
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَمــداً لِمالِكِنــا لَفظـاً وَمُسـتَطَراً
مِـن كـاتِبٍ سـائِلٍ لِمَـن هُنـا حَضـَرا
إِنّــي أُســائِلُكُم يـا أَهـلَ زاوِيَـةٍ
إِلّا الـوَلِيَّ الـوَجيهَ نَسـل مَـن نَصَرا
مـا بَيـنَ حَمـدٍ وَمَـدحٍ فَرَقـوا لَهُما
أَيُّهُمــا عَمَّــمَ مِــن آخِــر كَــثرا
إِعـادَةِ الجِسـمِ وَالأَعـراضِ مَـع زَمَـنٍ
فَهَــل تُعـادُ كَمـا كـانَت وَلا غِيـرا
وَمَــن تَيَمَّــمَ عِنــدَ بــابِ مَسـجِدِهِ
نَـوى بِـهِ النَّفـلَ وَالـدُخول مُختَصِرا
فَهَــل يُصــَلّي بِــهِ فيــهِ تَحِيَّتُــهُ
مَـعَ النَوافِـلِ يا كَنزَ الَّذي اِفتَقَرا
وَمُـــــدرِكٍ بِإِمــــامِهِ تَشــــَهُّدَهُ
أَعنـي الأَخيـرَةَ ثُـمَّ قـامَ مِنـهُ قَرا
فَهَـــل يُصـــَلّي بِــهِ وَراءَهُ أَحَــدٌ
أَو لا يُصــَلّي بِــهِ أَصــلاً وَلا فَكَـرا
مـا حُكـمُ مَـن فاتَهُ بَعض الصَلاةِ إِذا
قـــامَ لِيَقضــي مِــن تَشــَهُّدٍ وَدَرى
قَبــلَ ســَلامِ الإِمــامِ كَيـفَ تَـأمُرُهُ
يـا ذا الَّـذي كـانَ لِلعُلومِ مُنتَثِرا
وَمَـــن يُصـــَلّي صـــَلاتَهُ بِمُســمِعِهِ
لَـــم يُســمِعَن ســَلامَهُ وَإِن جَهَــرا
فَهَـــل يُعيــدُ صــَلاتَهُ إِذاً أَبَــداً
أَو يَتَحَـــرّا مــا لَــدَيكُمُ شــَهُرا
وَقاتِــلٌ فــي الصـَلاةِ قَملَـةً عَبَثـاً
فَهَـل يُعيـدُ وَمـا المَشهورُ يا نُظَرا
وَراكِــــبٌ مَحمَلاً صـــَلّى فَرائِضـــَهُ
وَمَــع كَمـالِ شـُروطِها الَّـذي ذَكَـرا
كَـــذا مُعَلِّـــمُ قُـــرآنٍ بِبادِيَــةٍ
وَهــوَ بِــهِ جُنُــبٌ وَلَيــسَ مُطَهَّــرا
لَـم يَجِـدِ المـاءَ مـا يَفعَـلُ ساعَتَهُ
يَمَــسُّ لَـوحَ كِتـابِ اللَـهِ أَو هَجَـرا
وَمَـن يُـرِد حَـجَّ بَيـتِ اللَـهِ ذا حَرَمٍ
وَعِنــدَهُ زَوجَــةٌ فَمــا بِــهِ أَمَـرا
فَهَـــل يُخَيِّرُهـــا أَو لا يُخَيِّرُهـــا
هَـل يوجِبُ الحَجَّ يا أَخي لَها الخِيَرا
وَمَــن يُريــدُ نِكــاحَ مَـرأَةٍ رَغَبـاً
وَعِنـــدَهُ زَوجَــةٌ جَمعُهُمــا نَظَــرا
وَذي الَّـتي خُطِبَـت قـالَت لَـهُ هُوَ لا
حَتّـــى تُطَلِّقَهـــا طَلَّقَهــا جَبَــرا
ثُــمَّ تَزَوَّجَهــا أَعنـى الَّـتي خُطِبَـت
فَراجَـعَ الزّوجَـة الّـتي لَهـا بَتَـرا
طَلاقُهـــا بــائِنٌ أَو هِــيَ رِجعِيَّــةٌ
بَيَّـنَ لَنا الحكم في هَذا الَّذي غَبَرا
وَمَرأَتـــانِ لِـــزَوجٍ عـــائِشٍ مَثَلاً
