
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَيــسَ لِأَحــزانِ النِســاءِ تَطـاوُلٌ
وَلكِــنَّ أَحــزانَ الرِجــالِ تَطــولُ
فَلا تَبخَلـي بِالـدَمعِ عَنّـي فَـإِنّ مَن
يَضــّنُ بِــدَمعٍ عَــن هَــوىً لَبَخيـلُ
وَلا كُنـتُ مِمَّـن يُتبِـع الريـحَ طَرفهُ
دَبــوراً إِذا هَبَّــت لَــهُ وَقَبــولُ
إِذا دارَ فيـءٌ أَتبَـعَ الفيـءَ شَخصَهُ
يَميــلُ مَــعَ الأَيّــامِ حَيـثُ تَميـلُ
بَقـائي عَلـى رَيـبِ الزَمـانِ قَليـلٌ
وَإِنّــي عَلــى عَــزّي بِــهِ لَـذَليلُ
رَأَيـتُ لِـداتي قَـد مَضـوا لِسَبيلِهِم
وَإِنَّ بَقـــائي بَعـــدَهُم لَقَليـــلُ
رَأَيتُ المَنايا تَصدَعُ الصَخرَ وَالصَفا
وَتَصــدَعُ صـَدرَ السـَيفِ وَهـوَ صـَقيلُ
كَـأَن لَـم تَـرَي هارونَ في ظِلِّ مُلكِهِ
تَســـنَّمهُ يَـــومٌ عَلَيـــهِ ثَقيــلُ
وَمِــن دونِـهِ سـَمَرٌ عِجـافٌ صـُدورُها
يقيــلُ وَحَــيُّ المَـوتِ حَيـثُ تقيـلُ
مَنــازِلُ هـارونَ الخَليفَـة أَصـبَحَت
لَهُــنَّ عَلـى شـاطي الفُـراتِ عَويـلُ
مَنـازِلُ أَمسـَت فـي السِياقِ نُفوسُها
ســُلِبنَ رِداءَ المُلــكِ وَهـوَ جَميـلُ
لَبِســنَ حَلَـيَّ المُلـكِ ثُـمَّ سـُلِبنَها
فَهُـــنَّ وَلا حَلـــيٌ لَهُـــنَّ عطــولُ
يُــذَكِّرُني هــارونُ آثــارَ مُلكِــهِ
وَذلِـــكَ ذِكــرٌ إِن بَقيــتُ طَويــلُ
إِذا مـا سـَطا عِـزُّ المَنايـا فَإِنَّهُ
ســـواقٌ عَزيـــزٌ عِنــدَهُ وَذَليــلُ
أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان.شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد.مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.