
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَمِـدنا اللَهَ ذا العَرشِ المَجيدِ
عَلـى الإِنعـامِ وَالشـَرَفِ الفَريدِ
هُـوَ الكَـورِيُّ باني العِزِّ وَالمج
دِ لِلإِســلامِ وَالشــَرَفِ العَتيــدِ
بِنَصــرِ المُـؤمِنينَ أَتـاهُ نَصـرٌ
وَأَســرارُ الجَــداوِلِ وَالسـُعودِ
كَرامَتُـــهُ وَخـــارِقُهُ أُعِـــدّا
لِجَلـبِ النَفـعِ أَو دَفـعِ العَنيدِ
كَمورِقَــةٍ بِرَوضــَةِ جَــدِّهِ يَــش
تَفــي مِنهـا أُولـو داءٍ شـَديدِ
لَــدَيها حَيَّــة مَنَعَــت جَناهـا
بِلا إِحضـارِ ذي الثَبـتِ المَجيـدِ
بِمِنسـاة فَتَجنـي النّـاسُ إِذ ذا
كَ مِـــن وَرَقٍ لِأَدوِيَـــةٍ مُفيــدِ
وَقِصــَّةُ قَيـلِ إِسـماعيلَ إِذ صـَد
دَ عَنّـــا جَــورَهُ أَيَّ الصــُدودِ
وَراعَتــــــهُ أَمـــــاراتٌ لِأُمٍّ
بَــدَت لِلقُطـبِ عَينـاً كِالشـُهودِ
رَأى عَــوراءَ ســَوداء عَلَيهــا
كِســاء ثــمَّ رَفــلٌ بِالوَصــيدِ
كَمـا زَجَرَتـهُ عَـن أَضرارِ الإِسلا
مِ إِذ رَفَعَـت لَـهُ إِحـدى النُهودِ
وَإِفحــامُ العَروسـي حيـنَ دَلّـى
ذَنوبــاً فارِغـاً عِنـدَ الصـُعودِ
وَرَدُّ جَزيـــلِ بــاقورٍ لِكُملَــي
ل بِالجَـاهِ المَكيـنِ وَبِـالكُيودِ
وَذَلِــكَ حيـنَ غـارَ بَنـو خَليـف
وَغـارَ ذَوو العَمـائِمِ وَالبُـرودِ
وَكَـم مِـن خـارِقٍ أَبـدى لَنا مِن
كَرامــاتٍ تَجِــلّ عَــنِ الجُحـودِ
جَمَعــتُ مَعـارِفي مِنهـا وَقَصـدي
بِهــا تَكيمـلُ تَحلِيَـةِ القَصـيدِ
فَمِنهـا صـُحبَةُ الخَضـِرِ الَّذي لَم
يُصـــاحِبهُ الـــوَرِعِ الرَشــيدِ
وَمِنـهُ صـَومُ دَهـرٍ راجِلاً فـي ال
قُيـوظِ وَفَـكُّ أَسـرى فـي القُيودِ
وَإِكمـــالُ اِســتِقامَتِهِ وَعــدلٌ
وَتَســوِيةُ الأَقــارِبِ بِالبَعيــدِ
فَــدانَ لَــهُ بَنـو حـامٍ وَسـامٍ
مِـنَ اِهـلِ قُراهُمُ وَأولي العَمودِ
بَنــوهُ بَنَــوا ذُرى عِـزٍّ مَنيـعٍ
فَبَــذّوا كُــلَّ مَملَكَــةٍ لِصــيدِ
رِجــالٌ حـارَبوا أُسـداً رِجـالاً
بِلا دِرعٍ وَلا لامِ الحَديــــــــدِ
وَتاريـــخٌ بِجُرحِهُـــمُ مُـــبينٌ
جَراءَتَهُــم عَلــى حِـردِ الأُسـودِ
لِآلِ الكَـورِ كَـورٌ فـي المَعـالي
يَــدُلُّ عَلَيــهِ إِقـرارُ الحَسـودِ
خِصـالُ الفاضـِلِ اِبنِ الكَورِ ضَرب
بِصـارِمِهِ الصـَوارِمَ فـي الجُنودِ
خِصالُ الفاضِلِ اِبنِ الكَورِي إِكرا
مُ حامِــدِهِ وَإِرضــاءُ الوُفــودِ
خِصالُ الفاضِلِ ابنِ الكَوري أزرَت
بِكُــلِّ خِصــالِ مُغتَبِــطٍ عَديــدِ
بِـذا شـَهِدَ اليَتـامى وَالأَيّـامى
وَتُرضـيكَ الأَرامِـل فـي الشـُهودِ