طَلَّـــقَ إِحــداهُما فَطُلِّقَــت أُخَــرى
فَلا طَلاقَ لَهـــا إِذ لَيـــسَ طَلَّقَهــا
فَـأَظلَمَ اللَيـلُ فيهـا كُن لَها قَمَرا
وَحــــالِفٌ بِطَلاقِ مَــــرأَةٍ رَغَبـــاً
لَيَفعَلَـــنَّ عبـــادَةً بِهــا نَــذَرا
وَلا يُشـــارِكُهُ فيهـــا لَــهُ أَحَــدٌ
وَكَيـفَ يَفعَـلُ غَيـرَ الشـَرعِ مُبتَـدَرا
وَمَــن لَــهُ زَوجَــةٌ أَيضـاً فَطَلَّقَهـا
وَالحــالُ أَن صـَداقَها الَّـذي مَهَـرا
فَمِنــهُ نَقــدٌ وَبَعضــُهُ إِلــى أَجَـلٍ
فَهَــل يُعَجِّـلُ بِـالبَعضِ الَّـذي أَخَّـرا
هَدِيَّــةُ الــزَوجِ مِـن مـالٍ لِزَوجَتِـهِ
هَـل هُـوَ يَحسـِبُها مِـنَ الصـَداقِ تُرا
وَمَـــن لَـــهُ أَمَــةٌ زَوَّجَهــا رَجُلاً
فَهَـل لَـهُ وَطئُهـا أَو هَـل لَـهُ حَظُرا
أُمُّ اليَــتيمِ إِذا كــانَ لَهـا وَلَـدٌ
وَعِنـدَها المـالُ إِن رَأَت بِـهِ ضـَرَرا
هَــل تُنفقَــنَّ عَلَيــهِ مَــعَ كِسـوَتِهِ
أَم لا وَمـا حُكـم حَقِّهـا بِمـا عَسـُرا
مَـنِ اِشـتَرى الجَمَـلَ الهَزيـلَ عَلَّفَـهُ
حَتّــى بَـدا سـَمنُهُ لَـدَيهِ فَـاِنجَبَرا
ثُـمَّ اِسـتَحَقَّ مِـنَ المُبتـاعِ فـي يَدِهِ
مـا حُكـمُ آخِـذِهِ بِالشـَرعِ فَـاِفتَخَرا
مَــنِ اِشـتَرى فَرَسـاً عَيبـاً رَآهُ بِـهِ
أَعــارَهُ لِفَــتىً غَـزا بِـهِ الفُجَـرا
وَقـامَ بِـالعَيبِ بَعـدَ الشـَهرِ مُدَّعِياً
إِنّـي ظَنَنـتُ بِغَيـرِ العَيـبِ إِن ظَهَرا
أَرجـو لَهـا بُرءَهـا هَـل القِيامُ لَهُ
أَو لا قِيـامَ لَـهُ أَفتـوا بِمـا شَهُرا
وَبـــائِعٌ فَرَســـاً وَآخِـــذٌ غَنَمــاً
فَبَعضـُها مـاتَ وَالعَيـبُ القَديمُ يُرى
وَكَيـفَ يَصـنَعُ فـي مَـوتِ البَهائِمِ ذي
وَحُكــمُ عِلَّتِهــا الَّـتي مَضـَت غَبَـرا
مَــنِ اِكتَـرى جَمَلاً أَيضـاً إِلـى بَلَـدٍ
إِذا بِـهِ اللِـصُّ وَالمَتـاعَ قَـد ظَفَرا
هَــل ســاقِطٌ لَهُمــا قَـدرُ مَسـافَتِهِ
عَـن مُكتَريـهِ أَيـا مَـن حَـلَّ مُختَصَرا
هَــل يقتَضـي حَيَـوانٌ عِنـدَ ذي نَظَـرٍ
بِـاللَّحمِ وَالعَكـسِ وَالرِبا حَوى شَرَرا
هَــل ثَمَــنُ الأَرضِ بِالطَعـامِ مُمتَنِـعٌ
أَم لا أَمـن هُـوَ في العُلومِ قَد مَهَرا
إِقالَــةٌ فــي الطَعـامِ أَو مُرابَحَـةٌ
أَو شــُفعَةٌ هِــيَ بَيــعٌ لازِمٌ بَتَــرا
أَو لا وَلَيســـَت بِبَيـــعٍ لازِمٍ لَكُــم
أَمِ الإِقالَــةُ بَيــعٌ جاءَنــا سـَطَرا
وَالغـائِبُ الغَيبَـةَ الطَويـلَ في سَفَرٍ
