
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَقى دِمَــنَ الحَـيِّ الحَيـا المُتَفـائِضُ
وَفــي وَجهِــهِ بَـرقٌ مِـنَ البِشـرِ وامِـضُ
يَصــــُبُّ عَلَيهِـــنَّ المِيـــاهَ كَـــأَنَّهُ
لِمــا دَنَّــسَ العَصــرانِ مِنهُــنَّ راحِـضُ
مَعاهِــــدُ آرامِ الأَنيــــسِ فَأَصـــبَحَت
وَفيهــــا لِآرامِ الفَضــــاءِ مَرابِـــضُ
رِيــاضٌ لَــوى بيــضَ العَمـائِمِ حَزنُهـا
كَمــا قُمِصــَت حُضــرَ المَلاءِ الرَبــائِضُ
تُـــذَكِّرُنا هـــاتي بِتِلـــكَ تَشــابُهاً
يَـــبينُ فَيُخفيــهِ الشــَوى وَالمَــآبِضُ
فَتِلــكَ الَّــتي يَغــذو صــِنابٌ وَنـاطِفٌ
وَهــاتي الَّــتي يَغــذو كِبـاتٌ وَبـارِضُ
أَثـــارَ اِدِّكـــارُ العَنبَرِيَّــةِ حُبَّهــا
فَفــاضَ عَلــى الأَحشـاءِ وَالصـَبرُ غـائِضُ
وَلَيـــلٍ قَضــَينا فيــهِ لِلأنــسِ حَقَّــهُ
فَتَمَّــت بِمـا نَهـوى الأَمـاني الغَـوائِضُ
تُـــدَوِّمُ غِربـــانُ الـــدُجى فَتَرُدُّهــا
إِلــى الجَـوِّ حَيّـات الشـِماعِ النَضـانِضُ
زَمــانٌ تَــوانى فــي المَصـالِحِ أَهلُـهُ
وَكُلُّهُـــم نَحـــوَ المَفاســـِدِ راكِـــضُ
يَقولـونَ خَيـرُ الـدينِ وَالعِلـمِ سـَعيُهُم
وَســـَعيُهُم لِلـــدينِ وَالعِلــمِ هــائِضُ
عَجـــزتُ فَـــأَظهَرتُ القَبــولَ كَتــابِعٍ
عَجــوزاً يُصــَلّي خَلفَهــا وَهــيَ حـائِضُ
فَلَـو كُنـتُ أَرجـو الـودَّ مِنهُـم تَواخِياً
وَمــــا مِنهُـــم إِلّا عَـــدُوٌّ مُبـــاغِضُ
لَكُنـــتُ كَـــراج لِلنَوافِـــلِ حِفظَهــا
لَــدى مَــن مُضــاعاتٌ لَـدَيهِ الفَـرائِضُ
وَراجٍ لِـــداءٍ طَــبَّ مَــن هُــوَ مُشــكِلٌ
عَلَيـــهِ مَريــضُ المــاءِ وَالمُتَمــارِضُ
كَمــا خَــضَّ مــاءَ الشـَنِّ جَـرّا إِتـائِهِ
وَمُطَّلِــــبٌ عَنّــــاهُ أَبلَـــق مـــاخِضُ
إِلــى كَـم وَهَـذا الجَـور يُـبرِمُ حُكمَـهُ
وَلَــم يَتَعَقَّبــهُ مِــنَ العَــدلِ نــاقِضُ
وَلَـــم يَبـــقَ إِلّا مُغمِـــصٌ مُتَباصـــِرٌ
يَخـــــافُ أَذاهُ مُبصــــِرٌ مُتَغــــامِضُ
يَــروحُ جِــرابُ الباطِـلِ الفَعـم جُهـدهُ
وَمــا فــي جِــرابِ الحَــقِّ إِلّا نَفـائِضُ
عَلــى صـورَةِ الإِنسـانِ غَطَّيـتَ صـورَةَ ال
حِمــارِ وَغَطَّتهــا الثِيــابُ الفَضــافِضُ
سَأَعصـي عَـذولي فـي السـُّرى وَهـوَ ناصِحُ
وَاِغتَشـــَّهُ فــي نُصــحِهِ وَهــوَ مــاحِضُ
وَتَطــوي عَواصـي القَفـرِ عيسـي بِـأَذرُعٍ
طِــوال التَمَشــّي بِالخِضــَمِّ النَضــانِضُ
إِلـى حَيـثُ صـَيرُ الشـَرعِ لا نَهـجَ ظـاهِرٌ
وَلا باطِـــلٌ مِـــن حُكمِـــهِ مُتَنـــاقِضُ
وَمَـــن عُـــدَّ لِلجُلّــى وَحِملانِ عِبئِهــا
تَـــأَرَّضَ عَنــهُ المُســتَطيلُ الجَــرائضُ
إِذا ما اللُّحى لَم تَسعَ في النَقعِ أَهلُها
لِأَهليهِـــمُ فَلتَســعَ فيهــا المَقــارِضُ
وَلِــــيٌّ حَفِـــيٌّ بِالمُريـــدِ فِعِـــذقُهُ
بِجَنَّتِــــهِ وَالــــداءُ أَدوَأُ نــــابِضُ
يُرَجّيــهِ عِنــدَ البَســطِ وَاللَـهُ باسـِطٌ
وَيُخفيــهِ عِنــدَ القَبـضِ وَاللَـهُ قـابِضُ
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الطالب العلوي.شاعر شنقيطي، ولد في شنقيط، وينتمي إلى أسرة عريقة في العلم، فأبوه كان عالماً متفنناً، خاصة في الفقه وعلوم اللغة.وقد خلف أباه على محظرته عندما غادر شنقيط.وقد درس على يدي العالم محمد بن بلعمش الذي كان محط طلاب العلم في عصره.وله تلاميذ كثر منهم الحاج إبراهيم والد العلامة المجدد سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم والفقيه سيد أحمد بن سيد محمد بن موسى العراقي وغيرهم.