
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِمَـنِ المنـازِلُ مِثـل ظَهرِ الأَرقَمِ
قَـدُمَت وَعَهـدُ أَنيسـِها لَـم يَقدُمُ
فَتَكَـت بِهـا سـَنَتان يَعتَوِرانِهـا
بِالعاصــِفاتِ وَكُـلّ أَسـحَمَ مِـرزَمِ
دَمـنٌ إِذا اِسـتَتبت عَينَـكَ عَهدَها
رَجِعــتُ إِلَيـكَ بِنـاظِرِ المُتَـوَهّمِ
وَلَقَـد طَعنّـا اللَيـلَ في إِعجازِهِ
بِالكَــأسِ بَيـنَ غَطـارِفٍ كَـالأَنجُمِ
يَتَمـايَلونَ عَلـى النَعيـمِ كَأَنَّهُم
قُضــُبٌ مِـنَ الهِنـدِيِّ لَـم تَتَثَلَّـمِ
وَسَعى بِها الظَبيُ الغَريرُ يَزيدُها
طَبَبـاً وَيَغشـَمُها إِذا لَـم تغشـمِ
وَاللَيــلُ مُشــتَمِلٌ بِفَضـلِ رِدائِهِ
قَـد كـادَ يَحسـُرُ عَـن أَغـرٍّ أَرثَمِ
فَـإِذا أَدارَتهـا الأَكُـفُّ رَأَيتَهـا
تُثنـي الفَصـيحَ إِلى لِسانِ الأَعجَمِ
وَعَلـى بَنـانِ مُـديرِها عقيانُهـا
مِـن سـَكبِها وَعَلـى فُضولِ المِعصَمِ
تَغلـي إِذا ما الشِعرُ بانَ تَلَظَّتا
صـَيفاً وَتَسـكُنُ فـي طُلوعِ المِرزَمِ
وَلَقَــد فَضَضـناها بِخـاتمِ رَبِّهـا
بكـراً وَلَيـسَ البِكـرُ مِثـلَ الأَيّمِ
وَلَهـا سـُكونٌ فـي الإِناءِ وَخَلفِها
شــَغبٌ يُطَــوِّحُ بِـالكَميّ المُعلَـمِ
تُعطي عَلى الظُلمِ الفَتى بِقِيادِها
قَســراً وَتظلِمُـهُ إِذا لَـم يُظلَـمِ
لِبَنــي نهيـكٍ طاعَـةٌ لَـو أَنَّهـا
رُجِمَـت بِرَكـزِ مَتـالِع لَـم تُكلَـمِ
قَـومٌ إِذا غَمَـزوا قَنـاةَ عَـدُوِّهِم
حَطَمــوا جَوانِبَهـا بِبَـأسٍ مُحطَـمٍ
فـي سـَيفِ إِبراهيـمَ خَـوفٌ واقِـعٌ
لِـذَوي النِفاقِ وَفيهِ أَمنُ المُسلِمِ
وَيَــبيتُ يَكلَأُ وَالعُيــونُ هَواجِـعٌ
مـالَ المضـيعِ وَمُهجَـةَ المُستَسلِمِ
لَيــلٌ يُواصــِلُهُ بِضــوءِ نَهـارِهِ
يَقظـان لَيـسَ يَـذوقُ نَـومَ النُوَّمِ
شـَدَّ الخِطـامُ بِـأَنفِ كُـلِّ مُخـالِفٍ
حَتّـى اِسـتَقامَ لَهُ الَّذي لَم يخطمِ
لا يُصـــلِح الســُلطان إِلّا شــِدَّة
تَغشـى البَريءَ بِفَضلِ ذَنبِ المُجرِمِ
وَمِــنَ الــوُلاةِ مُقحَــمٌ لا يَتَّقـي
وَالسـَيفُ تَقطُـرُ راحَتاهُ مِنَ الدَمِ
مَنَعَـت مَهابَتُـكَ النُفـوسَ حَديثَها
بِالشـَيءِ تَكرَهُـهُ وَإِن لَـم تَعلَـمِ
وَنَهَجـتَ فـي سُبُلِ السِياسَةِ مَنهَجاً
فَهمـتَ مَـذهَبَهُ الَّـذي لَـم يُفهَـمِ
أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان.شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد.مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.