زَوجَتُــهُ قَــد دَعَــت لِـوَطئِهِ ضـَرَرا
ذا بِمُجَــــرَّدِهِ غَيـــرُ مَعيشـــَتِها
هَــلِ الطَلاقُ لَهــا أَم لا وَلا خَيَــرا
وَمَــن وَكَّلـتَ عَلـى قَبـضِ مَتاعِـكَ أَي
مِــن ثَمَــنٍ لِطَعامِـكَ الَّـذي اِتَّجَـرا
قَـد أَكَـلَ الطَعـامَ المَقبـوضَ أَجمَعَهُ
هَــل تَأخُــذَن لِطَعـامٍ مِثلِـهِ ثَمَـرا
وَمـــا ضـــَمير يَصـــِلونَ لِآخِـــرِهِ
يَعصـِهِما فـي الحَـديثِ بَينَ ما ذُكِرا
قَــولُ الخَطيــبِ فَـالاِعتِراضُ يَصـحَبُهُ
أَو لا وَأَوضـِح لَنـا هَـذا الَّذي سُتِرا
فَــأَنتِ يـا هِنـدُ لا تَرضـَي بِفاحِشـَةٍ
فَالضـادُ مَفتوحَـةٌ أَو عِنـدَكُم كُسـِرا
وَاِســـمٌ يُثنــى وَمُفــرَدٌ وَتَجمَعُــهُ
مُـــذَكَّرٌ وَمُـــؤَنَّثٌ بِــذا اِعتَبَــرا
وَالقَلـبُ وَالبَـدَلُ الصـرفانِ عِنـدَكُمُ
مـا الفَـرقُ بَينَهُما أَيضاً لِمَن فَكَرا
مـا ضـَبطُ هَينٍ وَلَينٍ في الحَديثِ أَتى
عَـنِ النَبِـيِّ الرَسـولِ جاءَنـا خَبَـرا
مُشــَدَّدانِ لَــدى أَهـلِ البَراعَـةِ أَو
مُخَفَّفـــانِ وَلَحـــن عــالِمٍ قَــذُرا
مــا الفَــرقُ بَيــنَ لا كَـذا وَبَلـى
حـالُ الجَـوابِ أَيا مَن أَمعَنَ النَظَرا
مــا بَيــنَ شــَرطٍ وَواجِـبٍ لَمُلتَبِـسٍ
وَالقِسـط وَالقَسـطِ لا تَغلَط وَكُن حَذِرا
كَــذا الحَـديثانِ إِن تَعارَضـا لَكُـمُ
أَمـراً وَنَهيـاً فَمـا الَّـذي بِهِ أَمَرا
أَيُّهُمـــا عِنـــدَكُمُ يَصــحَبُهُ عَمَــل
لا زالَ بَحرُكُــمُ يُلقــي لَنــا دُرَرا
كَــذا المُحَـرَّمُ وَالـواجِبُ أَن أَتَيـا
أَيُّهُمـــا عِنــدَكُم قَــدَّمَهُ الأُمَــرا
كَــذاكَ أَحَــدَيهما مَـعَ جـائِزٍ لَكُـم
أَيــنَ المُقَـدَّمُ مِنهُمـا وَمـا غَبَـرا
كَــذا المُبيــحُ وَمــانِعٌ فَأَيُّهُمــا
مُقَــدَّمٌ عَلـى الآخَـرِ الَّـذي اِسـتَطَرا
وَالأَصــلُ وَالعُـرفُ أَن تَعارَضـا لَكُـمُ
فَمـا المُقَـدَّمُ مِنهُمـا لَـدا الكُبَرا
وَالأَصـلُ وَالظـاهِرُ الجَلِـيُّ يـا فَطِـنٌ
ما الفَرقُ بَينَهُما فَاِقضوا لَنا وَطَرا
وَفــي حَـديثِ رَسـولِ اللَـهِ مُسـتَنَداً
هَـذا التَعـارُضُ أَيضـاً جاءَنـا أَثَرا
خَيــرُ الشـُهودِ الَّـذي أَدّى شـَهادَتَهُ
قَبــلَ السـُؤالِ لِحـاكِمٍ وَقَـد خَسـرا
وَكُــلُّ جاهِــل عِلــم لا يَحُــلُّ لَــهُ
أَن يَفعَـلَ الفِعـلَ حَتّى يَعلَمَ الخَبَرا
إِن كــانَ فـاعِلُهُ مِـن غَيـرِ مَسـأَلِةٍ
قَـد وافَـقَ الحَـقَّ هَل ياثِمُ أَو أُجِرا
