
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـل مـن شـفاءٍ لقلـبٍ لـجَّ محـزون
صـبا وصـبّ إلـى رئم ابـن راميـنِ
إلــى رُبيحــة إن اللَّــه فضـَّلها
بحســـنِها وســـماعٍ ذي أفــانينِ
وهــاج قلــبي منهـا مَضـحَكٌ حسـنٌ
ولثغــة بعـدُ فـي زايٍ وفـي سـينِ
نفســي تــأبى لكــم إلا طواعيـةً
وأنـتِ تـأبين لؤمـاً أن تطيعينـي
وتلـك قسـمة ضـِيزي قـد سمعتِ بها
وأنـت تتلينهـا ما ذاك في الدينِ
إن تسـعفيني بـذاك الشيء أرض به
وإن ضـــــننتِ بـــــه عنـــــي
أنـتِ الطـبيبُ لـداءٍ قـد تلبَّسَ بي
مـن الجَوَى فانفثي في فيّ وارقيني
نعـم شـفاؤُك منهـا أن تقـولَ لها
أضـنَيتني يـوم ديرِ اللجِّ فاشفيني
يـا رب إنّ ابـنَ راميـنٍ لـه بقـرٌ
عِيـنٌ وليـس لنـا غيـر الـبراذينِ
لـو شـِئت أعطيتـه مـالاً علـى قدرٍ
يرضـى بـه منك غير الربربِ العينِ
لا أنـس سـعدةَ والزرقـاء يوم هُمَا
باللــجِّ شــرقيةُ فـوقَ الـدكاكينِ
تغنينــا كنفــث الســحرِ نـودعَهُ
منّـا قلوبـاً عـدت طوع ابن رامينِ
يغنيــانِ ابـنَ راميـنٍ علـى طـربٍ
بالمســـجحيّ وتشــبيبِ المحــبينِ
فَمـا دعـوتُ بـه مـن عيـشِ مملكـة
ولـم نعـش يومنـا عيـش المساكينِ
أذاك أنعــم أم يــومٌ ظللـتُ بـه
فراشـي الـورد فـي بسـتانِ شورينِ
يشـوي لنـا الشـيخُ شورينُ دواجنَهُ
بالجردنــاجِ وســَحّاج الشــَّقَابينِ
نُســـقى طلاء لعمـــرانٍ يعتّقَـــهُ
يمشــي الأصـحاءُ منـه كالمجـانينِ
إذا ذكرنــا صــلاةً بعـدما فرطـت
قمنــا إليهــا بلا عقـلٍ ولا ديـنِ
يــزلّ أقـدامنا مـن بعـدِ صـحتِها
كأنهــا ثقلاً يقلعــنَ مــن طيــنِ
نمشــي وأرجلنــا مطويــةً شـللاً
مشـي الأوزِ الـتي تـأتي من الصينِ
أو مشـيَ عميـان ديـرٍ لا دليلَ لهم
سـوى العصـيِّ إلـى يـومِ السعافينِ
فـي فتيـةٍ مـن بني تيمٍ لهوتُ بهم
تيــم بـن مـرةَ لا تيـم العـديينِ
حمـرِ الوجـوهِ كأنـا مـن تحشـّمِنا
حسـناءُ شـمطاءُ وافـت مـن فلسطينِ
مـا عـائذ اللَّه لولا أنت من شجني
ولا ابـن راميـن لـولا مـا يمنيني
فـي عـائذِ اللَّـه بيتٌ ما مررت به
إلا وجئتُ علـــى قلـــبي بســكينِ
يا سعدةُ القينةُ الخضراءُ أنتِ لنا
أنــسٌ لأنّـكِ فـي دارِ ابـنِ راميـنِ
لا تحســبن بيــاضَ الجـصّ يؤنسـني
وأنـت كنـتِ كمثـلِ الخزِّ في اللينِ
مـا كنـتُ أحسـبُ أن الأسـدَ تؤنسني
حـتى رأيـتُ إليـك القلـبَ يدعوني
لـولا ربيحـةُ ما استأنستُ ما عمدت
نفسـي إليـك ولـو مُثّلـت مـن طينِ
إسماعيل بن عمار بن عيينة بن الطفيل الأسدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان ينزل الكوفة، فيسمع غناء قيان لرجل يدعى (ابن رامين)، ويقول فيهن الشعر.اتهمه أمير الكوفة بأنه من الشراة، وأنهم يجتمعون عنده، وأنه من دعاة المختار فسجنه.ثم أطلقه الحكم بن الصلت لما ولي الكوفة وأحسن إليه، فأكثر من مدحه، وكان هجاءً مراً.