وَعِنــدَ تَهَلُّــل بِنُــزولِ ضــيفٍ
أَعَــدَّ لَــهُ جَــزيلاً مِـن ثَريـدِ
فَمِــن لَبَــنٍ وَمِـن عَسـَلٍ مُصـَفّىً
وَمِـن تَمـرٍ وَمِـن قَـدلي القَديدِ
كَمــا يَعتـادُهُ الصـافونَ مِنـهُ
وَمَـن يَرجـوهُ في الكَرَمِ العَتيدِ
وَمَولـودٌ وَمـا مَولـود مَن مِثلُهُ
فــي النــاسِ فـي بَسـطٍ وَجـودِ
لِـواءُ الفَخـرِ فـي اللَّأواءِ فُلكٌ
جَميـــلُ الكُــلِّ لألاءُ البُنــودِ
خَـبير رِفاقِنـا أَكـرِم بِـهِ مِـن
رَفيـــقٍ لِلمُســافِرِ وَالشــَهيدِ
وَأَحمَـدُ نـالَ صـِدقاً مِـن أَبيـهِ
وَمِــن عَــمٍّ وَمِــن جَــدٍّ عَميـدِ
وَفَذلَكَــةٌ لِكُــلِّ مَكــارِمٍ فــي
أَقــارِبِهِ وَفــي نُبـلِ الجُـدودِ
وَكَظـمِ الغَيـظِ وَالشـَحنا وَنُصـحٍ
لِأَهــلِ الحَــقِّ فــي رَأيٍ سـَديدِ
وَودُّهُـــم لِأَهــلِ الحَــقِّ قــاضٍ
بِمــا نـالوهُ مِـن وُدِّ الـوَدودِ
وَشـاهِدُهُ السـِوى بُهـمُ العَطايا
وَلِلأَعـــداءِ مَســلولُ الهُنــودِ
وَســِرُّهُم ســَرى فــي كُـلِّ فَـرعٍ
مِـنَ اِبنـاءِ الأَصـالَةِ وَالحَفيـدِ
ســـَرائِرُهُم بِــأَمرٍ أَو بِنَهــيٍ
لِنَصــرِ اللَـهِ يَجهَـرُ بِالفَريـدِ
عَلـى الحُسـنى يُـزادُ مَزيدَ صِدقٍ
وَيـا مَـن مِـن مُجـازاةِ الوَعيدِ
وَرائِدُهُــم يَفــوزُ بِكُــلِّ خَيـرٍ
وَمَــدِّ يــدٍ عَلــى بَسـطٍ مَديـدِ
جَـــوابَ مُريــدِهِم حِــلٌّ وَبــل
بِمــالهم الطَريـفِ أَو التَليـدِ
فَكُــلّ أَن تَــرِدهُ لِحاجَــةٍ مـا
يُحِبـكَ فَعـالُهُ اِنجَـح يا مُريدي
فَزائِرُهُــم يَفــوزُ بِخَيـرِ ديـنٍ
وَدُنيــا يَسـتَهِلُّ عَلـى الخُـدودِ
نَظَمــت خِصـالَهُم وَالـدُرُّ يَـزدا
دُ رَونَقُــهُ بِمُنتَظِــمِ العُقــودِ
فَمَتِّعنـــا بِحُبِّهـــمُ مُفيضـــاً
عَلَينـا حـالَ مَضـموني اللَحـودِ
وَجـــازِهِمُ بِغُفـــرانٍ وَرُحمــى
وَرِضـــوانٍ وَجَنّـــاتِ الخُلــودِ
بِجـاهِ رَسـولِنا المُختـارِ أَعلى
وَسـائِلَنا المُشـَفَّعُ فـي العَبيدِ
عَلَيــهِ صــَلاةُ رَبّــي مَـع سـَلامٍ
يَفــوحُ شــَذاهُما أَبَـدَ الأَبيـدِ
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الطالب العلوي.شاعر شنقيطي، ولد في شنقيط، وينتمي إلى أسرة عريقة في العلم، فأبوه كان عالماً متفنناً، خاصة في الفقه وعلوم اللغة.وقد خلف أباه على محظرته عندما غادر شنقيط.وقد درس على يدي العالم محمد بن بلعمش الذي كان محط طلاب العلم في عصره.وله تلاميذ كثر منهم الحاج إبراهيم والد العلامة المجدد سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم والفقيه سيد أحمد بن سيد محمد بن موسى العراقي وغيرهم.