فَـــأَخبِروني عَـــن مَــرأَةٍ وَرَثَــت
إِرثـاً لِمَيِّتِهـم مِـن بَعـدِ مـا قُبِرا
وَواحِـــدٌ نِصـــفُهُ وَآخَـــرٌ سُدُســا
وَآخَـــرٌ ثُلُثـــاً نَصــيبُهُم نَقَــرا
وَاِمــرَأَةٌ وَرِثَـت إِرثـاً مِـن اِربَعَـةٍ
فَكُلُّهُـم زَوجُهـا نِصـفَ الجَميـعِ تَـرى
إِن تَسـتَزيدوا أَزِد لَكُـم عَلـى عَجَـلٍ
ســَيفِيَ ذا يُبـدي مِـن غمـدِهِ ظَهَـرا
هَــل مِــن شـَجيعٍ وَمـاهِرٍ يُبـارِزُني
كَـــأَنَّهُ أَســـَدٌ أَقرانَـــهُ بَهَــرا
عـادَةُ ثَـورَينِ دائِمـاً إِذا اِلتَقَيـا
يَنتَطِحــانِ إِلــى هُـروب مَـن نَفَـرا
يَحتـــاجُ لَيــثٌ لَإِخــراجِ مَخــالِبِهِ
فـي ذا السُؤالِ إِلى الجَوابِ مُفتَقِرا
فَكُلُّكُـــم بِجَـــوابِهِ إِن أَمكَنَكُـــم
نَظمــاً وَنَـثراً كَمـا إِلَيكُـمُ سـُطِرا
ســَماءُ عِلمِكُــمُ بِالرَعــدِ بارِقَــةٌ
عَسـى مِـنَ المُزنِ أَن تُمطِر لَنا مَطَرا
وَمَـن يَشـُقّ عَلَيـهِ النَظـم يـا فَطِناً
وَلَـم يَكُـن شـاعِراً يَـأتي بِما نُثِرا
فَحُســّنوا الظَّـنَّ فـي هـذا مـذاكرةً
بَينــي وَبَينَكُــم وَلَســتُ مُختَخِــرا
فَحُســنُهُ واجِــبٌ مِــن خُلُــقٍ حَســَنٍ
وَذَروَةُ المَجــدِ حســنُهُ كَمـا أُمِـرا
لَـو طُلِـبَ العِلـمُ بِـالفَخرِ بِـهِ لأَبى
إِلّا لِــرَبِّ الســَمَواتِ الَّــذي فَطَـرا
فَمَـن يُجِـب فَليُجِـب بِـالنَصِّ لا بِهَـوىً
جَـــوابُكُم مِنكُــمُ إِلــى مُنتَظَــرا
عَجِّــل عَلَــيَّ جَوابــاً شـافِياً غُلَلاً
لِمِثــلِ هَـذا الجَـوابِ كُنـتَ مُـدَّخرا
فَمَــن رَأى مِنكُـمُ فـي نَظمِهـا خَلَلاً
يُصــــلِحهُ إِنَّنــــي مُلازِمٌ ســـَفَرا
مَشــغولُ بــالٍ وَصـَدري شـابَهُ قَلَـقٌ
مِثلِــيَّ أَيضــاً لِـذا يُعَـدُّ مُعتَـذِرا
يــا رَبِّ صــَلِّ عَلــى سـَيِّدِنا أَبَـداً
أَفضـَلُ مَـن حَـجَّ بَيـتَ اللَهِ وَاِعتَمَرا
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الطالب العلوي.شاعر شنقيطي، ولد في شنقيط، وينتمي إلى أسرة عريقة في العلم، فأبوه كان عالماً متفنناً، خاصة في الفقه وعلوم اللغة.وقد خلف أباه على محظرته عندما غادر شنقيط.وقد درس على يدي العالم محمد بن بلعمش الذي كان محط طلاب العلم في عصره.وله تلاميذ كثر منهم الحاج إبراهيم والد العلامة المجدد سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم والفقيه سيد أحمد بن سيد محمد بن موسى العراقي وغيرهم.