
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَجَـدَّ لَـهُ الهَوى سَقماً
وَضــَمَّنَ قَلبَــهُ أَلَمـا
فَأَصـبَحَ بِـالجَزيرَةِ لا
يَـرى قَصـداً وَلا أمَمـا
فَـإِن تَـردُد لَـهُ الأَيّا
مُ شـَملاً كـانَ مُلتَئِمـا
فَلَـن يَنفَكَّ بِالبَدرِ ال
لَـذي يَهـواهُ مُعتَصـِماً
بِنَفســي مَـن مَحاسـِنُهُ
تُجِـدُّ لِقَلـبيَ السـَقما
وَأَبهـى النـاسَ سالِفَةً
وَمُبتَســماً وُمُلتَزمــا
وَأَحسـَنُ مَـن يُرى عَيناً
وَجيـداً واضـِحاً وَفَمـا
كَـأَنَّ مَحاسـِنَ الـدُنيا
تَبسـَّمُ إِن هُـوَ اِبتَسَما
وَأُشـــَبِّههُ وَأَظلمـــهُ
إِذا شــَبَّهتُهُ الصـَنَما
رَحَلنـا اليَعملاتِ وَلَـم
نَهَـب خَفضـاً وَلا أَكمـا
إِلــى مَلــكٍ أَنـامِلُهُ
تُميـتُ الهَـمَّ وَالعَدَما
لَــهُ شــيمٌ مُجــاوِزَةٌ
يُشـايِعُ فَضـلُهُ الشِيَما
أَتى البَلدَ الشامي في
لِبـاسِ الحَـربِ مُستَلِما
فَكـانَ بِغَيـرِ حُكمِ الأَش
عَـريِّ هُنـاكَ مـا حُكما
أَذاقَ المَـوتَ أَقوامـاً
بِظُلمِهِــم وَمـا ظُلِمـا
وَقَومــاً أَلبَسـَتهُم را
حَتـاهُ العَفوَ وَالنعَما
بِسـَيفٍ يَخفِـضُ النَجـوى
وَجـودٍ يَرفَـعُ الهِمَمـا
أَمـاتَ اللُـؤمَ نـائِلُهُ
وَأَحيا الجودَ وَالكَرَما
وَمـا حَفِظ الحُقوقَ كَجَع
فَـرَ أَحَـدٌ وَلا الـذِمَما
وَلا أَخطَـت سـَحائِبُ جـو
دِهِ عَرَبــاً وَلا عَجَمــا
يُقَــدِّمُ جَعفَــر أنسـاً
عَلــى أَصـحابِهِ قَحمـا
وَحَـــقّ لَــهُ يُقــدِّمُهُ
عَلـى رَغـمِ الَّذي رغما
فَلَسـتَ تَـرى لَهُ عَن شُك
رِهِ خرســاً وَلا صــَمَما
وَلا يُبــدي لَـهُ نُصـحاً
يُخـالِفُ غَيـرَ ما كَتَما
إِذا أَخَــذَت أَنــامِلُهُ
تَـبينُ فَضـله القَلَمـا
وَحَسـبُكَ مِـن عَليـمٍ يَت
تَقـي الأَلفاظَ وَالكَلِما
تَطَأطَــأَ كُــلُّ مُرتَفَـعٍ
مِـنَ الكِتابِ إِذا نَجما
وَأَصــبَحَ كُـلُّ ذي عِلـمٍ
يَــرى أَنسـابَهُ عَلمـا
ســَريعٌ فــي تَيَقُّنِــهِ
يُضـيءُ بِرَأيِـهِ الظُلَما
وَوقــاّف لِــذي شــبهٍ
يَقـولُ بِقَـدرِ ما عَلِما
أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان.شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد.مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.