
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن كـان يحسُدني جارِي ويغبطني
مـن الأنـامِ بعثمـان بـن دِرباسِ
فقـرَّب اللـه منـه مثلَـه أبـداً
جـاراً وأبعـد منـه صالحَ الناسِ
جـارٌ لـه بـابُ سـاج مُغلَقٌ أبداً
عليـه مـن داخـل حُـرّاسُ أحـراسِ
عبــدٌ وعبــد وبنتـاهُ وخـادمُه
يـدعون مثلهُـم مـا ليس من ناسِ
صـُفرُ الوجـوهِ كأنّ السُّلّ خامَرَهُم
وما بهم غيرَ جهدِ الجوعِ من باسِ
لــه بَنــون كأطبــاءٍ معلّقــةٍ
فـي بطـنِ خنزيـرةٍ في دار كنَّاسِ
إن يُفتحِ البابُ عنهم بعد عاشرةٍ
تظنّهـم خرجـوا مـن قعـرِ أرماسِ
فليـت دار ابـنِ دِربـاسٍ مُعَلَّقـةٌ
بــالنّجم بيـن سـلاليم وأمـراسِ
فكـان آخـرَ عهـدي منهـمُ أبـداً
وابتعـتُ داراً بغِلماني وأفراسِي
إسماعيل بن عمار بن عيينة بن الطفيل الأسدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان ينزل الكوفة، فيسمع غناء قيان لرجل يدعى (ابن رامين)، ويقول فيهن الشعر.اتهمه أمير الكوفة بأنه من الشراة، وأنهم يجتمعون عنده، وأنه من دعاة المختار فسجنه.ثم أطلقه الحكم بن الصلت لما ولي الكوفة وأحسن إليه، فأكثر من مدحه، وكان هجاءً مراً.