
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عاصـِمي يـا سـالِمي يا قاسِمي
لِلأَزلَــمِ الجِـذعِ الـذَمولِ الراسـِمِ
وَظُهـورِ دَهـدِ الرَينِ سَعدِ القينِ في
قَـــومٍ تَلَقّـــوهُ بِثَغـــرٍ باســِمِ
فيــهِ اِبتِـداعٌ مـا سـَمِعنا مِثلَـهُ
مِـن فاتِـحِ الـدُنيا لِهَـذا الخاتَمِ
أَحبَبــتُ لَـو قـامَت وَمـا أَبصـَرَتهُ
فــي الـرِقِّ مَسـطوراً عَلَـيَّ مَـآتِمي
فَتـوى قَضـى الـدينُ الحَنيـفُ بِأَنَّهُ
مِنهــا بَــرِئٌ فَهــيَ زَلَّــةُ عـالِمِ
طَيـفٌ مِـنَ الشـَيطانِ مَـسَّ فَمَـن لَها
بِتَــذَكُّرٍ فَتَكــونُ طَيــفَ الحــالِمِ
مَرَقَـت عَلـى الإِجمـاعِ وَالنَصّينِ وال
فِقــهِ الَّـذي بِهِمـا مُـروقَ مُصـارِمِ
إِبليــسُ عاطــاهُ خُرافَتـهُ الهَـوى
كَالكَــأسِ بَيــنَ مُنــادِمٍ وَمُنـادَمِ
شــَرعُ النَبِــيِّ مُنوطَــةٌ أَحكــامُهُ
بِظَــــواهِرٍ مَضـــبوطَةٍ وَمَعـــالِمِ
قـالوا تَنـاوَم وَاِلْـه عَنها مُعرِضاً
أَدرَوا بِــأَنَّ اللَــهَ لَيـسَ بِنـائِمِ
لا فــي بَــواطن خافِيــاتٍ عِلمُهـا
لِلعــالِمِ الأَســرارِ لا المُتَعــالِمِ
فَمَنــاطُ إِسـلامِ الـوَرى نُطـقٌ بِمـا
يُـدرى وَتُنطَـقُ فـي اِنعِـدامٍ عـادِمِ
وَمُؤَلِّـــفِ الصــُغرى وَكُــلُّ مُؤَلِّــفٍ
مـا أَلِفـوا فـي عَصـرِهِ المُتَقـادِمِ
فَالكُفرُ في التَقليدِ في الأُخرى فَقَط
يَختَــصُّ بِالإِجمــاعِ عِنــدَ الجـازِمِ
وَالكُـلُّ فـي الـدُنيا عَلـى إِسـلامِهِ
يَجـــري بِمَلــزومِ الخِطــابِ وَلازِمِ
وَنَفَـوهُ عَـن أَهـلِ البَوادي وَالقُرى
إِذ كُلُّهُـــم أَهــلُ اِعتِبــارٍ دائِمِ
إِن يُشــترَط نَظــرُ المُكَلَّـفِ تَتَّفِـق
آراؤُهُ فـــي نَهجِهــا المُتَعــاظِمِ
كُـلٌّ يَـرى الجُملِـيَّ يَكفـي وَهـوَ لا
يَحتــاجُ تَقريــراً بِقَيــسٍ نــاظِمِ
كَلّا وَلا دَفعـــاً لِشـــُبهَةِ مـــورِدٍ
شــُبَهاً عَلَيــهِ مُجــادِلٍ وَمُخاصــِمِ
وَالأَشــعَرِيُّ الشــَيخُ أَشــهَدُ أَنَّــهُ
لَــم يَــرمِ قِبلِيّــاً بِكُفـرٍ قاصـِمِ
كَــذَبَ الَّــذي يَعـزو إِلَيـهِ كُفـرَهُ
عِنــدَ القُشـَيرِيِّ الصـَؤومِ القـائِمِ
مَـن حـادَ عَـن سـُنَنِ النَبِـيِّ وَصَحبِهِ
وَالتــابِعينَ الغُــرّ لَيـسَ بِسـالِمِ
وَرَمــى المَــذاهِبَ كُلَّهــا ظِهرِيَّـةً
كَالشــاةِ شــَذَّت خَلـفَ شـاءٍ سـائِمِ
إِن راجَـعَ المُفـتي الصَوابَ تَراجَعَت
فيــهِ اِعتِقــاداتي وَكُنـتُ كَخـادِمِ
وَلَئِن تَمــادى أَن يَعيــشَ ليَقرَعَـن
وَلِيَقرَعَــن إِن مــاتَ سـِنَّ النـادِمِ
اللَـــهُ يَنصــُرُ دينَــهُ وَيَحــوطُه
وَيَــرُدُّ عَـن أَهليـهِ كَيـدَ الظـالِمِ
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الطالب العلوي.شاعر شنقيطي، ولد في شنقيط، وينتمي إلى أسرة عريقة في العلم، فأبوه كان عالماً متفنناً، خاصة في الفقه وعلوم اللغة.وقد خلف أباه على محظرته عندما غادر شنقيط.وقد درس على يدي العالم محمد بن بلعمش الذي كان محط طلاب العلم في عصره.وله تلاميذ كثر منهم الحاج إبراهيم والد العلامة المجدد سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم والفقيه سيد أحمد بن سيد محمد بن موسى العراقي وغيرهم.