى
وَعَــذولَ طــولِ مَــدائحي
إِعــدِل إِذا وُلّيـتَ حكمـا
وَاِنظُــر إِلـى ملـكٍ عَلـي
مٍ جــلّ قـدراً عـزّ عظمـا
جَمَــعَ الصـفات العاليـا
ت شــَجاعَة وَنَـدىً وَحلمـا
فـــالحسّ يَشـــهد أَنَّــهُ
فـاقَ الـوَرى حِسـّاً وَفِهما
ســُنّي جــودٍ لا يَــرى ال
عـافي مُحيّـاً مِنـه جهمـا
وَلَــهُ بحمــد اللَــه إِن
يـؤثِر سـواه اللَهوَ وهما
عَيـنٌ إِلـى العليـا سـَمَت
أُذنٌ عَــن الفَحشـاءِ صـَمّا
إِن رحــتُ أَكتُــمُ مــدحه
لَـم أَسـتَطِع لِلمسـك كتما
أَو رُحــتُ أَهجُــرُ قصــده
عـادَ الندى لي مِنهُ خصما
يـا سـَيِّداً قَـد فـاق حـا
تِـمَ في فُنون الجود حتما
أَنَكـون مِـن بعـض العَـبي
دِ وَنَشـتَكي لِلـدهر جرمـا
نُهـدي لبحـر الجـود مِـن
أَفكارنــا نـثراً وَنظمـا
مــا لــي ســِواك لأَنَّنـي
أَفــردت حُبّـاً فيـكَ جمّـا
جنحَـت بِـكَ الـدُنيا إِلـي
يَ فَحربهـا قَـد عادَ سِلما
وَأَمِنــتُ حَتّــى مـا أَخـا
فَ مِـنَ الوَرى ظلماً وَهضما
ســُبحان مَـن أَحصـى جَمـي
عَ الكائِنــات علاً وَعِلمـا
أَنــتَ المكــوّن جــوهراً
وَقَـديم أَصـلك كانَ مِن ما
وَافــاك مَــدحي يَرتَجــي
إِمّـا القبـول لَـهُ وَإِمّـا
قَــد طــال وَهــوَ مُقَصـِّر
فـي الوَصـف إِجلالاً وَعظمـا
يـا أَيّهـا المولى العَزي
زُ بِضـاعَتي المزجاةُ قسما
أرســُم بـأن يـوفى لَهـا
كَيـلُ الجَـوائِز منك رسما
لا تَرمِهــــا متغرِضــــّاً
لعيوبهــا بـالظنِّ رَجمـا
مَــروانُ كـانَ يجيـزُهُ ال
مهـديُّ فـي بَغـدادَ قِـدما
عَـــن كــلّ بَيــت جَيّــدٍ
أَلفـاً فيصـرف عَنـه همّـا
ولأنــت أَعلــى مِنـه وَال
مملـوك أَحلـى مِنـه نظما
أَتجَنَّـــبُ التَعقيــدَ وال
إِيغـال وَاللّفـظ المعمّـى
فَيَقــول مــن أَصـغى لَـه
صــدَقَ المُحـدِّثُ واِسـتتمّا
فتهنَّهـــا نعمــاً تَــزي
دُ بِشـكرها أَبَـداً وَتنمـى
وتهــنَّ شــهراً لَـم تـزل
فيـهِ الرَغـائِب منك قدما
فَهـــوَ الأَصـــَبُّ لأَنَّ جــو
دك صــَيّر الإِسـم المسـمّى
أَســمعتُهُ فيــك الثَنــا
ءَ فَلا يَعُـد يـدعى الأَصـمّا
وَقَــد اِنتهيـت لنظـم أَب
يـاتي وَقاهـا اللَه هدما
وَالأُفـــقُ يَحكــي شــملة
أَبصـرتُ فيها الزُهرَ رَقما
وَالصـبح أَقبـلَ فـي عَسـا
كـرِه فَـوالى اللَيل هزما
وَيَــدُ الصـبا مُـدّت لِحِـل
لـةِ لَيلَـتي السَوداءِ لَمّا
فَكَّـت عُـرى الظلمـاءِ مِـن
أَزرارهــا نجمـاً فَنجمـا
فَــاِنعَم صـَباحاً وَاِسـتَمِع
هـا لا عَـدَتكَ الدَهرَ نُعمى
ختـم الثَنـاء بِها المَعا
نـيَ فاِنتشـق لِلمِسكِ ختما
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.